صفحة الكاتب : علاء الخطيب

البارازاني بحمل السلاح ضد من ؟!!
علاء الخطيب
للوهلة الاولى تصورت ان السيد مسعود البارزاني يهدد داعش ويحذرها من الاقتراب نحو كركوك وسيحمل السلاح بوجهها , وانه جزء من هذا الوطن كزعيم عراقي يشارك الزعماء الآخرين في بنائه والدفاع عنه, لكنني صعقت وان استمع له وهو يقول ان لا حاجة لتطبيق المادة 140 فقد تحققت.
 
 نعم تحققت بفضل داعش والمتآمرين على هذا البلد. كنا نعطي الحق لهذا الرجل كمشارك في العملية السياسية بانه في خصومة سياسية مع السيد المالكي, ويحق له ان لا يوافق على الولاية الثالثة, وان يعترض على عدم دفع الرواتب للبيشمركه ومن حقه ان يعترض على كل شيء, وأن وأن وأن , لكن الرجل تبين انه في خصومة مع العراق, فهو يستغل الظرف ويفرض الامر الواقع , ليصبح العراق ما بعد الموصل ليس هو العراق ما قبل الموصل كما يقول , ويقول للسيد كيري ايضاً ان التطورات التي اوجدتها تقدم الارهابيين خلقت واقعاً جديداً . أي واقعٍ جديد هذا التي تتحدث عنه هو، واقع الخيانة والتآمر؟ أم واقع ماذا ؟ وهل من الفروسية ان تجهز على خصمك وهو جريح ياسيادة الرئيس؟ وهل يحق لك وترتضي ان تكون جزءا من المؤامرة التي تريد تفتيت العراق وتدميره أم ان العراق لا يهمك ؟
 
ثم دعني اتسائل عن حملك للسلاح بوجه منْ؟ هل بوجه الجيش العراقي والدولة العراقية التي كنت تقول اني جزءٌ منها أم انها الخديعة التي اختبئت ورائها حتى تتمكن متى ما سنحت الفرصة وبأموال العراق. واذا كنت تعتقد ان الكورد يعانون من الحكومة المركزية كبقية العراقيين كما قلت مرة في احدى خطاباتك, فهل من المنطقي ان تزيد معاناتهم بخلق مشاكل جديدة لهم , وإذا كنت تقول ان البيشمركة جزء من الجيش العراقي وترفض تسميتهم بالمليشيا , مع انهم مليشيا بالتعريف العالمي, فكل قوة مسلحة خارج اطار الدولة هي مليشيا , فهل يعقل ان تكون أسلحة هذه القوات التي تستلم رواتبها من اموال العراقيين موجه لهم, وان تكون جزء من المشكلة لا جزءاً من الحل؟ لكن ياسيادة الرئيس وهذا الذي لا اتمناه لكردستان العزيزة ولشعبها الطيب أن تدخلهم في متاهة الحروب والدمار.
 
 يكفينا ما عانيناه من ويلاتٍ وحروب دعونا نعيش بسلام وحاولوا تبديل اللغة الثورية بلغة الحب والوئام والسلام , من حق الشعب الكوردي ان يعيش على ارضه وان يتمتع بخيراتها وان تكون له دولة, لكن ليست بهذه الطريقة التي تشعر الاخر بلِّي الذراع والتغلب عليه بالقهرو بوقت الضعف , نحن مع الحقوق ولكن بالحوار وضمن الاطر التي رسمتموها انتم بايديكم.
 
وان لا نحوِّل الصراع بين ابناء الوطن الواحد الى صراع القوي والضعيف, وللزمن دورة بل دورات.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علاء الخطيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/28



كتابة تعليق لموضوع : البارازاني بحمل السلاح ضد من ؟!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net