صفحة الكاتب : مهدي المولى

التحالف الوطني بيده الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


لا شك ان  تشكيل الحكومة وحل الازمات بيد التحالف الوطني اولا واخيرا ولا علاقة للاطراف الاخرى  سواء التي  تخلق الازمات وتعرقل تشكيل الحكومة  لخدمة اجندات اجنبية او التي لها غايات خاصة
لهذا على عناصر التحالف الوطني ان ينطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين وهذا يعني الالتزام والتمسك بالدستور وبالاستحقاق الانتخابي اي احترام ارادة الشعب ولا يهم زعل  فلان او غضب فلتان المهم احترام وتنفيذ القانون والدستور فهو الطريق الوحيد لانقاذ العراق والعراقيين من مؤامرات الاعداء ووضعه على الطريق الصحيح واعلموا اي اتفاق خارج الدستور  فانه لا يخدم الشعب نعم انه يخدم مصالح المتفقين وفي نفس الوقت يفتح باب للفساد والعنف وما حل ويحل وسيحل في العراق من فساد وعنف وسوء خدمات الا نتيجة لهذه الاتفاقات الغير دستورية والغير قانونية لانها تلبي مصالح المتفقين الخاصة فقط وعلى حساب مصلحة الشعب
يؤلمني ان اسمع  تصريح لهذا او ذاك من بعض اطراف التحالف الوطني يطلب من الاخرين اي الاطراف الاخرى من خارج التحالف الوطني الاقرار بالاستحقاق الانتخابي للتحالف الوطني في الوقت نفسه  نفسه لا يقر ولا يعترف بالاستحقاق الانتخابي لدولة القانون لهذا على هذه الاطراف  الاعتراف بالاستحقاق الانتخابي لدولة القانون ثم بعد ذلك تطلب من الاخرين الاقرار  بالاستحقاق الانتخابي للتحالف الوطني
من حق اي كيان في التحالف الوطني ان يخرج  من التحالف الوطني ويتحالف مع اي تحالف اخر ويشكل  الكتلة الكبرى  وهذا حق دستوري وطبيعي ولا يمكن لاحد ان يعيبه  على ذلك لا ادري كيف تطلب من الاخرين ان يقروا بالاستحقاق الانتخابي وانت لا تقره في التحالف الوطني فكما انك ترفض الاقرار بالاستحقاق الانتخابي لدولة الاخرين فتوقع من الاخرين رفض الاستحقاق الانتخابي للتحالف الوطني
هذا يعني على التحالف الوطني ان يعترف ويقر بالمرشح الذي تطرحه دولة القانون
 ولا يسمحوا لاي طرف التدخل في شؤونهم وفرض ارائهم ومواقفهم  فهذا التدخل  الهدف منهم الاساءة لكل اطراف التحالف الوطني والتقليل من شانه وبالتالي افشاله
 ليت اعضاء التحالف الوطني ان يدركوا ويعوا فالذي يتهم المالكي بالفشل والفساد يعني انه يرى كل اعضاء التحالف الوطني اكثر فشلا واكثر فسادا  لهذا على اعضاء التحالف الوطني ان يرفضوا هكذا اساءة بقوة وتحدي
لهذا على اطراف التحالف الوطني الاقرار والاعتراف بالاستحقاق الانتخابي لدولة القانون والاقرار بمرشحها ولا يجوز لها رفضه وعليها ان تقف بحزم وقوة بوجه كل من يرفض ذلك
 وهذا يعني على  مكونات التحالف الوطني  الموافقة على ترشيح السيد المالكي لرئاسة الحكومة هذه الخطوة الاولى
والخطوة الثانية هو الاتفاق على برنامج ونهج وخطة الحكومة القادمة وعلى الجميع المشاركة  والوصول الى خطة جديدة  وواضحة وشفافة وعلى  الجميع المساهمة وحتى الاستعانة بجهات اخرى صاحبة قيم واختصاص في وضعها ورسمها وتنفيذها و تطبيقها
تأسيس لجنة مشتركة من كل الاطراف وبالتساوي لاختيار عناصر الحكومة القادمة بحيث تختار من شخصيات مخلصة صادقة التي هدفها خدمة الشعب والوطن لا خدمة انفسها  هدفها خدمة مصالح الشعب لا خدمة مصالحها ولهذه اللجنة حق مراقبة عناصر الحكومة مراقبة دقيقة واي اهمال او تقصير او فساد في اي مرفق يعزل يحاسب الشخص المسؤول و يعاقب  بعقوبات قاسية اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة ولا يهم من هذا المسئول والى اي جهة ينتمي ومهما كان نضاله وتضحيته ابتداءا برئيس الوزراء ومن حوله وانتهاءا بأبسط مسئول في كل مرافق ومؤسسات الدولة المختلفة  ويجب ان تشدد العقوبة كلما كان مركز المسئول اكبر ومسئوليته اوسع
للاسف الشديد اثبت التحالف الوطني في الفترة السابقة فشله الذريع في اداء المهمة الذي انيطت به حيث غلبت على عناصره  الاهتمام بالمصالح الشخصية والمنافع الذاتية والتخلي عن مصلحة الشعب  ومستقبله لهذا انتشر الفساد وتفاقم واشتدت الازمات واصبحنا نعيش في فوضى
لهذا على عناصر التحالف الوطني ان يدركوا ان هناك جهات ومجموعات ودول هدفها  افشال تجربتكم ومن ثم القضاء عليكم باي طريقة من الطرق  من خلال التقرب من هذا الطرف ومدحه والابتعاد عن الطرف الاخر وذمه وهذه الوسيلة من اقذر الوسائل واحطها استخدمها اعدائكم في زمن بني  امية وبني العباس
اقول صراحة العراق ومستقبل العراق الان بيد التحالف الوطني فهو الذي يذهب به الى الجنة وهو الذي يذهب به الى النار
فاذا توحدت اطرافه على برنامج عام والتزموا بالدستور والاستحقاق الانتخابي وتمسكوا باسلام الامام علي كل مسئول تزداد ثروته عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص ويحاكم كالص فالعراق لا شك الى الجنة
اما اذا كل طرف يبحث عن مصلحته الخاصة ورفض الدستور ونهج نهج معاوية عملا اي اصبح همه جمع المال والقصور والنساء لا شك ان العراق الى جهنم
الجدير بالذكر ان الاختلاف بين نهج الامام علي ونهج معاوية ليس في الصلاة والصيام وانما في النظام
فالامام علي يقول الفقر من ظلم الحكام ومن حولهم ومعاوية يقول من الله
الامام علي يقول اذا فسد الحاكم فسد الشعب حتى لو كان افراده صالحون واذا صلح الحاكم صلح الشعب حتى لو كان افراده فاسدون
معاوية يقول على الجميع الطاعة حتى لو ذبحتهم اغتصبت نسائهم نهبت اموالهم انا الله في ارضه
الامام علي يقول على الحاكم ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
 ومعاوية يقول لي وحدي الطعام والشراب والقصور والنساء وللشعب الفقر والجوع والعراء والمرض
ليت الذين يتظاهرون بحب الامام علي وخاصة عناصر التحالف الوطني ينهجون عملا لا قولا بنهج الامام علي
للاسف انهم يتظاهرون بحب الامام علي قولا وينهجون نهج معاوية عملا ويلعنون معاوية جهارا ويلعنون الامام علي سرا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/01



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الوطني بيده الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net