صفحة الكاتب : قيس النجم

الإمام علي والمجانين؟!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سأحدثكم بحكاية, مضى عليها عقد ونيف من الزمن, محورها العشق والجنون, أحداثها عن عاشق مفتون, يروي قصة عن حبه المكنون.
نشأتُ في مدرسة للصدق والوفاء, تُعلم الأجيال معنى الحب والولاء, أستاذها رمز الإباء, تعطي عِلماً صافياً شعاره النقاء.
جاء صاحبي يوماً يسألني: لمَ كل هذه المبالغة والجنون؟.
أجبته مستغرباً: أي جنون؟!.
قال : حبكم لعليٍّ, ووصفكم لعليٍّ, وولائكم لعليٍّ (رض)!.
حقيقة يا صاحبي, هذا علي المرتضى, ابن عم الرسول, وزوج البتول, إمام المتقين, ويعسوب الدين, وقائد الغر المحجلين, طريق النجاة, وسيد التقاة, مَنْ كان يسعى دخول مدينة العلم والعدل, فعليٌ بابها, وفاطمة قفلها, والحسن والحسين مفتاحها, (عليهم من الصلاة أفضلها) وتسألني يا صاحبي لمَ كل هذا الجنون؟!.
هل رأيت يا صاحبي, شجاعة مثل شجاعة علي؟, وعدالة مثل عدالة علي؟, وكفالة للأيتام مثل كفالة علي؟, وكنية مثل كنية أبي تراب لعلي؟, وهل رأيت رجلاً فضّله وقرّبه البارئ للرسول مثل علي؟, يا صاحبي إنه النبـأ العظيم, والصراط المستقيم, قالع باب خيبر, وقاتل عمر بن ود, وشاطر مرحب, إنه الأيمان كله, هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام), كل هذا وتسألني!.
يا صاحبي إنه الصّدّيق الأكبر, والفاروق الأعظم, والسيف المختار ذو الفقار, ومذل الكفار, وقاتل الفجار, الشجاع الكرار, وحامي الجار, تهابه الشجعان في سوح الوغى, هذا علي المرتضى, أبو الحسن المجتبى, وتسألني!.
سكت صاحبي مندهشاً, فقلت له.
أنا المجنون وحبك يا علي جنون مثل حب النظر عايش بالعيــون
وأنا الماجوز منك يا ضوة العين ياكَبة علي اشكد بيهه مفـــــتون
ادري لو نخـيتك يمي الــكَـاك لان زندك سمه وجفوفك الكـون.
فالقلوب المطهرة, والنفوس المعطرة, بولاية إمام الهدى, والعروة الوثقى, سيكون ختامها جُنة من النار, وجَنة الأبرار, ثم أبتسم صاحبي, وقال: أشهد أن علياً الوصي والولي بالحق, ومن ثم دخل إلى صفٍ, في مدرسة المجانيين بعشق علي وأصبح من اكثر المجانين بحبه (عليه أفضل الصلاة والسلام).

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/22



كتابة تعليق لموضوع : الإمام علي والمجانين؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net