الهامش الأول :
حَـمَـلَـتْـــهُ ...
عـلّـمـتْـــهُ ...
صـارَ كالأبـرارِ صدّيقـاً نبيـا ...
فـتــلاهــــا ،
سورةً للنّـاسِ حبلـى ...
تنسـجُ الأحــلامَ ،
من شمسِ الأصيــلْ ...
هي وحيٌ وكتـابٌ ،
هي قـرآنٌ وسفــرٌ ،
ينثـرُ الحلـمَ ربيعــاً سـرمديـا ...
هـي أوطــانُ ،
لـمَــنْ ظـلَّ السبيـلْ ...
قيّـدتـهُ اللاّتُ والعـزّى رهيـنْ ...
ذبحـوا السفـرَ ،
على الأنصــابِ حيّـا ...
فخـذوهــا ...
( أنّـهُ مَـنْ عاشَ مـاتْ ) ...
واكتبــوهـــا ...
أنَّ في المــوتِ حيــاةْ ...
فســـلامٌ وصــلاةْ ...
وســــلامٌ وصـــلاة ...
الهامش الثاني :
قبّلتنــي ...
فلبسـتُ الفجـرَ ،
قلبــاً من حـريـر ...
حملتنـــي ...
بينَ كفّيهــا غـريقـاً ...
وسقتنـــي ...
من رحيقِ الثّـغــرِ خمـراً ...
فتـراءى الأفــقُ ،
ودقــاً في السّمــاءْ ...
فيـهِ وعــدٌ ووعيــدْ ...
هـوَ حلــمٌ للعبيــدْ ...
يـرسـلُ الغيـثَ ،
ربيعـــاً وورودْ ...
الهامش الثالث :
طـرّزتْ قلبـي ،
بألـوانٍ كأطيـافِ الشّمـوسِ ...
فحملـتُ النّـهــرَ والنّـخــلَ هـويّــه ...
عـلّـمـتـنــــا ...
علمتنــا أنْ نغنــي ...
أنْ نـداوي الجـرحَ بالجـرحِ ،
ونمشـــي ،
فــوقَ تيجــانِ الملــوكِ الحجـريّـه ...
هـيَ إعصــارٌ ،
بلــونِ البحــرِ أزرقْ ...
يمضــغُ الأيّــامَ خبـزاً ،
لليتــامـى ، للثّكـالــى ...
ذاكَ ميـــلادُ الـربيــعِ الأبــدي ...
الهامش الأخيـر :
أمسكتنـــي ورحلنــا ...
نمتطــي الليــلَ ،
ونجــمُ الليــلِ في الـدّربِ دليـل ...
ألقـتِ السّـرَّ بكأسٍ ،
فمـزاجُ الكأسِ كـوثـرْ ...
وشّمتنــي ...
كتبـتْ في ظاهــرِ الكفِّ ،
حـروفــاً ...
فـوضعـتُ العمــرَ ،
في الكأسِ شـرابـاً ،
ومضينــا ...
نحمـلُ الـزّيتـونَ في كفٍّ ،
وفي الأخـرى كتـابْ ...
فكتبنــا الحبَّ دستـوراً ،
على أطــلالِ تأريـخٍ عتيقٍ ...
خـطَّ من دمــعٍ ودم ...
عـفّـــروهُ ،
من قـرابينِ الضّحايـا ،
ألفُ حجّــاجٍ وحجّـاجٍ سقيـم ...
ألبسـوا الخلــقَ ،
منَ الجـوعِ لباســا ...
ومنَ الخــوفِ كـؤوســا ...
علّـمـتـنـــا ...
فتـوشّحنـــا ،
منَ الفقــرِ وشاحــاً ...
نحتســـي ،
من دمعــةِ الصّبّـيْــرِ خمرا ...
فمسخنــا الليــلَ فجــرا ...
وبــدا اللاّشــيءُ شيئــا ...
فشبكنــا الكفَّ بالكفِّ ،
نشيــداً أبــديا ...
ومضينــــا .... ومضينــــا ...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat