صفحة الكاتب : د . حامد العطية

خطاب شديد اللهجة من العراق إلى من يسمون أنفسهم عراقيين
د . حامد العطية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  إقرأ خطابي!

 يا من تحمل اسمي،

 وتدعي حب الوطن،

 سأخرج عن صمتي،

 فقد حل يوم حسابي.

  أنا أعرف تاريخكم،

 أنتم كتبتموه بالسيف والمعول،

 على صفحات بردي الجنوب،

وبالنحت في كهوف الجبال،

 مدونة أقبح أفعالكم.

وها هي ندباتي في كل صوب،

 تفضح أطباعكم،

 ثم تشتكون من غزاة؟

 أنا هبة الله للآدميين،

 فمن أشبه مني لجنة عدن؟

أنا موجود منذ القدم،

وتاريخكم بضع قرون،

هنا أناخ أجدادكم،

 نكثوا عن أسمالهم رمال البوادي وروث الغنم،

 داويت فطور أقدامهم،

 بترابي البلسم،

عمدتهم بدجلة والفرات،

من أدران البداوة طهرتهم،

تكفلت أجدادكم الحفاة العراة،

من مغتصبي جبالي والسهول،

علمتهم لبس الثياب والنعال،

وبالعقال زينت رؤوسهم،

أنا صبغت سراويلهم في رؤوس الجبال،

ملأت بطونهم بالخبز واللحم،

ثم هم وأنتم تجحدون كل هذي النعم؟

أنا صنعة الله،

وكل ما في أرضي نعمة لكم،

وكل ما في نفوسكم نقمة علي.

أنا باقي ما دامت الأرض،

وأنتم كلكم مرتحلون،

هنا كان الماء قبل أن تكونوا،

والقمح قبل أن تزرعوا،

وكل الحروف قبل (ض)ادكم،

وكل شيء كان هنا قبلكم،

أنا علمت أرخميدس الهندسة،

وأخوانه الحكمة والفلسفة،

انا أب القوانين،

وأم الحضارة،

وهذا مهدها،

تحطمونه بأقدامكم،

فهل أنتظر طوفاناً جديداً

ليغسل عن أرضي أدرانكم؟

كم تساوون

لو غار مائي

أو أرضي تصحرت؟

وهل تبيعون أو تشترون

لولا نفطي الذي تستخرجون؟

يا من تهدمون بيوتكم،

وبالبكاء تطربون،

يا ذابحي البشر كالنعاج،

اكاد أغرق بالدماء،

وبالمقابر الجماعية اختنق،

وأجن من الأشلاء،

 فلا أطيق الحياة بينكم،

فلتكن خاتمتي بزلزال،

أو فوران بركان،

إن كان ذا السبيل،

لخلاصي منكم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حامد العطية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/08



كتابة تعليق لموضوع : خطاب شديد اللهجة من العراق إلى من يسمون أنفسهم عراقيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net