صفحة الكاتب : الشيخ راضي حبيب

فتوى الامام المجاهد السيستاني من بوادر الانتصار على مرتزقة المشروع السفياني الصهيوني
الشيخ راضي حبيب

ـ فتوى الامام المجاهد السيستاني من علامات الساعة ـ
 

في بادئ ذي بدء لقد كان مجيئ مثل هذه الفتوى الحاضنة للنسيج العراقي من التفكّك ليس بالأمر التبرعي أو الفجائي وانما من منبع الحرص على التماسك الانساني ببعضه بكل انعكاساته الاسلامي أو الوطني ، حيث أننا لو ألمحنا النظر إلى حيثيات الفتوى وما ترتبت عليه، هو أن المجني عليهم والمُعتدى عليهم من قِبل المرتزقة الدواعش، كانوا من أهل السنة ونساءهم واعراضهم في منطقة الموصل التي يقطنها غالبية من أهالي السنة وليس من الشيعة .
وهذا دليل صريح وكافي جداً على عدم دخول الفتوى تحت عنوان الصراع الطائفي،  وانها جاءت لتخدم الانسانية بما هي انسانية وليست من أجل أغراض طائفية البتة.
الأمر الآخر أنها فتوى بالجهاد الدفاعي وليست بالجهاد الابتدائي، وهو من حق الشعب العراقي بدليل الضرورة العقلية، أن يقوم بالدفاع عن نفسه ممن أعثوا بالعراق الفساد وسفكوا دماء الشعب العراقي بلا رحمة وشفقة فحقّ عليهم القيام بالجهاد الدفاعي عن انفسهم وأعراضهم وأموالهم .
ورداً على من حاول ان يلقي الشبهات حول عدم مجيئ مثل هذه الفتوى في حق الجيش الامريكي نقول له:
أن سبب عدم مجيئ مثل هذه الفتوى في حق الجيش الأمريكي آنذاك، لأنه قد أراد بدخوله تخليص الشعب العراقي وشعوب الدول المجاورة أيضاً من طغيان وعبث الطاغية صدام وفساد أزلامه ، ممن نجدهم الآن قد اصطفوا مع جيش الدواعش لقتل العراقيين للمرة الأخرى .
وهذا ما استدعى عدم صدور فتوى بالجهاد ولأنه أيضاً كان يشكل أمنيّة الشعب العراقي بالخلاص من الطاغية، بخلاف الظروف والحيثيات التي ترتبت عليها فتوى الجهاد بحسب ظروفها الراهنة.
بالاضافة إلى أن هذه الفتوى تُعد من أشراط آخر الزمان وأنها من علامات التمهيد المهدوي حيث جاءت الروايات المعصومية التي تتعلق في خصوص الثقافة المهدوية في الحديث المروي عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسین ، عن یعقوب ، عن زیاد القندي عن ابن أذینة ، عن معروف بن خربوذ قال: (ما دخلنا على أبي جعفر علیه السلام قط إلا قال : خراسان خراسان، سجستان سجستان كأنه یبشرنا بذلك) . كتاب الغیبة للنعماني ص 282 .
فانه يوجد اشارة واضحة جدا إلى اتحاد واقتران هاتين العلامتين في زمن تكون فيه البشارة بظهور الامام المهدي عليه السلام وعجل الله تعالى فرجه الشريف، وأما عبارة (خرسان خرسان) فهي جاءت بأسلوب الإغراء التكراري وهو التأكيد على فعلٍ محمود، وهي تشير إلى شخص الخرساني بالإشارة الى مسقط رأسه والمراد هنا هو الامام المجاهد الخامنئي حفظه الله وهو الذي يقوم بأعباء مسؤولية المرجعية العليا في قم المقدسة وهو معلوم لدى أهل الايمان.
 واما عبارة (سجستان سجستان) أو سيستان فهي تسمية تطلق لنفس البلاد التي يرجع إليها مسقط رأس الامام المجاهد السيستاني حفظه الله وهو الذي يقوم بأعباء مسؤولية المرجعية العليا في النجف الاشرف وهو معلوم لدى أهل الايمان، وهو الذي طالما أفتى بحرمة تضعيف الجمهورية الاسلامية الايرانية مساندةً لها، وقد كنت ممن يترقب عن كثب لمثل هذه العلامات المهدوية من منذ سنوات عديدة.
 وتوضيحاً لنقطة جديرة بالذكر أقول: أن الروايات التي تتعلق بالثقافة المهدوية تكون في الاغلب الأعم ملتبسة بشيءٍ من الغموض والتمويه لمقتضيات حساسيّتها ولأغراض أمنية وذلك من قَبل وقوعها وتحققها على أرض الواقع حفاظاً عليها من الخطر الحادق بها، وأما من بعد وقوعها وتحققها يكون المجال مفتوح لمعرفتها والتحقق من انطباقها، وذلك أن فهم مثل هذه العلامات يكون ممكناً لأهل الايمان خاصة حيث ورد في الحديث المروي عن الامام الصادق (ع) في قوله: (ان قدام المهدي علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين) كمال الدين/649 .
فان هاتين العلامتين تتحدا في الجهاد الدفاعي ضد المعارك الوحشية التي يشنها المشروع السفياني الصهيوني على البلاد الاسلامية والعربية خاصة وعلى الانسانية عامة ، حيث ان هاتين العلامتين إلى جنب بقية العلائم الايجابية المنتظرة سوف تقوم بالتمهيد للظهور المهدوي الذي بدوره سيطهّر البلاد من المشروع السفياني وممن يتبنّاه كونه يعتبر امتداداً للمشروع الغربي الصهيوني الماسوني الذي ملأ الارض بظلمه وجوره. 




 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ راضي حبيب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/27



كتابة تعليق لموضوع : فتوى الامام المجاهد السيستاني من بوادر الانتصار على مرتزقة المشروع السفياني الصهيوني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net