صفحة الكاتب : فارس المحياوي

انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين في دورتها العشرين
فارس المحياوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ورم السرطان البعثي لم يمت ولم يستأصل  بل استفحل في قتل حياة العراقيين من جديد تحت اسم (داعش) ، بعد المداهانات والمساومات والصفقات المشبوه من قبل بعض السياسيين  ومحاولة تجاوز الدستور في اهم بنوده لاجتثاث البعث و اثاره وبقايا ه من رواسب النظام السابق المتمثل بـ(البعثيين ) والسماح من جديد لخلاياهم النائمة ان يعيثوا فسادا في  مؤسسات الدولة كافة بثياب بديلة ووجوه مزيفة  يترقبون ويرصدونالفرص لانتهازها والانقاض على من تبقى  من البقية الباقية من مستضعفي الشعب واعادة ماكنة ظلمهم الاجرامية  .  ومن متابعة الاخبار عن هموم المواطن والوطن في الظروف العصيبة والحرجة التي فرضها الاعداء على عراقنا وجرائم دواعش البعث ، استوقفتني نتائج انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين الاخيرة  حيث رغم توقعها من قبل الجميع ، ان وجوهها لاتتغير او تتبدل بل يمكن تطعيمها في غاية ذر الرماد في العيون ، مع ذلك  كانت لدي قناعة او امل  من صحوة حقيقية لاصحاب الاقلام الوطنية الشريفة من اعضاء الهيئة العامة  باستنهاض همهم وعزيمتهم في تصحيح الوضع المزري للنقابة وازالة الوجوه البعثية الكالحة المعروفة للداني والقاصي  و كشف وفضح الزيف والتزوير و التضليل المعتمد  في اجراءات الانتخابات وفي مقدمتها (اخطاء فاضحة وخروقات لم تشهد لها النقابة مثيلا حيث عدم وجود وقت كاف للمرشحين ليروجوا عن دعايتهم الانتخابية. 
قبل الانتخابات بعشرة ايام فقط  ، تم ترحيل اكثر من 250 عضو مشارك ومتمرن الى صفة العضويه العاملة لكي يكون لهم الحق بالانتخاب ، تم توزيع الحصص على المحافظات بعدد من 20 الى 25 صحفي تم ترحيلهم الى عضو عامل . ومن الحقائق المعروفة للجميع من العاملين في مقر النقابة،   تم اجتماع سري بحضوررؤوساء فروع النقابة قبل 3 ايام من موعد اعلان الانتخابات وتمت التوصية من قبل النقيب على اختيار القائمة الخاصة التي قدمت من قبله (يعتبرالنقابة ملك صرف له ولزبانيته ) وعدم السماح مهما كانت الامور من صعود اعضاء لهم موقف معروف ضد للتجاوزات الكبيرة من فساد مالي واداري التي تحدث على قدم وساق في الية عمل النقابة وبالفعل تمت  عملية مكشوفة بتغير نتائج احد المرشحيين حيث رفع اصواته ليكون عضو بديل (احتياط ) على حساب عضو أخر بعملية يعرفها الجميع ومن ثم محاولة تبريرها  الاعتكاز على المصادقة القضائية لها . تم توزيع هدايا ثمينه من ساعات سويسريه وهواتف الايفون على رؤوساء الفروع لشراء ذممهم مع الاسف مع مبالغ ماليه كاجور سفر ومبيت في فندق الميليا منصور ، مع تحديد 20 يوما فقط وهي المده التي اقترحها النقيب كحد اعلى ليوم الانتخابات وهذا لايجوز قانونا ولادستوريا، والتعمد على عدم  وجود لجنة تحضيرية للمؤتمر الانتخابي حيث صار النقيب ومن معه هو الحكم وهو الخصم  وهذا يتعارض مع قانون النقابه وقانون النقابات الاخرى ،اختيار مكان ساحة النقابة مقرا للانتخاب وهو مكان غير ملائم اطلاقا حيث الحر الشديد والرطوبه العالية والازدحام.    
من الحقائق الاخرى  التي اثارت استغرب الصحفيون وتوضحت صورة الانتخابات الصورية قلة الحضور في حين كان الاستغراب اكبر عندما صرح النقيب بان عدد المصوتين 1256 عضوا عاملا والحقيقه فان عدد الموجودين لايتعدون 700 ناخب ،عدد ساعات الانتخاب لاتزيد عن اربعة ساعات ونصف ! في حين كان فرز الاصوات قد استمر لااكثر من 17 ساعه . وهي نسبة غير معقوله بين وقت الانتخاب ووقت الفرز ! القصد هنا تضارب المعادله بين العدد الحقيقي للناخبين وبين ما اعلن عنه من حضور .
اعتبر النقيب ان مكانة النقابة في اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي مرهونه بشخصه واختزل الجميع بذلك وتصويره ان ذلك بمجهوده الفردي الذي يتطلب من الجميع الاشادة له وليس لتاريخ وعراقة النقابة من شيء في ذلك وذلك يفسر دعوته للامناء العاميين في الاتحاد العربي والدولي ليبرز مدى علاقته الشخصية بهما ، وهنا نطرح الاسئلة التالية  عن:-
 سر زيارة النقيب الى خارج العراق ولقائه مع بعض المعنيين بالنقابه قبل 2003 وايضا طبع هوية مصطفى اديب شعبان ابن المستشار الاعلامي الشخصي لعدي صدام حسين وايضا -صورته مرفقه هنا - وايضا وجود علي الشريفي الصحفي المتخصص لعدي صدام حسين الذي حضر الانتخابات بشكل اثار استغراب الجميع . وايضا اجبار رئيس تحرير البعث الرياضي سابقا خالد جسام لاشراكه بالانتخابات ، مع العلم  الزملاء الصحفيين في  بغداد اذاقوا الامرين حيث اجبروا على الحضور من صباح الاثنين لغاية ظهيرة يوم الثلاثاء . في حين تمتع صحفيو المحافظات بالسكن في فندق المنصور ميليا مع وجبات فاخره.         .
 الا ان التساؤل عن الاستخفاف واللامبالاة والتغاضي والصمت المريب لمايجري  ويخطط له من اخذ وقتا اضافيا(ثلاثة سنوات اخرى ) لطمس متعمد لهوية النقابة باعتبارها من اهم النقابات المهنية في العراق والمتعلقة بالصحفيين والاعلاميين العراقيين المضحين بارواحهم في ساحات النزال مع دواعش البعث ، ولكن (قالوا لفرعون  من فرعنك ... قال لم اجد احد يردني )  ومن لم يستحي يفعل ما يشاء ، وهذا واقع الحال في مهزلة الانتخابات الصورية الهزيلة لاعضاء الهيئة الادارية لمجلس النقابة  باعادة وجوه البعث من الرفاق والرفيقات الى واجهة من جديد بما لهم من الخبرة في التلون والتقلب والانتهازية ، انتخابات مدبرة بوضح النهار وامام كل المعنيين بالامر وليس بليل حاللك ، وفق عمل ممنهج ومدروس بصعود اسماء  الزبانية  البعثية من الرفاق والرفيقات المتمرسين بالمكر والخداع وشراء الذمم وعلى رأسهم عرابهم الكبير مؤيد اللامي  والرفيقة الماجدة الفدائية سناء النقاش  و اولادها وزوجها المعينين بالنقابة  ، ان اصرار تلك المجموعة على الاستمرار  بمنهج العنجهية  (البعثية) والتزيف والتزوير والتغطية على عمليات الفساد الكبرى من خلال ذر الرماد من ترويج المطبلين بانه الفارس الهمام  وله المنة والعرفان في توزيع قطع الاراضي والمنح والدفعات المالية والقروض و توزيعها (نفس سياسة الخداع البعثي ) ، مع التحكم المطلق في منح الهويات وتبديل الصنف من المشارك والمتدرب الى عضو عامل وفق المصالح وخصوصا قبل كل دورة انتخابية بعيدا عن الضوابط والقواعد المذكورة في النظام الداخلي للنقابة  ، حيث يبدأ موسم منح الهويات وسريان حركة دؤوبة لتبديل الصنف للاعضاء تبعا لشروط الولاء الانتخابي لهم  باللقاءات او بالاحرى بطقوس الاجتماعات (البعثية ) النفعية ( انتخبني وانتخبك )  في لعبة مكشوفة مع سياسة التملق للسياسيين المتنفذين  لشراء تأيدههم وغض النظر عن الخروقات والفساد المالي والاداري  الواردات والتخصيصات الملوينية الهائلة للنقابة ،  مهدت لصعود تلك الثلة ونقيبهم صاحب مقولة ( اصبع جفك يسوه امريكا وما بيها ) الاشارة الى المقبور صدام حسين  ، مما مكنهم من السيطرة على النقابة لثلاثة دورات متتالية، الأولى في (18 تموز 2008) بعد استشهاد النقيب السابق شهاب التميمي في (27 شباط 2008)، متأثرا بجراح أصيب بها في عملية اغتيال تعرض لها، وانتخب  مرة ثانية في (28 آب 2011)، لينتخب في لدورة ثالثة الثلاثاء (22 تموز 2014) لولاية ثالثة  حيث احتفظت اغلب الوجوه بعناوين مجلس النقابة ولجانها ،  اليوم  مع كل الاسف اصبحت النقابة داعشية بامتياز بقيادة اللامي الذي يعتبر (فوق القانون والدستور ) ، لايخفى  اندساسه تحت عباءة وحماية حزب سياسي متنفذ  منحه الحصانة من  تطبيقات هيئة المساءلة و العدالة  ، ان المشاركة في مهزلة الانتخابات الاخيرة و المعرفة  المسبقة لنتائجها  وتحت ادارة تلك المجموعة البعثية لم تعود بنفعا في اصلاح او تغيير ، بل يعني القبول باستمرار الهيمنة البعثية .
مما يحتم  الواجب الشرعي والمهني والوطني على كل الزملاء الصحفيين بكشف الخروقات وعمليات الفساد والتجاوزات واعلان الادلة والبراهين العديدة الولاء البعثي وبامتياز لولائك المتاجرين بدماء وارواح الشهداء من الاسرة الصحفية  ،  الوطنية لا تعرف الخوف في الحق من لومة لائم من حزب او جهة حكومية متنفذة ، الثقة مطلقة بان القضاء العراقي العادل والمنصف في احقاق الحق ومحاسبة كل المتجاوزين والمقصريين  والخارقين القانون ،  والمناشدة والمطالبة باقرار القوانين وتطبيقاها بالتساوي على كل العراقيين دون استثناء لوجاهة او محسوبية او ولاء  او انتماء سياسي او فئوي او قبلي، خصوصا بتطبيق قانون ا الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة تشكلت بموجب القانون رقم 10 لسنة 2008 وطبقا للدستور، مع العلم يعلم الجميع ان تلك المجموعة المسيطرة على النقابة مشمولة باجراءات الاجتثاث بعد ثبوت انتمائهم للبعث والولاء له ، لان من ابسط شروط الترشيح أن لا يكون عضوا سابقا في حزب البعث وأن يكون حسن السيرة والسلوك وغير محكوم بجريمة مخلة بالشرف ، وان نتاجاتهم الصحفية السابقة في تمجيد وتعظيم سلوك النظام السابق  موجودة وموثقة .
سبق أن وزارة الثقافة قرررت في وقت سابق من  عام  2010 ، إلغاء امر تعيين نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد عزيز جاسم اللامي من وظيفته في دار ثقافة الاطفال التابعة للوزارة لشمولة بإجراءات قانون اجتثاث البعث إلا أن المومأ اليه ظل مستمرا في تراسه لنقابة الصحفيين العراقيين وسط صمت مطبق من قبل هيئة العدالة و المساءلة..
وحينها اصدر وزير الثقافة ماهر دلي الحديثي امرا وزاريا بإلغاء التعيين استنادا لقرار لجنة التحقق من اعادة تعيين المفصولين السياسيين . واشار الامر الوزاري الى سحب الحقوق والامتيازات التي منحت للامي على اساس انه من المفصولين السياسيين.
و كان اللامي قد قدم اوراقا تشير الى تعرضه الى الفصل السياسي إبان النظام السابق الا ان اللجنة المشكلة من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء اكتشفت ان المؤما اليه لم يتعرض للفصل السياسي و مشمول بقانون اجتثاث البعث ، وهذا يفسره بالدفاع المستميت في الانتخابات الاخيرة من اخذ حق احد المرشحين  واعطائه لاخر دون استحقاق حيث كان هناك فرقا شاسعا بين عدد الاصوات التي حصل كل منها ، لكون العضو منتمي لكتلة السياسية التي ينتمي لها  رئيس هيئة العدالة و المساءلة.
 وبذلك نطالب الهيئة بالتصدي لواجباتها القانونية و أن تعتبر إنتخاب هذا البعثي  كنقيب للصحفيين ملغيامع افراد جماعته الاخرين،  لان اجراءاتها تشمول كافة الوزارات والدوائر غير المرتبطة بوزارة والهيئات المستقلة ومنظمات المجتمع المدني ، عدم  تقلدهم  المناصب في الهيئات الادارية او المجالس الادارية  في  كل مؤسسات المجتمع المدني من اتحادات او نقابات او جمعيات او روابط  ، ووفق حرية الراي والتعبير وتسليط الضوء على ( دواعش الاعلام ) المعشعشة في النقابة .
علما انا شخصيا لم اكن من المرشحين ولم انتخب كل من تقدموا للترشيح لكون معظمهم نفس الوجوه السابقة واعتبارهم عونا وسندا لكل التجاوزات في النقابة ، وبعدها ستكون لنا  التساؤلات رسمية  امام الجهات القانونية لاحقاق الحق وازاحة الدواعش من الاسرة الصحفية العراقية الوطنية ،  تبعا للحقوق الممنوحة دستوريا لكل مواطن عراقي في حقه في عرض تظلمه وشكواه   امام هيئة المسألة والعدالة والجهات الحكومية والقضائية الاخرى والمنظمات العربية والدولية ، وان الساكت عن الحق شيطان اخرس ،  بعدما اثبتت الاحداث  التي تعرض لها عراقنا بان البعث داعش وداعش البعث
بغداد الحضارة
   تموز 2014 .


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فارس المحياوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/25



كتابة تعليق لموضوع : انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين في دورتها العشرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net