صفحة الكاتب : نجم الحسناوي

شيعة العراق أقوى مِن أيَ عهدٍ مضى
نجم الحسناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن ترسخت العملية الديمقراطية بفضل توجيه المرجعية المباركة عندما أحرجت الولايات المتحدة فكانت الإنتخابات ضربة قاصمة لمشاريعها المقيتة المُبيَّتة للعراق فتظاهرت بدعمها لتلك العملية الديمقراطية ولكنها تعمل خفاءاً وبالعَلَن مع دول المنطقة بمشاريع مكشوفة لإضعاف العراق وموقف شيعته بالذات لأنها تعلم لو قُدرَ أن يستقر هذا البلد لصار في مصاف دول المنطقة التي تهدد امريكا وتل أبيب وبفترة قصيرة .
لقد شهدنا وللأسف تضعضع وتناحر اكبر تحالف شيعي لدورات انتخابية حالَ دون بناء قوة العراق عسكرياً واقتصاديا لتلافي ودحر تلك الأخطار .
وعسى أن يعتبر رجال السياسة من هذه الأخطار الإقليمية ويحذروا شركاءهم في العملية السياسية الموالين لغير العراق ومن يضمر لنا العداء اللامبرر .
كانت الشيعة مستضعفة لأنها مُسالمة واحتملت الكثير مِن تآمر الدول الإقليمية وادواتها القذرة في الداخل وهذا الإستضعاف ليس من قوة العدو ولكن تشتت قواها السياسية وانعكاس ذلك على قواها وقواعدها الشعبية وذلك من أعباء تفاقمت على هذه الطائفة وغيرها من الأسباب ، كما أن من أسباب ذلك عظم الدسائس وانعدام القيم الأخلاقية والسياسية لأعداء العراق مقابل مرجعية دينية تحمل تلك القيم لأنها تعي تماما حرمة دماء المسلمين وأعراضهم ومقابل ذلك تمادت تلك الدول ورموز التآمر في الداخل والخارج وأدواتهم الإعلامية القذرة مستغلين ضعف انتاب كافة سلطات الدولة في العراق وصمت المؤسسات الدينية الأخلاقي لحفظ دماء المسلمين ودرء الفتن غير مدركين أن الحاكم الشرعي ورجل الدين كمثل السيد السيستاني دام ظله الوارف إن قال غيَّرَ واقع برمتِهِ .
فعلاً لقد بدأ عصر جديد لشيعة العراق بعد فتوى السيد بالجهاد وتشكيل سرايا الجهاد المقدس اذ تظافرت بعدها القوى الشعبية والسياسية المعتدلة الى الدرجة التي تدعونا أن نعتز ونفخر بعراقيتنا حيث نرى بعض الألوية العقائدية والقوى الشعبية المجاهدة والتي كانت لها سابقة مقدسة في الذود عن مقدسات الشيعة المهددة من الناصبة الفاسدين نراها رهن طوع المرجعية وحكومة العراق .
ونأمل اندماج تلك الألوية والأفواج العقائدية لتكوين قوة ضاربة داعمة للجيش العراقي البطل وتكون من القوة بمستوى التهديد الإقليمي الذي يعصف بمقدسات الشيعة وتمثيلها السياسي .
وبعد الشماتة السعودية بحكومة العراق وادعائها أن ما حصل ثورة سنية واحتفال البرزاني بقرب اعلان دولته المستقلة على أنقاض العراق الذبيح وتحميل باراك اوباما رئيس الوزراء المسؤولية مهددا ونافيا للتدخل عسكريا لمصلحة الحكومة المركزية نرى اختلاف المواقف كلها بعد فتوى العبد الصالح دام ظله بالجهاد وتصريح الإمام الخامنئي دام ظله أنه لن يكون هناك تدخلا عسكريا في العراق لا من ايران ولا من غيرها ولا عودة للقوات الأمريكية الى العراق وأهل العراق بفضل مرجعية النجف الأشرف لديهم من الوعي ما يكفي لحل الأزمة وتجاوز المحنة .
ومع الأسف معظم هذه المعطيات السلبية التي عصفت بالعراق قبل فتوى الجهاد المباركة واستبسال ألوية الصمود والبطولة هو بسبب سياستنا المنضوية تحت نير توجيهات الولايات المتحدة الحليفة لداعش وغيرها من المتآمرين على سيادة العراق من دول المنطقة وعملائها في الداخل والمنشغلة بعيدا عن هموم الشعب العراقي ومستقبل أرضه ومقدساته غير آبهين بما يدور حولهم متشبثين بالخلافات والتناحر وغير مبالين بتوجيهات المرجعية المباركة المتكررة ببناء عراق قوي مدركةً مدى الأخطار المحيطة بالبلد .
توَهَم من تآمر على البلد بضعافه وهيهات ، بل حتى الولايات المتحدة وتل أبيب أبرز الداعمين لمشروع داعش وضرب المسلمين الشيعة برأيي هم في صدمة بعد الفتوى المباركة وزحف الملايين لمراكز التطوع ومنهم الى ساحات القتال متعطشين للشهادة ومقاتلة من يهدد أعراض النساء العراقيات في الموصل وتكريت وغيرها في مناطق العراق وهذا يزيدنا شرفا وفخرا بأننا نمتلك رمزاً دينياً همه الشاغل صيانة أعراض كل العراقيين وشرفهم ورجالاً أشداء رهن إشارة هذا الرمز المفَدى .
فأين الولايات المتحدة وتل أبيب وآل سعود الوهابية وقطر الصغيرة وأردوغان القاعدة والبرزاني المعتوه وأربيله المهددة من عراقٍ قوي جديد وجيشه المدعوم شعبياً .
ونقول ولى زمن الصبر والإستضعاف وسوف لن تمر هذه الحرب العالمية برأيي  على العراق الجريح وفيه رجالٌ أشداء .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نجم الحسناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/01



كتابة تعليق لموضوع : شيعة العراق أقوى مِن أيَ عهدٍ مضى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net