الكرد يتفاوضون مع داعش وعرب كركوك یؤکدون: المحافظة مدينة عراقية

افرج تنظيم داعش الارهابي عن 15 طالباً كوردياً من كوباني من اصل 150 كان قد اختطفهم قبل شهر اثناء عودتهم من حلب الى كوباني في غرب كوردستان بعد تقديم الامتحانات الشهادة الاعدادية .

وجاءت عملية الافراج عن هؤلاء الطلبة بعد مفاوضات بين الكورد ممثلين بلجنة ضمت اعضاء من المجلس الوطني الكوردي ومجلس الشعب في غرب كوردستان إضافة الى ممثلين عن ذوي الأسرى، ولجنة مفوضة من قبل "داعش" عبر وسطاء بشكل غير مباشر .

وحسب مصادر من داخل مدينة كوباني، انه سيتم اطلاق سراح ثلاثة من اسرى داعش لدى وحدات حماية الشعب، وبعد اطلاق سراحهم سيتم الافراج عن جميع الطلبة المختطفين لدى داعش .

واشار بعض اعضاء اللجنة الكوردية المشكلة للتفاوض انه من المزمع ان يتم في المرحلة الثانية لعملية تبادل المعتقلين، الافراج عن جميع الأسرى الكورد، بما فيهم 160 مختطفاً قبل أكثر من 5 اشهر أثناء توجههم من كوباني الى قامشلو، مقابل الإفراج عن جميع أسرى التنظيم في كوباني .

يذكر ان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الارهابي قد اختطف ما يقارب من 150 طالباً كورديا، بالقرب من جسر قره قوزاق (37 كم جنوب كوباني) أثناء عودتهم من حلب إلى كوباني بعد تقديم الامتحانات، ونقلتهم الى معتقلاتها في مدينة منبج، واحتجزهم في إحدى مدارس المدينة.

فیما قال المكون العربي في محافظة كركوك، اليوم السبت، إن المحافظة مدينة عراقية كما أنها ليست سيارة لكي تنقل إلى إقليم كردستان العراق أو تنضم إليه، مبينا أنه في كل أزمة تحدث في البلاد يخرج المسؤولين الأكراد وخاصة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ويلقون بتصريحات لإثارة مشاعر الناس.

وقال ممثل المكون العربي في كركوك الشيخ وصفي العاصي العبيدي  على خلفية على تصريحات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني التي تضمنت بان المادة 140 المتعلقة بكركوك قد انتهت، إن "توقيت كلام البارزاني غير مناسب، وكان حريا به أن يكون له غير هذا الموقف ويطمئن أهل كركوك بان الجميع إخوة بالمحافظة"، مبينا أنه "أنتهز الفرصة بسبب الوضع الأمني المضطرب وقال أن المادة 140 انتهت".

وشدد على أن "كركوك مدينة عراقية وفيها كل مكونات البلاد وفيها حقوق للعرب والتركمان والأكراد والكلدواشورين"، مضيفاً أنه "كركوك ليست سيارة حتى يمكن لاحد بنقلها من مكانها لمكان آخر".

وأشار إلى أنه "عند حصول أي أزمة بالبلاد يخرج عليها المسؤولين الأكراد وخاصة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ويلقون بتصريحات لإثارة مشاعر الناس لذا فهم أداة للتعقيد وليس لحل المشاكل".

كان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد قال، امس الجمعة، إن المادة 140 من الدستور العراقي قد "أنجزت" بدخول قوات البيشمركة الكردية إلى المناطق المختلف عليها عقب انسحاب قطعات الجيش والشرطة منها.

وذكر بارزاني في مؤتمر صحفي مشترك عقده، في اربيل مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ وحضرته "المسلة"، أن "دخول قوات البيشمركة الكردية إلى محافظة كركوك أنهى المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بالمناطق المختلف عليها"، مبينا أن "البيشمركة تركزت في المناطق المختلف عليها وفق المادة 140 من الدستور بعد انسحاب قطعات الجيش والشرطة منها وسيطر عليها عناصر تنظيم داعش".

وأضاف بارزاني "صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل قضية المناطق المختلف عليها وفق المادة 140 لكنها كانت من دون جدوى"، لافتا الى أن "دخول قوات البيشمركة إلى تلك المناطق جاء لحمايتها ومنع سقوطها بأيدي الإرهابيين بعد انسحاب القوات الحكومية منها".

وأوضح "الآن بالنسبة لنا المادة 140 أنجزت وانتهت ولن نتحدث عنها بعد الآن".

النهایة

المصدر: المسلة

الموضوع السابق في مجلس الدكتورة آمال كاشف الغطاء حلقة نقاشية عن (البيئة والحياة)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat