صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

رموزٌ صدرية في دائرة الضوء
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن أي حزب وأي تيار وأي ائتلاف يقاس بمبادئه وأفكاره ومنهاج عمله وبرموزه المتألقة ,  والتي تحتل حضورا متميزا وفاعلا ومتفاعلا ,  وتستقطب انتباه واهتمام الجماهير بما تقدم من طروحات وفعاليات وانجازات خلاقة تتناغم وتتوافق مع رغبات الناس وطموحاتهم المشروعة ورغباتهم الملحة ... وان الراصد والمتابع لرموز التيار الصدري يجدهم فاعلين متفاعلين مع الأحداث والمتغيرات بوعي ثاقب واستقراء دقيق وتصحيح صائب ,  فقد عرفنا وكشفنا بأنهم السباقون إلى كل موقف وطني ثابت ,  والى كل عطاء إنساني  ثر ,  والى كل توجهات جماهيرية تجسد الرؤى والاعتقاد اليقيني بكل ما هو مثمر وخلاق ... وقد برهنوا بكل الصدق والصراحة والوضوح بأنهم كانوا ومازالوا الأوائل في رفض التواجد الأمريكي على صدر العراق ,  وإنهم امتلكوا ومازالوا يمتلكون موقفا حديا صارما إزاء كل حالة أو ظاهرة تنتقص من استقلال ووحدة العراق الكبير .. إن هذه الحقائق الناطقة ليس مجرد شعارات مرفوعة ,  أو أقوال مصبوغة ,  أو أراء مطروحة بل إنها مشروع وطني أصيل يعبر بأصالة وعمق عن أصالة وإرادة الشعب العراقي المبتلى والذي يقف على تاريخ شامخ من الأمجاد والمآثر والبطولة والاقتحام .. وللحق والحقيقة نقول : إن هذا التيار الوطني الصادق يمتلك رموزا متألقة ومعبرة ومجسدة لما يعتمل في صدور الجماهير من رغبات وإرادات تتوقد في ميدان العمل المثابر والسعي الحثيث لتقديم صورة زاهية مشرقة عن عراقنا الأشم وشعبنا الناهض المتسلح بالوعي والسعي والتغيير نحو الأفضل والأكمل .
من بداهة القول أن الذي نسمعه قد يكون عكس الذي نراه  أو مبالغ فيه ,  فالمرء لا يخلو من ودود يمدح وعدو يقدح .. وان أي حزب أو تيار لا يخلو من مناصرين أو مضادين .
 وان التيار الصدري هو الأخر عرضة إلى أصدقاء وأعداء .. إلى مادحين وقادحين فكل إنسان يوزن الأمور بميزان عقله ,  لكن الميزان الجمعي هو الحكم الفيصل والمعول عليه في الإقناع والأحكام .. وإننا قد وجدنا أن كل منصف ومخلص ونقي وشريف لا يظلم الآخرين بأحكامه المتعسفة والمتعجلة ,  إنما يخضع لرقابة الضمير ,  وان كل الضمائر الحية والنقية والنظيفة لا تطعن الشرفاء والاصلاء , إنما تضعهم دائما في دائرة الضوء بعد التجارب واللقاءات واكتناز المعلومات الحقيقية عنهم ... وقد شاءت الصدف أن التقي بنخبة رفيعة ومتميزة وتتكئ على تاريخ حافل بالإخلاص للوطن والشعب ,  وترتكز على المبادئ الإسلامية السامية ,  وتنهج نهجا وطنيا صادقا لا غبار عليه , وان من هذه الرموز الصافية النائب السيد بهاء الاعرجي رئيس كتلة الأحرار ورئيس لجنة النزاهة في البرلمان ,  وانه قد  أدهشني بلباقته الجذابة , وطروحاته الخلابة ,  ومعالجاته الصائبة ,  ودماثة أخلاقه ,  وتواضعه الجم , فهذا الإنسان هوية ناصعة لا تحتاج إلى بيان فقد اجتاز الامتحان بجدارة وامتياز ,  وانه ما يزال يتسلح بسلاح الجدية والصراحة والمتابعة في كل عمل يسند إليه ,  ويؤدي كل مهمة أسندت له بتفانٍ وإخلاص . ويضطلع بإرث ديني وأخلاقي يتسامى إلى العلى ,  فالذي اعرفه عنه من غيره بأنه رجل معطاء لا يوصد باب العطاء أمام كل من يطرق بابه ,  فانه إسعاف فوري لكل مريض أو محتاج أو معوز ,  والذي فهمته من الآخرين بان الرجل الفاضل المتفضل ( الاعرجي ) ينفق راتبه لما يريده الله تعالى ولما يحتاجه المعوزون .
كما أنني لن أنسى النائب أمير الكناني فهو الآخر يتمتع بمزايا راقية ,  وبوطنية حقه , وبجهود مضنية من اجل صيانة الوطن وتحقيق طموحات الشعب ,  كما انه يمتاز باقتدارات ثقافية واضحة ,  وله دوره المعروف في الحوار والنقاش والمعالجة والحلول في مختلف المجالات  .
كما جذبت انتباهي النائب الدكتورة عامره العبسلي بحشمتها ووقارها وسمعتها وبما تتحلى به من وداعة وطيبة وبراءة ,  وكانت مخلصة في طروحاتها ومتابعاتها وقناعتها التي تصب في قناة الشعب والوطن .
ولا يفوتني أن أقدم باقات إعجابي الأخوي وتقديري واعتزازي الصادق للنائب علي التميمي لأنه من خريجي مدرسة الصدر التي أغنت الساحة العراقية برموز وشخصيات تركت بصماتها المبدعة على وجه العراق الأصيل ,  وإنني أجدد اعتزازي وحرصي بمتابعة وجدية كل نائب صدري له دور مشهود في  الحديث الخلاق  والنقاش المثمر الذي يبلور قناعات وأفكار لها مردودات ايجابية مثمرة وعلى كل الأصعدة .
للحق والإنصاف أريد التأكيد بالقول : أن الذي شدني لهذه النخبة المنتخبة والى كتابة هذا المقال هو إعجابي الكلي وانبهاري الفعلي لهذه الرموز المتمسكة بعروة المتابعة المنتجة والمشاركة الفعلية في كل عمل وطني واجتماعي وجماهيري .. فإننا نجد أن الساحة العراقية تتكوم عليها الكثير الكثير من الأحزاب والتيارات والائتلافات والمنظمات ,  ولكنها لن تشارك أو تشترك مع الروافد التي تحمل وتتحمل المسؤولية ..!! لذلك فان إعجابنا ودهشتنا كبيرة جدا عندما وجدنا أن بعض رموز التيار الصدري حال انفضاض التظاهرات المليونية في بغداد والمحافظات توجهوا توا إلى نقابة الصحفيين العراقيين لمناقشة (( قانون حماية الصحفيين )) حيث شاركوا مشاركة واسعة وكبيرة في النقاشات والطروحات وقد اغنوا الحوار بثراء الأفكار والآراء الصائبة , فكانوا بحق رجالا أكفاء ومساهمين مبدعين في الرفد والعطاء ,  فطوبى ومرحى لهذه المساهمة العملية التي سجلت إضافة نوعية وسبقا متميزا عكس بجلاء ووضوح بان هذا التيار لم ولن يتوانى أو يتقاعس عن كل مهمة أو قضية وطنية أو مهنية , فقد حضر أوتاد التيار مشكورين  إلى ساحة نقابة الصحفيين علما بان الساحة كانت مكتظة بالحضور من الإعلاميين والصحفيين والقانونيين والمهنيين .. والملفت للنظر أن هذه الباقة المتميزة من التيار الصدري قد ساهمت بجدية ووعي في نقاش قانون حماية الصحفيين العراقيين حيث أضافوا إضافات نوعية ومقترحات ذكية ومعالجات صائبة ,  وقد تحملوا بكل الصدق والجدية والنقاء جمع كل ما طرح من أفكار وأراء وقناعات واستصحبوها معهم وتعهدوا لنا  بطرحها  في البرلمان وإصدار القرار الصائب والسريع لقانون حماية الصحفيين الذي أضحى حلما وأملا يراود كل الصحفيين في العراق .
 وان السيد نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي يعزز ويثمن ويسدي الشكر والعرفان لأركان التيار الصدري الذين تجشموا المتاعب والمصاعب والمخاطر في هذا الظرف الصعب الذي تتكالب به كل قوى الشر والإرهاب الأسود على كل من هو وطني ونقي ومخلص وغيور, فألف ألف شكر لرموز التيار الذين امتلكوا الإعجاب والتقدير من لدن الأسرة الصحفية التي لن تنسى هذا الموقف التاريخي الأصيل .
وفي الختام نقدم آيات الإكبار والاحترام والإجلال للقائد الرائد السيد مقتدى الصدر الذي يوصي دائما وبإلحاح على حماية الصحفيين من كل مجرم وغادر وافاك .. وألف ألف اعتزاز به ,  لأنه قد احتوى في تياره نماذجا وطنية تفوح شذى الصدق والالتزام والسلام والوئام , وطوبى ومرحى لقلبه الحاني الكبير الذي يضخ أمواج الرعاية الأبوية والأخوية  والعناية الإسلامية والإنسانية  والاحتضان الدائم  لكل المقهورين والفقراء والمرضى والمعوزين .. ومن الله السلامة والتسديد ودمتم لكل خير ومعروف وعطاء . 

majidalkabi@yahoo.co.uk

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/12



كتابة تعليق لموضوع : رموزٌ صدرية في دائرة الضوء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net