جريدة واشنطن تايمز: آيات الله العظام في العالم يحتشدون خلف السيستاني

في خطوة غير مسبوقة، عبر ستة من كبار مراجع التقليد التأييد العلني لآية الله العظمى علي السيستاني وطريقة تعامله مع الأزمة المستمرة في العراق. من النادر ان يعلق مرجع تقليد على أنشطة مرجع اخر، فالاعجب ان يدعم ستة منهم علنا أنشطة محددة لمرجع واحد فهنا يصنع التاريخ. على وجه التحديد، المراجع يصرون على رجوع الناس للسيد السيستاني في جميع المسائل السياسية في العراق، وبشكل غير مباشر بخصوص الاشارة التي اعطيت لرئيس الوزراء المالكي بالتنحي.

المراجع الشيعة الستة هم الشيخ وحيد الخراساني،و السيد محمد سعيد الحكيم، والشيخ بشير النجفي، والشيخ اسحاق فياض، والشيخ الصافي كلبيكاني، والشيخ ناصر مكارم الشيرازي. عنوان "سيد" يعني النسب إلى نبي الإسلام محمد، في حين أن "الشيخ" يشير إلى عكس ذلك. في الاعراف الشيعية، يشار إلى كل علماء الدين من قبل أي لقب بالسيد او الشيخ، و "آية الله العظمى" يدل على عبارة "مرجع التقليد".الشيعة ملزمين باتباع مرجع التقليد في الأمور الدينية.

حتى الآن، لم تحقق أيا من حكومات العراق وإيران والولايات المتحدة تقدما كبيرا في جمع شمل العراق أو تقليل الدعم لمليشيا أبو بكر البغدادي للمتشددين. ويعتقد محللون أن الدعم العلني من المراجع  للسيستاني يقصد به أن تكون خطوة رئيسية في حل الجمود بشأن الإجراءات ضد العنف التي يجتاح العراق.

مستوى الدعم العلني لا يشير فقط بتأييد واسع النطاق للسيستاني، بل وبنفس القدر من الأهمية، يشير الى حالة عدم الرضا على رئيس الوزراء المالكي. يعتقد الكثير في العالم الشيعي ان المالكي قد ساهم إلى حد كبير في الأزمة الحالية، وصعود "الدولة الإسلامية". و اعربا عن استياء المجتمع الشيعي للسياسات الطائفية للرئيس العراقي (الذي هو أيضا شيعي)، التجؤا المراجع إلى المرجع السيستاني لعزل بعض السياسين من منصبهم، لكي يكون ذلك من خلال سيادة القانون، بدلا من أي نوع من الانتفاضة.

دعا السيستاني لعراق يعمل كدولة ديمقراطية حيث كان يحق لكل مواطن التصويت، واشتهر برفضه الأساليب البديلة للحكومة. كان لديه أيضا يد في التأثير على دستور البلاد، لصالح حكومة شاملة. ويعتقد أن المالكي قد انتهج أجندة طائفية، وعلى الرغم من دعمه للسيستاني علنا، خيب أمل السيد السيستاني بشكل كبير وفقا لتقارير. و كرد على ذلك، أصدر السيستاني بيانا يدعو السياسيين إلى "عدم التمسك بالسلطة" مما عكس رياح محاولات المالكي لولاية ثالثة كرئيس للوزراء.

في وقت سابق من هذا الشهر، التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع السيستاني، هذا كان الاجتماع الأول على مستوى عال بين الزعيم الشيعي وأي جماعة غربية حتى الآن. لم يلتقي السيستاني مع أي قادة آخرين من الولايات المتحدة أو أوروبا، على الرغم من تأثيريهم الهائل على مصير العراق منذ سقوط صدام التكريتي في عام 2003. كان تصريح الامين العام للامم المتحدة تصريح صارم و قوي اعلن فيه موافقته لنهج المرجع، وكذلك عبر عن احترامه الشخصي للسيستاني.

آية الله العظمى مكارم الشيرازي ذهب أبعد من ذلك وصرح بيانه على موقعه الرسمي قائلا "في رأيي، أن على [السياسيين] الرجوع لرأي المرجعية الدينية المحترمة في العراق، سماحة آية الله العظمى السيستاني، لإنهاء الصراعات والسعي للحصول على مساعدة من سماحته لحل مشاكلهم ".

وبالمثل، دعا الشيخ كلبيكاني المسلمين الى اتباع توجيهات السيستاني "لتحقيق الأهداف الإسلامية النبيلة."

وقد سرت الشائعات بأن آية الله العظمى الخراساني، وهو شخصية ذو شعبية على نطاق واسع، قد دعم المالكي مما أثار رد فعل فوري من مكتب هذا الزعيم الديني، كما جاء في صحيفة الخبر نيوز "، إن أي أنباء عن دعم سماحته لأي سياسي في العراق غير صحيحة، ورأي سماحته هو أن الشعب والحكومة العراقية يجب أن يتبعوا رؤية ونصائح المرجعية الدينية في مدينة النجف ".

السيستاني البالغ من العمر ما يقارب 84 عاما، والذي يقيم في مدينة النجف، غالبا ما يشار اليه باسم"المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف " أو في بعض الأحيان ببساطة "النجف"، مبينا مكانتة العالية. الحكيم، النجفي، وفياض ايضا يقيمون في المدينة، و من المعروف جيدا دعمهم منذ فترة طويلة للمرجع السيستاني.

وفقا للمحللين، فإن دعم السيستاني والعمل السياسي ليس فيه اي إشارة إلى أي نوع من الحكومة الدينية، كما أنها ليست دعوة ل"ولاية الفقيه " مماثلة لتلك الحكومة الإيرانية. بدلا من ذلك، هي دعوة للشيعة العاديين لمتابعة توجيهات آية الله العظمى السيستاني عند ممارسة المسائل المدنية .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/08/01



كتابة تعليق لموضوع : جريدة واشنطن تايمز: آيات الله العظام في العالم يحتشدون خلف السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net