صفحة الكاتب : رحيم الخالدي

اعلان الجهاد أخرس ألسن المتسلنين!..
رحيم الخالدي

مُنذُ مِئةْ عامِ مَضَتْ، لَمْ تَصدُر مِن الحَوزةِ العلميةِ فِي النَجَفِ الاَشرَف، فَتوى فكانت الاولى على يد الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره) ، في فتواه المشهورة آنذاك، لتختتم بآخر فتوى الجهاد الكفائي، التي اربكت امريكا ومن سار على خطاها، لاسيما العرب المستعربة، الذين يعتبرون انفسهم! قوامون على العرب، بل والغت مشروع تقسيم العراق.

الأخطاء المتراكمة من الحكومة المنتهية الولاية، والمحتكرة من قبل اشخاص يعدون بالاصابع، انتجت لنا حالةٌ امنيةٌ مُربَكة، وَتَجاذِبٌ سياسيّ بين الاطراف المُتناحرةِ، للمنفعةِ الحزبيةِ والفئوية، وكأنهم غيرُ معنيين بالشعب، وَباقي الطوائِف والقوميات والمِللْ، وتركوه يأنُ تَحتَ وطأَةِ الاِرهابِ، وبِمُساعَدَة بعضُ السياسيين، المشاركين بالعملية السياسية، مع النقص الملحوظ بالتكامليات لكل مفاصل الدولة، والتهميش المتعمد من قبلها، وسّع الفجوة بين الحكومة والشعب، انتجَ وادي عميق جدا، لايمكن ردم هُوّتهِ، مع التدخل السافر لتلك الدول المساهمة، بطريقة واخرى لتقسيم العراق، وكان للحكومة اليد الطولى، في تجاوز لتلك النتائج بالاصلاح، والاتجاه بالعراق نحو البناء بمشاركة كل الاطياف .

 نَصْحُ الناصحين! لاينفع لمن لايملك القدرة في ادارة الدولة، لانه لايفهم معناه، بالشكل الذي لايلائم مخيلته، ويرى العالم المحيط به، كأنه عدو له، والخاسر الوحيد هو الشعب المسكين، الذي ابتلى بأشخاص لايملكون القدرة بالادارة .

المُخَططْ المُعَد للِعِراق لا يُمكِن تَصَوُرَهُ، وألمتطلع الذكي يَعرِفْ النتيجة مِن أول خُطوة، لِعَدَم التدخُل الامريكي بِطَرد الاِرهاب، وَهُو مُلزَمْ بِتَطبيق الاِتفاقية، التي اُبرِمَتْ مَعَهُ بَعد اِنسحابه مِن العراق. كان على الحكُومة تَقديم شَكوى فِي الاُمم المتحدة، ضِدَ الجانب الاَمريكي، الذي اَخَلَّ بالاِتفاق، فِي عَدَم تَدَخُلِهِ فِي الحادِثة، التي جَرى مُخَطَطِها فِي المَوصل، وَاِنسِحابْ الجيش بِأوامر مُبهَمَة! لايتجرأ أحَد على طَرح مِصداقِها أمام الرأي العام العراقي، فهل من المعقول ان تمول الارهاب لاسقاط الحكومة ومساعدة الحكومة في ان واحد فذلك سيوقعها بشرِ اعمالها وهي التي تساعد الارهابيين في سوريا بل وتحث على مساعدتهم لاسقاط النظام السوري .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحيم الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/23



كتابة تعليق لموضوع : اعلان الجهاد أخرس ألسن المتسلنين!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net