صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

رسالة الجلبي شفرة وتنويه
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إستعملَ الإنسان أنواع من المخاطبات شفوية ومكتوبة؛ بعضها عن طريق مباشر بكلمات صريحة, والآخر بالرمز أو التنويه.
بعد تأجيلات ونقاشات طويلة, إتسمت بالتزمت مع التصعيد بالخطابات, مخلوطة بتهم شتى, يصل بعضها الى الخيانة ألعظمى, في ظل أزمة هي الأكبر, تمر بالعراق منذ تأسيس ألجمهورية, حسب تقارير ألخبراء.
لقد كان المواطن ألعراقي, يأمل أن يتكون ألبرلمان المُنتَخَب ألجديد, في جو من التراضي والأخوة الوطنية, ليقوم بعمله الذي أُنتخبَ لأجله.
تم إفتتاح الجلسة بنقل مباشر يراه ألعالم بأسره, بخطوة أُولى راسخة سلسة التمرير, تم إنتخاب رئيس البرلمان, وتم تهنئته للفوز بثقة ممثلي ألشعب, ليعلن الرئيس كبير السن بالخطوة الثانية, طرح المرشح لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان, وما أن فُتِحَ باب الترشيح وإعلان حيدر العبادي عن التحالف ألوطني, ظهر مرشحين آخرين! الأمر الذي إستغرب منه ألجميع! إذ ان مرشحين من كتلة واحدة, يُفترض إنّها متفقة على شخص واحد.
 أحمد ألجلبي الذي كان يشاع أنه من المرجح أن يكون مرشحاً, لرئاسة مجلس الوزراء, مما أثار لغطاً داخل القبة.
 كان نتيجة التصويت, بعدم حصول المرشحين الثلاثة على أصوات تؤهلهم لنيل الثقة! رفعت الجلسة للمداولة نصف ساعة.
من المعلوم أن الدكتور أحمد الجلبي, لم يطمع في منصب فما حدى مما بدى, حتى يقبل الترشيح لنائب اول لرئيس البرلمان؟ لا يعلم به إلا قائمة الأحرار! وهو المعروف بوطنيته ونزاهته ونضاله ضد الطغيان الصدامي.
لم نجد من تفسير لهذا الأمر الطاريء, إلا أن يكون رسالة لدولة القانون, التي طالما صرح المنضضون لها, عن حصولهم على تأييد مابين 175 إلى 180 مقعداً داخل البرلمان, ليقول لهم برسالة سهلة الفك مهذبة, إنكم لا تقولون الحقيقة, ليس القصد هذا المنصب, بالرغم من أنه سيادي, بل أن الرسالة أبعد من ذلك! حيث الصراع على منصب رئاسة مجلس الوزراء.
تمت الصعقة الأولى للتنبيه, بذكاء وحركة سريعة مباغتة. سأل البعض هل وصلت الرسالة, نقول نعم وصلت بوضوح تام, فقد تغيرت اللهجة بالتعنت للشخص الأوحد, ويجري الحديث بالإعلام, عن طرح أكثر من مرشح, للمنصب الذي يتم بموجبه, التكليف لتشكيل الحكومة ألمرتقبة, بعد أن كان إصراراً على ألمرشح الأوحد.
إنها رسالة تشبه المثل الذي يقول: "أُسمِعُكِ يا إبنَتي وأَعنيك يا زوجة إبني" والأمثلة تضرب ولا تُقاس.
 نحمد الباري على مرور ألمَرحلة الأولى, بخطواتها ألثلاث, فإنتخاب رئيساً لمجلس النواب ونائبيه, جعل البرلمان متكاملاً ليقوم بواجباته, التي من اجلها تم تكوينه.
فلمن أرسل رسالة التغيير الأخيرة كل إحترام, ولمن سعى لها ألف تحيه.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/18



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الجلبي شفرة وتنويه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net