صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

زحف الجيش والشعب للجهاد في سبيل الله
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المقدمة| ومن المعلوم أن الإيمان التام هو التصديق الجازم بما أمر الله بالتصديق به، المستلزم لأعمال الجوارح، ومن أجل أعمال الجوارح الجهاد في سبيل الله  فلهذا قال: { وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ } بأن تبذلوا نفوسكم ومهجكم، لمصادمة أعداء الإسلام، والقصد نصر دين الله وإعلاء كلمته، وتنفقون ما تيسر من أموالكم في ذلك المطلوب، فإن ذلك، ولو  كان كريها للنفوس شاقا عليها، فإنه { خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } فإن فيه الخير الدنيوي، من النصر على الأعداء، والعز المنافي للذل والرزق الواسع، وسعة الصدر وانشراحه .
وفي الآخرة الفوز  بثواب الله والنجاة من عقابه، ولهذا ذكر الجزاء في الآخرة، فقال: { يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ } وهذا شامل للصغائر والكبائر، فإن الإيمان بالله والجهاد في سبيله، مكفر للذنوب، ولو كانت كبائر .
 
بسم الله الرحمن الرحيم 
 
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) الصف /4.
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ  ) 
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)
 
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) الأنعام/38
{مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 2/245 ] .
(وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) آل عمران/123 .  
(ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) 
 ((اثنتان لا تردان أو قل ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلتحم بعضهم بعضا )) سنن أبي داود 3079
 والمرجو أن تبعد الدولة الأخ المنافق مقتدى من الساحة لأنه هو رأس 
العاملة وهو أكبر من مشكلة للعراق وشعبه , والآية صريحة تقول : (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض) . والدولة هي المسؤولة عن العراق وشعبة .
 أن القتال في شمال العراق الموصل ضد الإرهابيين داعش  الوهابيين  واجب شرعي . 
وأوضح أن هذا الواجب "يقتضي من جميع العراقيين نصرة الجيش العراقي، الذي يواجه عصابات الإجرام والبغي والعدوان، وعلى الشعب والأمة أن تقف إلى جانب الجيش العراقي البطل .
والسبيل إن على الجيش العراقي والمتطوعين  والعشائر مواصلة الدفاع عن الشعب والتصدي لإجرام عصابات داعش الإرهابيين وفلول البعث والعملاء الأجانب .
أن أعضاء الجيش والمتطوعين والعشائر هم مجاهدون، وكما صرح العلماء الآجلة والمرجعية الرشيدة ومن قضى منهم فهو شهيد يدافع عن شعبه ومقدرات بلده .
وجما صرح العلماء والمرجعية الرشيدة من السنة والشيعة إلى دعم تشكيلات الجيش العراقي والمتطوعين والعشائر بكل الوسائل المادية والمعنوية .
وأن تأيد الشعب العراقي والساسة الشرفاء لبيان المرجعية الرشيدة السيد السيستاني وعلماء السنة  والشيعة من علماء العراق، الذين طالبوا ضباط وجنود الجيش العراقي أخيراً بالمشاركة في قتال الإرهابيين الدعش والوهابيين والقضاء عليهم .
 وأن لا بد من استمرار الحركة الشعبية لدعمهم الجيش بكل المذاهب والأديان والمعتقدات التي هي تكون  المجتمع العراقي ,واليوم نطالب بإسقاط هذه العصابات الإجرامية ، الخبيثة اليوم يا عراقيين ,العراق الكل المسلمين بكل المذاهب  والمسيحيين والصابئة والدروز والعلويين والشبك  والتركمان والأيزيدين والأرمن وكل المعتقدات الكل للعراق والعراق وطن لكل العراقيين الشرفاء
وبارك الله بكل العلماء الآجلة من المسلمين السنة والمسلمين الشيعة والمسيحيين  والصابئة وكل المكونات المذهبية والمعتقدات الذين  أفتوا لدعم الجيش والعشائر والمتطوعين  واستمرار الجهاد ضد داعش الوهابيين والأجانب ؛وأن هذا التعاون والتآخي حكم يرقى إلى الواجب الشرعي  
وأن من حق الشعب العراقي أن يدافع عن نفسه بجيشه وشعبه وعشائره، الذي يدافع و يقتضي الرد على المعتدين بما يناسب من قوة مكافئة للقوة المعتدية الداعشية الجبانة التي تدعمها الجبناء من آل سعود وحاكم قطر وبعض الخليجيين
 وأن نصرة الشعب العراقي والجيش والمتطوعين والعشائر واجبة، هؤلاء يتعرضون لظلم الإرهابيين ، والشرع يطلب منهم الدفاع عن النفس وليس الاستسلام 
وأن العصابات العدوانية  في العراق  يسفك الدماء ويأخذ الأرواح ويعتدي على أعراض أخواتنا العراقيات في الموصل ولا بد من تضافر جهود المسلمين جميعاً والمسيحيين والأيزيدين والشبك والعلويين والدروز والصابئة وكل الأديان التي في العراق وخارجها لدفع الظلم والتجبر ...
وأن حزب وجبهة يجب أن تلتحق بالجيش العراقي لأن الجيش هو درع العراق الحصين والقيادة السياسية الشريفة التي تدير شؤون العراق بقيادة رئيس وزرائها المنتخب السيد نوري كامل المالكي .. نطالب الأخوة الأكراد في أقليم كردستان أن تتحد مع إخوانهم الجيش والشعب  العراقي والكردي الذي هم شعب واحد  والكل ممثلاً شرعياً للشعب العراقي بكل أطيافه .
 ويجب أن نوقف شلال الدم النازف في الموصل وباقي المحافظات، ورفض الانصياع للإرادة الخونة وقرارات الجامعة العربية وآل سعود وقطر وغيرهم من أصحاب الكروش الخليجيين .
وكان جملة من العلماء الآجلة والمرجعية ومن كبار علماء المسلمين أكدوا في بيان صدر عنهم في وقت سابق، ضرورة دعم الجيش العراقي، وعدم جواز الاستمرار في الانشقاق والطائفية البغيضة التي أسستها ودعمتها الوهابية وآل سعود وعلماء السوء منهم ومن قطر، ونساند الجيش والمتطوعين والعشائر الغيورة حتى ولو أدى ذلك إلى التضحية بالنفس وبالغالي والنفيس أن تنصور الله ينصركم وبثبت أقدامكم  ويثبت خطاكم عاش العراق وجيشه وعشائره وساسة الشرفاء الطيبين ..
 
ليس عجبا أن تكون الشريعة الإسلامية متكاملة متوازنة , فهي شريعة الله تعالى خالق الكون ومدبر الخلق , وهو الأعلم بما يصلحهم في معاشهم ومعادهم , لم يترك للمسلمين أمرا من أمور الدين إلا بينها , ولا شأنا من شؤون الدنيا إلا وضحها , قال تعالى : {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } الأنعام/38
 
لقد شملت الأحكام الفقهية الإسلامية شؤون المسلم كاملة , منذ ولادته وتسميته ونشأته , وحتى وفاته وتكفينه ودفنه , لم تترك شاردة أو واردة إلا وضعت لها حكما شرعيا , مؤيدا بدليل من الكتاب أو السنة أو من مصادر الحديث الوارد عن أئمة أهل البيت أو المصادر التشريعية الأخرى , ولعل من أهم تلك الأحكام , ما تناول وقت الحرب والقتال والجهاد , وما يتوجب على المسلمين شرعا تجاه إخوانهم في تلك الفترة العصيبة وكذلك المسيحيين وغيرهم من الأديان هم مع إخوانهم العراقيين ضد الإرهاب وداعش وعصابات آل سعود وقطر وتركيا الأردغان .
 
لقد مر على انطلاق خروج المحتل من العراق أكثر من عامين , والتي بدأت بدفاع  شعبيي سليم من عام 2009 , وآلت – بفعل إجرام المستعمر في بعض المناطق من العراق – إلى حرب شرسة بين الحق والباطل , بين شعب مسلم أراد استرجاع كرامته ودينه , من محتل حاقد أراد أن يستمر في طغيانه وظلمه .
 
ومنذ فترة ليست بالقصيرة , والمسلمون في كل مكان يسمعون عن الحشد الوهابي الإرهابي  في كل مكان بالدول العربية منها ليبيا وتونس وسوريا ومصر والعراق واليمن  ولبنان يدمرون قراها  ومدنها بسم الدين والإسلام وللعلم الإسلام منهم برئ  ,وهم يقتلون ويغتصبون النساء ويهدمون الجوامع والكنائس ويقطعون أيدي ورؤوس  بسم الثوار المجاهدين الإسلاميين والإسلام منهم برئ , تلك الثغرة الاستراتيجية, التي يستميت بها الإرهابيين داعش الوهابية وأعوانهم من البعث لتدمير المنطقة , لإكمال حلم الدولة الصهيونية بمساعدة آل سعود وآل ثاني حاكم قطر وبعض الخليجيين عملاء الاستعمار  , والخيانة الأخير إن سقطت مدينة الموصل في قبضة الوهابية وداعش المشترك بها درع الجزيرة والتتار الجنكيسي المغولي الأردوغاني.
 
فقد توالت الأنباء منذ أيام عن حملة عسكرية شرسة على مدينة الموصل وتكريت وبيجي بقيادة الجيش العراقي البطل والمتطوعين, ونقلت شبكة العراق الإخبارية أن الطيران الحربي جدد قصفه على مدينة الموصل وبيجي وتلعفر ، تلك المدن التي تشهد اشتباكات مستمرة في ظل القوات الجيش البطل , والمدعمة بعناصر من المتطوعين من شباب العراق من كافة عشائرها وكل الأديان والطوائف والمذاهب الإسلامية كلها تقول العراق هو الأصل وسوف نقي بعون الله على كل العصابات الوهابية الداعشية وغيرها .
 
وأوضحت شبكة الأخبار الوطنية أن قصف الطيران الحربي على مدينة صلاح الدين وتلعفر وبيجي والموصل  تزامن مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على المدينة ، وأكدت أن الاشتباكات مستمرة في محيط الموصل وتلعفر وبساتينها بين الجيش العراقي البطل وقوات المدعومة بأعداد ضخمة من قوات التعبئة العامة من قبل الشعب المتطوعين والعشائر
 
ووفقا للمرصد العراقي لحقوق الإنسان ، فإن عناصر داعش والعصابات الإرهابية  يشنون (هجوما قاسيا) على المدن الإستراتيجية التي تشكل صلة وصل أساسية بين الموصل وبعض المناطق بدعم تركي وآل سعود والصهيونية وقطر ، وأن وللأسف أن قاعدة انجلج التي تدرب عصابات داعش والإرهاب بدعم آل سعود ولأسف أن شعبهم جياع يرثى لهم ..
 
و مع شراسة الهجوم وقسوته , إلا أن الناطق باسم داعش التابعة لقيادة الإرهاب والقتل والجرائم بسند من آل سعود وحاكم قطر وتركيا التي تمثل الآن بحجز الدبلوماسيين مثل تمثلية سفينة مرمره  ,وللعلم  لا يزال الجيش يسيطر على مدينة تلعفر وبيجي , مكذبا شائعات يروج لها محطات  الطائفية مثل العربية والجزيرة وغيرها في كردستان , من أن الموصل سقطت والكثير من المدن  أصبح داخل المدن  محاصرة , وان كل ما يعلنون هو غير صحيح بالمرة .
 
إن الطائرات العسكرية قصفت أكثر المدن المحاصرة والحمد لله تحررت بيجي وتكريت وتلعفر ، وانهالت القذائف بنسبة كبيرة، كاشفًا عن قتل الكثير من الإرهابيين داعش وغيرهم بنيران مقاتلات الجيش العراقي الباسل ونسورها البواسل .
 
وإزاء هذا الهجوم الشرس على ثغرة من ثغور الإسلام في الموصل المحتلة من قبل هذه العصابات والخونة من الأكراد والعرب, والتي باتت تعتبر معركة مصيرية , يتحتم الرجوع إلى الواجب الشرعي على المسلمين تجاه ما يجري في الموصل , ذلك الواجب الذي يختلف من مسلم لآخر حسب طاقته وقدرته واستطاعته ,ولكن الآن بظل الفتوى من المرجعية الرشيدة توحد صف الشعب العراق ضد الإرهاب .
 
أما بالنسبة للمقاتلين المتطوعين والمقاتلين مع الجيش , فأول واجب شرعي يتوجب عليهم هو الوحدة وعدم الفرقة , ومؤازرة إخوانهم الجيش بكل الوسائل والإمكانات المستطاعة , فما انتصر المسلمون على عدوهم على مر التاريخ بكثرة عددهم وعدتهم , وإنما انتصروا بإيمانهم وعقيدتهم ووحدتهم , قال تعالى : { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } آل عمران/123
وأما الأغنياء في الداخل والخارج , فالواجب شرعا بذل أموالهم في سبيل الله تعالى , فمن لم يستطع الجهاد بنفسه لعذر أو سبب شرعي , وجب عليه الجهاد بالمال لدعم الثوار بالداخل , تطبيقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا ) صحيح البخاري 3/1045
 
وأما الحكومات العربية والإسلامية , فواجبهم شرعا دعم الجيش العراقي بالسلاح والدعم لنقل الحقائق ,وأن الجيش قادر  لصد الهجوم الهمجي الشرس على النساء والأطفال , والدفاع عن حرمات المسلمين التي تهان في الموصل , وأي حرمة أعظم من حرمة الدم المسلم الذي يسيل في الموصل ويقتل فيها الأخوة المسيحيين الكتابيين وأن العراق وجيشه البطل قادر لتحرير كل شبر مغتصب من أرض العراق بأذن الله .
 
وأما عامة العراقيين الذين لا يستطيعون الجهاد بأنفسهم أو بأموالهم في الوطن , فواجبهم الشرعي الابتعاد عن الذنوب والمعاصي ما أمكن , فهي سبب عظيم لهزيمة كما نعلم , والإكثار من الدعاء بالنصر والتأييد لإخوانهم في العراق وفي كل مكان , والدعاء سلاح لا يستهان به , فهو مستجاب في أوقات كثيرة أبرزها : بين الأذان والإقامة , ودبر الصلوات الخمس التي هي نسميها معراج المؤمن , وفي جوف الليل عند السحر , وساعة يوم الجمعة , وعند النداء و أثناء زحف الجيوش للجهاد في سبيل الله تعالى , قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( اثنتان لا تردان أو قل ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلتحم بعضهم بعضا ) سنن أبي داود 3079
 
فهل يعجز المسلم حتى عن ترك الذنوب والدعاء لإخوانه في مثل هذا الوقت العصيب ؟؟ !!
 
نسأل الله تعالى أن يثبت أقدام الجيش والمتطوعين والعشائر في العراق لمواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة وفي كل مكان , وأن يجعل النصر حليفه جيشنا العراقي البطل قريبا , إنه سميع قريب مجيب . ويداً بيد للتعاون والتآخي المستمر لدحر كل العصابات المحتلة لأرض العراق عروسة العراق أم الربيعيين وأن شهر رمضان على الأبواب على التجار أن يقفوا صفاً مع الجيش والشعب لمحاربة الإرهاب والحفاظ على الأسعار وتقديم المواد للشعب بالأسعار المقررة التي سنها القانون والشعبة الاقتصادية في وزارة التجارة وأقول لهم يا تجار تاجروا مع الله وأقرضوا الله قرضاً حسناً كما تقول الآية الكريمة : {مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 2/245]. وهنا لابد أن أنبّه نفسي وإياكم إلى حكم ينبغي أن نعلمه جميعاً، 
زكاتك تعلقت بسلع تجارية، تعلقت بنقدين، تجعل من الموائد الرمضانية حساباً تحسبه على الله عز وجل، لنقول في آخر هذا الشهر: لقد أنفقت على هذه المآدب وعلى هذه المآدب الرمضانية كذا وكذا وكذا، فقد برئتُ إذن من الزكاة التي افترضها الله عز وجل علي .
لا؛ هذا تحايل على الله سبحانه وتعالى، لا تحاول أن تُرِيَ الفقراءَ إحسانَك وبرَّك بهم لتمنن بذلك على الله عز وجل أنك قد دفعت زكاة مالك. ليت الناس يعرفون هذه الحقيقة. هنالك كثير من المآدب تبسط في رمضان، أجل، الموائد الرمضانية شيء جيد، لكن ما ينبغي أن نُهْدِر الزكاة عن طريق هذه الموائد، ما ينبغي أن نمسخ الزكاة عن طريق هذه الموائد وتقديمها للفقراء من الشعب شخصياً وليس بالوسيط لتذهب نصفها كما يسرقون الوسطاء دوماً أموال الفقراء .
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بالصدق في إيماننا بالله، وأسأله سبحانه وتعالى أن يكرمنا بالصدق في التعامل مع الله سبحانه وتعالى، وبمناسبة قرب شهر رمضان أهدي للجميع الشهداء ثواب سورة المباركة الفاتحة مقرونة بالصلوات على محمد وآل محمد ولا تنسوا أهدائها لروح أمي وأبي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين.
أخوكم المحب 
behbahani@t-online.de

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/22



كتابة تعليق لموضوع : زحف الجيش والشعب للجهاد في سبيل الله
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net