صفحة الكاتب : جسام محمد السعيدي

من قتل الإمام الحسين عليه السلام؟! ومن قاتل معه؟ حقائق مُغيّبَة تكشف الهوية العقائدية والجغرافية للفريقين (7 )
جسام محمد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شيعة العراق الراغبين بالنصرة يُمنعون من قبل جيش الشام ويُقمعون من قبل الشرطة الفُرس

إن عبيد الله بن زياد داهية من دواهي بني أمية، وقد عمل جاهداً  حتى لا يصل أحد من الشيعة إلى الإمام الحسين (عليه السـلام) لينصره في كربلاء، حتى لا يقلب موازين المعركة لصالح الحق ضد باطل بني أمية، فأقام المراصد لمنعهم من الوصول إلى كربلاء، وقد استخدم في منعه سبيلين:
1.    استخدام جيش الشام لمحاصرة الإمام الحسين عليه السلام، ومنع أي شيعي من أهل العراق وغيره للالتحاق به، ولهذا الأمر أشارت رواية الإمام الصادق عليه السلام السابقة.
2.    استخدام الفرس في قوى الأمن الداخلي (الشرطة) في الكوفة، وكانوا من العنصر الذي سكن الكوفة بعد تأسيسها، وسنشاهد في الموضوع القادم أسباب اختيار الفرس لهذه المهمة، حيث قاموا بتنفيذ كل أساليب القمع ضد الشيعة الكوفيين، فقد جُعلت المراصد لاعتقال الشيعة، ومن اشتبه أنه منهم، اختبروه ومُحِّصَوه حتى يُعرف حاله.
والدليل على استخدام الفرس في وظيفة الشرطة منذ أيام زياد بن أبيه والد عبيد الله، هو ما أورده الطبري في تأريخه بقوله: فقال أبو مخنف وقد كان عبد الله بن خليفة الطائى شهد مع حجر بن عدى فطلبه زياد فتوارى فبعث إليه الشُرَط وهم أهل الحمراء (64).
والحمراء هم العجم، ويظهر ذلك من المعلومة التالية: في حديث علي عليه السلام قيل له: غلبتنا عليك هذه الحمراء، يعنون العجم(65).
وعن أصل مجيئ الحمراء الى الكوفة نقرأ ما قاله الطبري:
تحول الناس من المدائن إلى الكوفة، فلما خرج سعد من المدائن إلى الكوفة الحق به القعقاع، واستعمل على الثغر قباذ، وكان من الحمراء، وأصله من خراسان (66).
أما دليل مطاردتهم وأذيتهم لشيعة أمير المؤمنين عليه السلام فنقرأ ما ذكره الطبري حول أذيتهم للصحابة :
فضرب رجل من الحمراء يقال له بكر بن عبيد رأس عمرو بن الحمق بعمودٍ فوقع. (67).
وصحب حجر بن عدي الكندي في موقفه القوي الذي وقفه في الذب عن أمير المؤمنين عليه السلام.
وطاردته شرطة زياد [وهم أهل الحمراء يومئذ] فامتنع عليهم، وهزمهم بقومه(68).
واستمر استخدام الفرس لوظيفة الشرطة وقوى الأمن الداخلي عموماُ، من قبل عبيد الله بن زياد، والدليل على ذلك عدم وجود ما يثبت هجرتهم من الكوفة، أو تبدل وظيفتهم المُعدة لهم، خاصة لو لاحظنا أن الزمن متقارب بين الحاكمين، الوالد والإبن.
ولقد ورد في كتب المؤرخين، أمر حصار الكثير من الشيعة العراقيين ومنعهم من نصرة الإمام الحسين عليه السلام، حيث روى البلاذري عن هلال بن يساف قال: أمر ابن زياد فأخذ ما بين واقِصة الى طريق الشام الى طريق البصرة (69).
وروى ايضاً: ووضع ابن زياد المناظر (70)على الكوفة لئلا يجوز أحد من العسكر مخافة لان يلحق الحسين مغيثا له، ورتب المسالح (71) حولها وجعل على حرس الكوفة زحر بن قيس الجعفي (72).
وقال ابن سعد: وجعل الرجل والرجلان والثلاثة يتسللون الى حسين من الكوفة، فبلغ ذلك عبيد الله فخرج وعسكر بالنخيلة، واستعمل على الكوفة عمرو بن حريث وأخذ الناس بالخروج الى النخيلة وضبط الجسر فلم يترك أحدا يجوزه (73).
ومما يدل على وجود الكثير من العراقيين المناصرين والراغبين بذلك لكنهم ممنوعين عن النصرة، وفي مكانات متعددة من العراق، ففي البصرة في أقصى جنوب العراق، جمع يزيد بن مسعود النهشلي أحد وجوهها، بني تميم وبني حنظلة وبني سعد (74) وعرض لهم مبادئ النهضة الحسينية وضرورة التغيير والثورة على الظلم والفساد والضلال، بعدما وصلته دعوة الإمام الحسين عليه السلام للنصرة، وقد استجابت له هذه العشائر التي يُعتقد أن افرادها يعدون بالآلاف آنذاك.
 حيث كتب يزيد بن مسعود النهشلي جواب دعوته إلى الإمام الحسين صلوات الله عليه وقال: (بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فقد وصل إلي كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني له، من الأخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك، وإن الله لم يخل الأرض قط من عامل عليها بخير أو دليل على سبيل نجاة، وأنتم حجة الله على خلقه، ووديعته في أرضه، تفرعتم من زيتونة أحمدية، هو أصلها وأنتم فرعها، فأقدم سعدت بأسعد طائر، فقد ذللت لك أعناق بني تميم، وتركتهم أشد تتابعا في طاعتك من الابل الظماء لورود الماء يوم خمسها، وقد ذللت لك رقاب بني سعد، وغسلت درن صدورها بماء سحابة مزن حين استحل برقها فلمع)، فلما قرأ الحسين عليه السلام الكتاب قال: آمنك الله يوم الخوف وأعزك وأرواك يوم العطش الأكبر(75).
ولا بد لنا من التذكير إنّ الرسالة انتهت إلى الإمام الحسين عليه السلام في اليوم العاشر من المحرم بعد مقتل أصحابه وأهل بيته، وهو وحيداً فريداً قد أحاطت به القوى المجرمة الغادرة، فلمّا قرأ الرسالة قال عليه السلام قولته تلك، داعيا فيها لأبن مسعود النهشلي البصري.
ومن جهة أخرى، ولمّا تجهّز ابن مسعود من البصرة (مع العشائر البصرية التي قطعت العهد بالقتال مع جيش الحق(76)) لنصرة الإمام الحسين عليه السلام، بلغه قتله قبل أن يسير، فجزع من انقطاعه عنه(77)، وذابت نفسه أسىً وحسرات(78).
وقد ذكر العلامة آية الله محمد مهدي شمس الدين معلومات تؤكد ما قلناه من أن كثيراً من العراقيين كانوا سيلتحقوا بالإمام الحسين عليه السلام ويؤثّروا بشكل ما في طول مدة المعركة، وبالتالي في إيقاع خسائر أكبر بالجيش المعتدي، لولا منع هذه الجيش لهم من الالتحاق بالإمام الحسين عليه السلام وحصارهم لمعسكره، جيش الحق، حيث قال(79):
 لقد كان من الممكن أن يزيد عدد أصحاب الإمام الحسين عليه السلام زيادة كبيرة، لم تكن لتؤثر وحدها على نتيجة المعركة بنفسها، ولكنها كانت تجعلها أطول وأشد مرارة بالنسبة إلى الجيش الاموي، مما كان من الممكن أن يُمكِّن قوات أخرى أن تتدخل إلى جانب الثورة، وعوامل مساعدة ذات طبيعة سياسية أن تحدث فتؤثر على نتيجة المعركة.
 كان من الممكن أن يحدث هذا لولا حدوث بعض المعوقات، فقد استأذن حبيب بن مظاهر الاسدي الامام الحسين قبل المعركة بأيام في أن يأتي قومه من بني أسد الذين كانوا قريبين من موقع المعركة فيدعوهم إلى نصرة الإمام الحسين عليه السلام، فأذن له.
 وقد استجاب لدعوة حبيب بن مظاهر من هذا الحي من بني أسد تسعون مقاتلا جاءوا معه يريدون معسكر الإمام الحسين عليه السلام، ولكن عمر بن سعد علم بذلك فوجه إليهم قوة من أربعمئة فارس، (فبينما أولئك القوم من بني أسد قد أقبلوا في جوف الليل مع حبيب يريدون عسكر الحسين، إذا استقبلتهم خيل ابن سعد على شاطئ الفرات، وكان بينهم وبين معسكر الحسين اليسير، فتناوش الفريقان واقتتلوا، فصاح حبيب بالازرق بن الحرث: مالك ولنا، انصرف عنا، يا ويلك دعنا واشق بغيرنا، فأبى الازرق، وعلمت بنو أسد ألا طاقة لهم بخيل ابن سعد، فانهزموا راجعين إلى حيهم، ثم تحملوا في جوف الليل جوفا من ابن سعد أن يكسبهم، ورجع حبيب إلى الحسين فأخبره).
ويبدو أن السلطة كانت تخشى أن يتسامع الناس بما يحدث في كربلاء، فيؤدي ذلك إلى تدفق الانصار على الإمام الحسين عليه السلام، ولذا استعجلت إنهاء المعركة والقضاء عليه وعلى آله وصحبه، فرفضت المضي في المفاوضات، ووجهت تأنيبا إلى عمر بن سعد لانه يحاور الإمام الحسين عليه السلام، واستخدمت سلاح العطش لا لمجرد التعذيب الجسدي، وإنما لغاية أخرى أيضا هي خفض القدرة القتالية لدى الإمام الحسين عليه السلام وقوته الصغيرة، وإضعاف خيلهم، وخلق مشكلة موجعة تنشأ من عطش النساء والاطفال.
 ويبدو أن محاولة حبيب بن مظاهر قد نبهت قيادة الجيش الاموي إلى إمكانية تسرب قوات موالية للإمام الحسين عليه السلام من جانب الفرات، فعززت، إثر هذه المحاولة، حصار العطش لحماية الضفة من تسرب أي إنسان موال له من خلالها.
 ويعزز هذا الرأي ملاحظة وردت عرضا في رواية للطبري على لسان أحد المقاتلين في الجيش الاموي، تصور مشهدا أليما وفاجعا من مشاهد اليوم العاشر من المحرم، جاء فيها: (حدثني من شهد الحسين في عسكره أن حسينا حين غلب على عسكره ركب المسناة يريد الفرات، قال: فقال رجل من بني أبان بن دارم: ويلكم حولوا بينه وبين الماء، لا تتامَّ إليه شيعته).
إن ذكر هذه الملاحظة (لا تتامَّ إليه شيعته) سببا للحيلولة بين الإمام الحسين عليه السلام وبين الماء، تدل على أن قيادة الجيش الأموي كانت تتوقع قدوم نجدات موالية للإمام الحسين عليه السلام، وكانت تقوم على الشاطئ بحصار حقيقي يتجاوز الحيلولة دون الماء، إلى الحيلولة دون عبور قوات موالية للإمام الحسين عليه السلام، كانت فيما يبدو جاهزة للعبور، ولعلها كانت من قبيلة الأسديين العراقية الذين فشلوا في الوصول إلى معسكر الإمام الحسين عليه السلام حين قادهم حبيب بن مظاهر(80).


الجزء الثاني: سكان الكوفة الفارسيين
سنتحدث في هذا المبحث عن فئة مهمة من سكان الكوفة سنة 61هـ كانوا من الفرس وسنأتي على دورهم في قتال الإمام الحسين عليه السلام.
هل كان تعداد الفرس في الكوفة كبيراً؟
مما يؤكد تاريخياً وجود هؤلاء الفرس - من بقايا الاحتلال الفارسي للعراق - ضمن سكان الكوفة وكونهم كانوا جزء مهماً من سكانها، وأن عددهم كان عشرون ألفاً، هو ما ذكره المؤرخ الشهير الدينوري حيث قال: (أبناء العجم الذين كانوا بالكوفة، ففرض لهم معاوية - وكانوا يسمون الحمراء - وكان منهم بالكوفة زهاء عشرين ألف رجل)(81).
وهؤلاء الحمراء، عشرون الفا من مُسلّحة الكوفة (كما يحصيهم الطبري في تاريخه)، كانوا عند تقسيم الكوفة في السُبع الذي وُضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس، وليسوا منهم، بل ليسوا عربا، فهم حملة السلاح سنة 41هـ وسنة 61 هـ في ازمات الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) في الكوفة.
والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الأفاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها، وكانوا من أولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم، فهم على الأكثر أجناد المتغلبين، وسيوف الجبابرة المنتصرين.
وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مر عليها تاريخ الكوفة مع القرن الأول، وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها إليهم فقالوا " كوفة الحمراء" (82).
ويؤكد المؤرخ البلاذري أصل وجود هؤلاء الفرس، وكيفية سكنهم للكوفة فيقول:
" في الكوفة كان مع رستم يوم القادسية أربعة آلاف يسمون جند شهانشاه، فاستأمنوا على أن ينزلوا حيث أحبوا، ويُحالفوا من أحبوا، ويفرض لهم في العطاء، فأُعطوا الذى سألوه.
وحالفوا زهرة ابن حوية السعدى من بنى تميم، وأنزلهم سعد بحيث اختاروا، وفرض لهم في ألف ألف، وكان لهم نقيب منهم يقال له ديلم، فقيل حمراء ديلم". (أي أن تسميتهم حمراء الديلم قد تمت نسبة لهذا الشخص)(83).
إلى أن قال:
"قال أبو مسعود: والعرب تسمى العجم الحمراء، ويقولون: جئت من حمراء ديلم، كقولهم جئت من جهينة وأشباه ذلك.
قال أبو مسعود: وسمعت من يذكر أن هؤلاء الاساورة كانوا مقيمين بإزاء الديلم، فلما غشيهم المسلمون بقزوين أسلموا على مثل ما أسلم عليه أساورة البصرة، وأتوا الكوفة فأقاموا بها.
وأضاف نقلاً عن المدائني أنه قال: كان أبرويز وجه إلى الديلم فأتى بأربعة آلاف، وكانوا خدمه وخاصته، ثم كانوا على تلك المنزلة بعده وشهدوا القادسية مع رستم.
فلما قتل وانهزم المجوس اعتزلوا وقالوا: ما نحن كهؤلاء، ولا لنا ملجأ، وأثرنا عندهم غير جميل، والرأي لنا أن ندخل معهم في دينهم فنُعز بهم، فاعتزلوا.
فقال سعد: ما لهؤلاء ؟ فأتاهم المغيرة بن شعبة فسألهم عن أمرهم فأخبروه بخبرهم وقالوا: ندخل في دينكم.
فرجع إلى سعد فأخبره، فأمنهم فأسلموا، وشهدوا فتح المدائن مع سعد، وشهدوا فتح جلولاء، ثم تحولوا فنزلوا الكوفة مع المسلمين"(84).
ويرى المحقق السيد سامي البدري أن عدد الحمراء في جهاز الشرطة في الكوفة كان بالتأكيد يفوق الـ(4000) شخصاً، وأنهم كانوا المادة الأساسية في قوى الامن الداخلي في الكوفة(85).
وعلى هذا الفرض فإنهم كانوا السبب في سجن الشيعة الكوفيين من أنصار الإمام الحسين عليه السلام، والتضييق عليهم ومنعهم من نصرته، ونجحوا في منع الآلاف منهم من الالتحاق به عليهم السلام، كما شاهدنا في موضوع سابق.
وهذا لا يمانع من اشتراك غيرهم في قتال الإمام الحسين عليه السلام خاصة لو علمنا أن عددهم يفوق هذا الرقم بثلاثة أضعافه كما شاهدنا في الروايات التأريخية السابقة.
 

 

يتبع  ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جسام محمد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/30



كتابة تعليق لموضوع : من قتل الإمام الحسين عليه السلام؟! ومن قاتل معه؟ حقائق مُغيّبَة تكشف الهوية العقائدية والجغرافية للفريقين (7 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net