بعض من سلبيات استخدام الهاتف النقال
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الهاتف النقال ظاهرة حضارية لما يقدمه من خدمة سريعة في مجال الاتصالات بغض النظر عن الزمان والمكان ، إنه دليل كبير على مدى التطور التكنولوجي الذي وصلت اليه صناعة اجهزة الاتصالات ، لكن الامر لايخلو من السلبيات المتمثلة في طريقة استخدامه في العراق ومنها :
1 . ساعات الدوام الرسمي لها قدسيتها في جميع انحاء العالم اذ ان الموظف الحكومي يجب عليه ان يعمل في كل دقيقة من ساعات العمل لكن وللاسف الشديد فأن البعض من موظفي الدوائر الحكومية التي تكون على تماس مباشر مع المواطن يكونون منشغلين لفترة طويلة باستخدام الهاتف النقال دون ان يبالوا بالمراجعين الذين ينتظرون انجاز معاملاتهم واذا حصل وتم تنبيه الموظف من قبل احد المراجعين فأنه يغضب ويوبخ المراجع حيث لايجوز مقاطعته اثناء حديثه في الهاتف النقال ، لهكذا موظف نقول ان ساعات العمل للعمل وليس لشيء آخر  .
2 . بعض من سائقي المركبات يتحدث بالهاتف النقال اثناء قيادته المركبة دون ان يضع في اعتباره المخاطر التي قد تنتج من جراء انشغاله بالهاتف حيث سيسير في الشارع دون انتباه وتركيز مع العلم ان الحادث لايحتاج لاكثر من لحظة غفلة واحدة وقد يكون حادثا مروعا ، وان كان هناك امرا ضروريا يستوجب اجراء مكالمة فبامكان السائق الركون الى جانب الطريق واجراء مكالمته بكل امان حفاظا على سلامته وسلامة الاخرين .
3 . البعض ممن يستقلون سيارات الاجرة يستخدم الهاتف داخل السيارة دون ان يراعي مشاعر الاخرين ممن يستقلون السيارة معه حيث نراه يتحدث بصوت مرتفع وقد يتفوه بالفاظ بذيئة وقد يصل الامر الى مشاجرة عبر الهاتف ، هذه الامور لاتنسجم مع قواعد احترام الاخرين واساءة كبيرة للذوق العام .
4 . البعض ممن يذهبون الى مجالس العزاء لايغلق هاتفه عند الدخول الى مجلس العزاء فنلاحظ ان هاتف فلان يرن بالاغنية الفلانية وهاتف اخر يرن باغنية اخرى وقد نستمع الى اكثر من اغنية عندما نذهب الى مجلس عزاء وبهذا يتحول المجلس الى مكان لسماع الاغاني بدلا من سماع ايات الذكر الحكيم  .
هناك سلبيات اخرى لم اتطرق اليها لكن ماذكرته هو مايشاهده كل منا في كل يوم تقريبا ، نأمل أن تنتهي هذه السلبيات لانها بلا شك لاتنسجم مع المظاهر الحضارية والقيم الاخلاقية لمجتمعنا وفي ذات الوقت فهي مستهجنه من الاخرين  .

 

 

 

 

الموضوع السابق طالب الولايه لا يولى والمتشبث بها يزاح عنها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat