صفحة الكاتب : قاسم محمد الخفاجي

الحقيقة كما هي
قاسم محمد الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

إن هناك حقيقة يجب  الالتزام بها من قبل  جميع الإعلاميين والصحفيين  وهي انه لا يوجد في الإعلام شيء اسمه ((حياد)) وإنما توجد هناك حقيقة يجب أن نسعى جميعا لإظهارها، وحق يجب أن ننحاز له جميعا، وموضوعية يجب أن نتحلى بها، وهذه هي مهمة الإعلامي والصحفي الأساسية في الحياة.
فما معنى الحياد أو عدم الانحياز حينما ترى طرفا ضعيفا يقتل وطرفا متغطرسا يمارس القتل والإرهاب ؟ وما معنى أن تكون غير منحاز وأنت ترى ظلما يقع وانتهاكات تحدث ومظالم تمارس؟ ما معنى أن تكون محايدا في تغطيتك لمثل هذه الأحداث؟
إنك هنا يجب أن تكون منحازا ليس لمجرد نقل الوقائع ولكن يجب أن ينقل الصحفي الحقيقة، والحقيقة أوسع في وصفها من مجرد وصف الواقع، إن الحقيقة تعني أن تظهر الجوانب المختلفة للجريمة التي ارتكبت، أو المظلمة التي وقعت، ولهذا فإنه ليس من السهل أن يفعل كثير من الإعلاميين هذا، ولكن هذا ما يجب فعله، أن يكونوا منحازين للحقيقة.

أذكر بعض الحوادث لدعم هذه الحقيقة فالصحفي الأميركي الشهير (سيمور هيرش ) قد تعرض لحملة ضارية من قبل بوش وإدارته حينما كشف عددا من الفضائح والتجاوزات التي قامت بها القوات الأميركية بعد احتلالها للعراق من بينها فضيحة ( سجن أبوغريب ) حتى إن جورج بوش وصفه بأنه (كاذب).. أما دونالد رامسفيلد وزير دفاع بوش فقد وصفه بأنه «مثل حركة طالبان».. أما ريتشارد بيرل فقد وصفه بأنه «إرهابي».. لكن "هيرش" واجه بوش وإدارته بقوة قائلا: ((إنني لست محايدا في مهنتي ولكني منحاز، منحاز ضد الحروب عديمة الفائدة )).


في الأسبوع الماضي نشرت وسائل الإعلام مقالا بعنوان ( داعش في بيتك ! ) للكاتب السعودي الجريء( خلف الحربي ) ، اذ وضع الكاتب  يده على الجرح العراقي ، حيث عيَر السعوديون ، الذين يمولون ويدعمون ويتعاطفون مع عصابة داعش الإرهابية ، وحذرهم من إن ما يحدث في العراق سيحدث قريباً في بلادكم وذكرهم بالوقوف بجانب الحق ، بدلا من التعليقات المتسرعة في مواقع التواصل الاجتماعي ..... .

في الحقيقة لم نعهد نحن العراقيين  طيلة العشرة سنوات الماضية سواء الهجوم والتشكيك وعدم الاعتراف والتخوين من قبل السعودية  ، سواء كان ذلك على الصعيد الإعلامي أو الرسمي أو الشعبي  ، والشواهد كثيرة على ذلك ، وان ما أثلج صدور العراقيين خلال  العشر سنوات المنصرمة هي مقالة ( داعش في بيتك ! ) التي مثلت الحقيقة كما هي  .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم محمد الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/07/01



كتابة تعليق لموضوع : الحقيقة كما هي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net