صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

هيئة النزاهة العراقية ..أمل العراق في وجه التحديات
عباس يوسف آل ماجد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمتلك العراق مقومات تاريخية وتراثية منذ القدم فالعراقيون هم أول من  وضع أسس القانون وكان ذلك خلال الفترة البابلية فقد وضع حمورابي أول لبنة في القواعد القانونية التي ساهمت في تنظيم حياة الفرد والمجتمع  وعرف الإنسان العراقي أن هناك  حقوق وواجبات لكل فرد في المجتمع  ولذالك وضعت ضوابط  لتنظيم حياة الفرد وان لا يتعدى احد على حق احد وكما للفرد حقوق خاصة به فالمجتمع حقوق عامة لا يمكن للفرد أن يتجاوز عليها ومنها المال العام ..
ومن خلال الأحداث التاريخية التي مرت على العراق ابتداء من الحروب والانقلابات وتداول السلطات الى تعدد اشكال الحكم ونظرا لكون بلدنا العزيز يمتلك مميزات عديدة منها الثروات الطبيعية والتاريخية والتجارية  مما اصبح عرضة لاطماع المفسدين الامر الذي ادى الى سرقة أمواله وثرواته وتراثه ، ان تلك السرقات تعتبر سرقة للمال العام وكان لابد من انشاء هيئة رقابية وطنية تمتلك السلطات اللازمة للحد من سرقة المال العام والرشوة وكل شيء يؤدي الى تخريب وهدم لاقتصاد الدولة ، وقد انشأت هيئة النزاهة لتكون امل العراقيين في محاربة الفساد الإداري والعابثين بمقدرات البلد، هيئة النزاهة صرح عراقي يفتخر به كل شريف، إذ تعد هذه الهيئة الرقابية عين الشعب على المفسدين ماليا وإداريا،  ان تلك المؤسسة  المستقلة يجب ان يدعمها الجميع من خلال طريقة عملها والصلاحيات التي يجب أن تمنح لها لكي تستطيع ان تحاسب كل  من تطاول أو  سرق المال العام أو افسد في مؤسسات الدولة من خلال الفساد الإداري والمحسوبية .. وقد انشأت هيئة النزاهة لتكون أمل العراقيين في محاربة الفساد الإداري والعابثين بمقدرات البلد ان تلك المؤسسة  المستقلة يجب ان يدعمها الجميع من خلال طريقة عملها والصلاحيات التي يجب أن تمنح لها لكي تستطيع ان تحاسب كل  من تطاول أو  سرق المال العام أو افسد في مؤسسات الدولة من خلال الفساد الإداري والمحسوبية ..
وبالرغم من الصعوبات والأوضاع التي تزامنت مع إنشاء الهيئة الا ان هذه المؤسسة بقيت صامدة في وجه التحديات واصرت على ملاحقة المفسدين ابتداء من اعلى المستويات الحكومية الى اصغر موظف  وبالفعل تم ضبط العديد من حالات الاختلاس وتعاطي الرشوة والإخلال بالمال العام في وقت صعب ، وهنا لا بد من الوقوف بإجلال الى شهداء النزاهة الذين ضحوا بدمائهم الزكية والغالية فداء للوطن في وقت الشدة ، ومن خلال متابعتنا لاداء وعمل الهيئة لاحظنا ان العمل جاري على قدم وساق في سبيل تطوير عملها  إضافة الى زيادة الوعي الوطني لدى المواطنين . وهنا لابد لنا من الإشارة الى بعض الأمور التي تساعد على تطوير عمل الهيئة الرقابي والحد من عمليات الفساد الإداري والمالي المستشري في العراق حاليا،
1-    اختيار العناصر المتميزة والتي تتسم بالكفاءة والمهنية  وماضي نظيف للعمل في الهيئة .
2-    زيادة عدد الخطوط الساخنة والبريد الإليكتروني للهيئة.
3-    عند ورود معلومات الى الهيئة عن أي حالة يشتبه بها عليها أن تبادر وعلى الفور الى التحقق والاستدلال لان اغلب من يتصل بالهيئة هو بمثابة الغيور على ممتلكات الدولة .
4-    تشكيل لجان للهيئة في عموم المحافظات (إدارية- مالية- قانونية- فنية- هندسية- تجارية- طبية- عسكرية) لمتابعة حالات الفساد الإداري والمالي في دوائر المحافظات وإعداد خطة عمل وتقييم لاداء العمل الإداري والمالي والقانوني في تلك الدوائر .
5-    إعداد  برامج التوعية للمواطنين بخصوص الهيئة وتثقيفهم بعمل الهيئة وضرورة مشاركة المواطن ومنظمات المجتمع المدني في رصد الحالات السلبية .
6-    العمل على بناء برنامج الكتروني خاص لتوثيق البيانات الحسابية والعقود التجارية بالتنسيق مع ديوان الرقابة المالية  وباقي الدوائر .
7-    الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في محاربة الفساد من خلال إرسال كوادر الهيئة الى تلك الدول بغية نقل التجارب وتطوير عمل الهيئة. 
8-    مطالبة مجلس النواب بتشريع قانون النزاهة يتيح لهيئة النزاهة  ممارسة عملها كهيئة رقابية قوية لتضرب من حديد كل من تجرا ويتجرا في سرقة المال العام .
9-    مطالبة وسائل الإعلام والأخوة الإعلاميين في المساهمة في نشر ثقافة النزاهة   والوعي الوطني وتحمل المسؤولية لكل العراقيين لان الخاسر الوحيد هم العراقيين ونبذ ثقافة الفساد الإداري .
10- العمل على تطبيق نظام برنامج (MABDA) في العراق الذي يعمل على  تعزيز الطلب على نظم النزاهة المطورة مستخدما قائمة الأمم المتحدة المتعلقة بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، إلى جانب دراسات نظم النزاهة الوطنية ويهدف البرنامج الى بناء قاعدة بيانات لمكافحة الفساد في البلد، يدعمها شركاء على النطاق الدولي من حركة الشفافية الدولية، والتي يمكن لها أن تعزز روابط غير تصادمية بين المواطن والدولة  من أجل زيادة الشفافية والمساءلة في ذلك البلد.
وأخيرا  نتمنى على هذه المؤسسة الرصينة دوام التوفيق في عملها ونحو عراق خالي من الفساد الإداري والمالي بجهود الخيرين من أبناء العراق .. ومن الله التوفيق .
abbasmajedy@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/09



كتابة تعليق لموضوع : هيئة النزاهة العراقية ..أمل العراق في وجه التحديات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مواطن ، في 2012/07/15 .

بسم الله الرحمن الرحيم.في معمل سمنت الفلوجه. سرقات رواتب الموظفين وسلفهم وهم غير موجودين في العمل واصلا هم غير موجودين في العراق هم خارج العراق ومنهم في سوريا ومنهم في المانيا والسويد ويتسلم رواتبهم وسلفهم ويعمل لهم سلف بدون حضورهم السيد مدير الادارة والذاتيه السيد فوزي ويساعده السيد صلاح حسن ابو فراس مقابل بقاء الموظف في الوظيفه لغرض التقاعد.وقسم منهم منذه ثلاثة سنوات في الخارج ولم ياتي الى العراق ويتم الترتيبات عن طريق التلفونات وهولاء الموظفين هم معينين من قبل وزارة الصناعه والمعادن ويتسلمون رواتبهم من الوزاره وتم اعادتهم للخدمه قبل اربعة سنوات ولم يلتحقو في العمل لحد الان.ارجو متابعة الموظوع مع الشكر والتقدير.مواطن




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net