صفحة الكاتب : علي محمد عباس

هــوامـــش مـــن سـفـــرِ الـتـكــــويـن
علي محمد عباس

الهامش الأول :

حَـمَـلَـتْـــهُ ...

عـلّـمـتْـــهُ ...

صـارَ كالأبـرارِ صدّيقـاً نبيـا ...

فـتــلاهــــا ،

سورةً للنّـاسِ حبلـى ...

تنسـجُ الأحــلامَ ،

من شمسِ الأصيــلْ ...

هي وحيٌ وكتـابٌ ،

هي قـرآنٌ وسفــرٌ ،

ينثـرُ الحلـمَ ربيعــاً سـرمديـا ...

هـي أوطــانُ ،

لـمَــنْ ظـلَّ السبيـلْ ...

قيّـدتـهُ اللاّتُ والعـزّى رهيـنْ ...

ذبحـوا السفـرَ ،

على الأنصــابِ حيّـا ...

فخـذوهــا ...

( أنّـهُ مَـنْ عاشَ مـاتْ ) ...

واكتبــوهـــا ...

أنَّ في المــوتِ حيــاةْ ...

فســـلامٌ وصــلاةْ ...

وســــلامٌ وصـــلاة ...

الهامش الثاني :

قبّلتنــي ...

فلبسـتُ الفجـرَ ،

قلبــاً من حـريـر ...

حملتنـــي ...

بينَ كفّيهــا غـريقـاً ...

وسقتنـــي ...

من رحيقِ الثّـغــرِ خمـراً ...

فتـراءى الأفــقُ ،

ودقــاً في السّمــاءْ ...

فيـهِ وعــدٌ ووعيــدْ ...

هـوَ حلــمٌ للعبيــدْ ...

يـرسـلُ الغيـثَ ،

ربيعـــاً وورودْ ...

الهامش الثالث :

طـرّزتْ قلبـي ،

بألـوانٍ كأطيـافِ الشّمـوسِ ...

فحملـتُ النّـهــرَ والنّـخــلَ هـويّــه ...

عـلّـمـتـنــــا ...

علمتنــا أنْ نغنــي ...

أنْ نـداوي الجـرحَ بالجـرحِ ،

ونمشـــي ،

فــوقَ تيجــانِ الملــوكِ الحجـريّـه ...

هـيَ إعصــارٌ ،

بلــونِ البحــرِ أزرقْ ...

يمضــغُ الأيّــامَ خبـزاً ،

لليتــامـى ، للثّكـالــى ...

ذاكَ ميـــلادُ الـربيــعِ الأبــدي ...

الهامش الأخيـر :

أمسكتنـــي ورحلنــا ...

نمتطــي الليــلَ ،

ونجــمُ الليــلِ في الـدّربِ دليـل ...

ألقـتِ السّـرَّ بكأسٍ ،

فمـزاجُ الكأسِ كـوثـرْ ...

وشّمتنــي ...

كتبـتْ في ظاهــرِ الكفِّ ،

حـروفــاً ...

فـوضعـتُ العمــرَ ،

في الكأسِ شـرابـاً ،

ومضينــا ...

نحمـلُ الـزّيتـونَ في كفٍّ ،

وفي الأخـرى كتـابْ ...

فكتبنــا الحبَّ دستـوراً ،

على أطــلالِ تأريـخٍ عتيقٍ ...

خـطَّ من دمــعٍ ودم ...

عـفّـــروهُ ،

من قـرابينِ الضّحايـا ،

ألفُ حجّــاجٍ وحجّـاجٍ سقيـم ...

ألبسـوا الخلــقَ ،

منَ الجـوعِ لباســا ...

ومنَ الخــوفِ كـؤوســا ...

علّـمـتـنـــا ...

فتـوشّحنـــا ،

منَ الفقــرِ وشاحــاً ...

نحتســـي ،

من دمعــةِ الصّبّـيْــرِ خمرا ...

فمسخنــا الليــلَ فجــرا ...

وبــدا اللاّشــيءُ شيئــا ...

فشبكنــا الكفَّ بالكفِّ ،

نشيــداً أبــديا ...

ومضينــــا .... ومضينــــا ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/26



كتابة تعليق لموضوع : هــوامـــش مـــن سـفـــرِ الـتـكــــويـن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net