أعيدوا لنا أصواتنا... واجعلوها توافق كما تشاءون
وضاح سالم التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يتفق الذين يؤمنون ببناء الدولة الديمقراطية التي ترتكز على أسس متينة أن تكون حكومة تلك الدولة ناتجة عن انتخابات حرة ونزيهة تعكس صوت الناخب لأن المنظومة الحكومية التي تحكم الشعب ينبغي أن تكون مختارة منه. لكننا اليوم نتفاجئ بأصوات تدعي إنها حريصة على مصالح الشعب وحقوقه نتفاجئ منها بالمطالبة بغظ الطرف عن ما أفرزته نتائج الانتخابات والذهاب بحكومة توافقية يشترك فيها الجميع من الذين يؤمنون بالعملية السياسية ويحترمون الدستور ومن الذين لا يحترمون الدستور ويتجاوزون عليه باستمرار ولا يقيمون له وزنا. وهنا تجول بخاطري عدة أسئلة إذا كان البلد يقرر مصيره فلان وفلان متجاوزين نتائج الانتخابات وما أفرزته من استحقاقات فلم نشرع قانون الانتخابات ونحث المواطنين عليها ونرصد ملايين الدولارات للمفوضية العليا ؟ دعونا نتخطى كل تلك الأمور ونوفر هذه الأموال للمواطن فلا يجوز أن نصادر صوته وأمواله. ثم سؤال آخر يطرح نفسه نحن مررنا بتجارب حكومات من حكومة الوحدة الوطنية و الشراكة الوطنية حيث أفرزت شركاء داعمين دعم مباشر وغير مباشر للإرهاب كما أفرزت لنا شركاء يستخرجون النفط العراقي الذي هو ثروة وطنية مهمة للشعب العراقي كما نص بذلك دستورنا الدائم ويبيعونه دون الرجوع للحكومة الاتحادية بثمن بخس سارقين بذلك عائداته حتى وصلت بهم الجرأة تصديره للكيان الاسرائلي الغاصب هذا ناهيك عن ملف العوائد الكمر كية التي لا تصل للحكومة المركزية إطلاقا غير ملف الأعمار وتلكئه والسبب بذلك يعود إلى قانون الموازنة الاتحادية فهل يعقل بلد في أمس الحاجة إلى بنى تحتية وخدمات ضرورية اساسية يدخل في شهره الثامن من السنة لم تقر موازنته لحد الآن كيف تسير المشاريع كيف تسير امور الناس. كما وان مانعيشه اليوم من أحداث مؤلمة شاهد على خيانة الشركاء فبالأمس القريب كانوا يطبلون ويصفون الإرهابيين بالثوار والمهمشين كما كانوا يطالبون بإلغاء قانون مكافحة الإرهاب وقانون المسائلة والعدالة ويطالبون بالفم الملئان بقانون العفو ليشمل من تلطخت أيديهم بدماء العراقيين ليعيدوهم إلى مدننا الآمنة المستقرة.واليوم انكشف الغطاء عنهم فرأيناهم كيف سهلوا دخول الدواعش بتآمر مع دول مجاورة عربية وغير عربية لا تريد للعراق الخير والاستقرار. نريد من تلك المقامات أن تراجع حساباتها قبل فوات الأوان لأن التاريخ يسجل المواقف والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وضاح سالم التميمي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/05



كتابة تعليق لموضوع : أعيدوا لنا أصواتنا... واجعلوها توافق كما تشاءون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net