صفحة الكاتب : مهدي المولى

علاوي الى الهاوية لا يعرف كيف ينقذ نفسه ولا يجد من ينقذه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


اثبت الواقع ان كل من انتمى الى حزب البعث  من شيعة العراق انه انتهازي مصلحي لا يملك قيم ولا مبدأ
هذه هي نظرة صدام  وزمرته الى هؤلاء ومن هذه النظرة ينطلقون في التعامل معهم انهم مجرد عبيد وخدم والويل لمن يتظاهر بغير ذلك مهما بلغ من خدمة وطاعة وتنفيذ للاوامر
واذا وصل صدام بعض الشيعة الى المراكز العليا من باب ذر الرماد في العيون من جهة  بعد ان يتاكد انه تخلى عن الشرف عن الكرامة عن الانسانية واقر انه عبد مطيع وخادم مخلص لصدام وزمرته
فهذا سعدون حمادي رغم ما يملك من ثقافة واخلاص  لصدام وزمرته كان مجرد اضحوكة لزمرة صدام لان والده اسمه عبد الزهرة رغم ان الشيعة  يمثلون العدد الاكثر في حزب البعث الا انهم لا رأي ولا فكر حتى انك لا تجد محافظا او امين سر شعبة  من ابناء المناطق الشيعية فهذه مدينة الثورة  لم يرشح شخص من ابنائها   رئيسا لشعبة الثورة مهما خدم وضحى واخلص لانه مشكوك في اخلاصه ومطعون في شرفه
بعد قبر الطاغية الكثير من البعثيين الشيعة العبيد والخدم التجئوا الى ال سعود اي تحولوا من عبادة صدام الى عبادة ال سعود لان العبد يبقى عبد لا تتغير حالته ومن هؤلاء علاوي العلوي وغيرهم رغم انهم يعلمون علم اليقين ا سيعاملونهم كما كان صدام يعاملهم يعني عبيد وخدم و النظرة الدونية لهم لا يملكون شرف ولا كرامة نعم يغدقون عليهم الاموال وبغير حساب كما يغدقون على اي عاهرة مقابل مصالح خاصة
 بعد ان افلس  سياسيا وشعر ان  الخدمة التي قدمها لال سعود لم ترفعه الى مصاف الاصدقاء بل بقي بدرجة العبيد المشكوك في  صدقهم  لهذا ابعدوه كما ابعده صدام وقال له انت اصولك شيعية وكل من كان اصوله شيعية لا نثق به حتى وان تخلى عن التشيع واعتنق الدين الوهابي
فخرج علينا بتصريحات  معادية للشعب العراقي ولتطلعاته يستهدف منها ارضاء ال سعود والقبول به جتى لو عبدا من عبيدهم الا انهم قالوا له  اصبحت غير نافع ولا يمكن الاعتماد عليك  لكنه مصر على ان يكون في خدمة ال سعود  راجيا منهم قبوله في درجة العبيد
فقال ان العراق دخل نفق التقسيم اي ان العراق تجزأ وكانه يطمئن ال سعود ان الهدف الذي تسعون اليه اصبح حقيقة ملموسة وكانه يقول هذا بفضلي وبجهودي ولولا تلك الجهود لما تحقق الهدف والامنية
وقال ليس هذا فقط بل ان حكومة المالكي لم تسيطر الا على جزء صغير من العراق ام ماتبقى من ارض العراق وهو الجزء الاكبر تحت سيطرت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وبدأ العراقيون يعتنقون الدين الوهابي ويتخلون عن دين محمد واهل بيته ومجرد ايام قليلة والدين الوهابي سيسود في كل العراق وتبدأ جيوش الدين الوهابي بتفجير مراقد اهل البيت في العراق وسيصبح العراق مركز انطلاق لغزوا ايران وذبح الايرانين ونقل نسائهم سبايا الى ال سعود
ثم بشر ال سعود بان العملية السياسية  السلمية التي اختارها الشعب العراقي فشلت وانتهت وتلاشت وهذا بفضل جهودي
ضحك  شيخ ال سعود وقال له انت غبي اولا ومصلحي ثانيا  فهناك العشرات من امثالك كانوا يعملون من اجل افشال العملية السياسية والغاء الديمقراطية في العراق والعودة الى حكم العائلة
وقال ان العملية السياسية التي قامت بعد تحرير العراق من عبودية  وظلام الطاغية المقبور وزمرته قامت على الطائفية السياسية والتهميش والاقصاء وبالتالي انتهت الى ما انتهت اليه ووصل العراق الى طريق مسدود
لا شك ان كل ما يحدث في العراق من فساد ومن ارهاب ومن سوء خدمات الا نتيجة لتصرفات اياد علاوي وزمرته فانه شكل قائمته العراقية بدعم وتمويل وتوجيه من قبل ال سعود صحيح انه زينها ببعض الوجوده الصالحة لكنها كانت تضم  اعتى عتاة الارهابين الوهابين والصدامين مثل الدايني والهاشمي والجنابي والجبوري وغيرهم الكثير من الذين كانوا وراء كل عمليات التفجير والقتل ونشر الفساد
يعني ان علاوي انتهى وتلاشى على المستوى السياسي والمالي لهذا  وصف العملية السياسية التي اصبح لا مكان له فيها بانها غير مشرفة مدعيا انه لا يقبل اي منصب في الحكومة المقبلة
حقا انه مسكين لا يعرف كيف ينقذ نفسه ولا يجد من ينقذه
مهدي المولى

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/19



كتابة تعليق لموضوع : علاوي الى الهاوية لا يعرف كيف ينقذ نفسه ولا يجد من ينقذه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net