صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

ثلاثة أعداء لبلد الأنبياء !
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ثلاث عجائب حدثت في العراق الأولى داعش والثانية دعوة لإقامة إقليم سني والثالثة الجامعة العربية تعقد مؤتمر لمناقشة أوضاع العراق في السعودية!!.
اذا استنزفنا التصريحات المهتمة بواقع الحرب الان في المناطق الساخنة فنحن بحاجة الى آلاف الجمل لسرد تضارب الانباء حول دقة المعلومة وفرز الحقيقة من التضليل ،المحاور الثلاث التي ذكرتها في مستهل المقال هي ركائز اساسية بنيت عليها صروح داعش.
هذا الهجين وليس التنظيم ، هو سيناريو متقن بمخرجيه ومعديه وممثليه، فنحن نعرف تاريخ العثمانيين وحلمهم الازلي للسيطرة على العالم والسعي للسلب والنهب والبحث عن المصالح، يقتات هؤلاء الممسوخين على لحوم البشر المسلمين اولا وفضلات اسرائيل ثانيا.
ان العقيدة او المنهج الإسلامي ليس بإمكانه ضم العالم اجمع تحت غطائه الا ان النظر لفحواه يتطلب دراسة عميقة لاستباحة صفات الخالق من خلال مخلوقاته السميّـة وهم الأنبياء وخاتمهم وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين، وحين وصف الخالق المتعال مبدأه العدل بقوله " رحمتي سبقت غضبي" اي ان الرحمة تضمنت عدة اتجهات وليس بالتناقض بل بالشمول حيث دلت على العدل والمساواة وتأديب النفس وزرع المحبة والتسامح في نفوس عباده فمن كان بتلك الصفات شمله المعنى ومن تخلف اصبح ناعقا و رائي بل اصبح واشيا وباغي ، فننطلق من المتخلفين عن ذلك المعنى حيث ان الاسلام سواء في السعودية او تركيا (وهما اللاعبان الأساسيان والخطر المحدق بالشرق الأوسط) هو عبارة عن مهنة يستخدمها عناصرهم كطاقية تخفي وبما ان النفس الاسلامي يدعو الى السماح فكان من الممكن العيش بسلام داخل العراق لانه بلد المحبة والتعاطف والمؤخاة، وتحت ذريعة صفة العدل (الاسلام) استطاعت تلك الدولتان من دراسة ما هو داخل حدو العراق ودرس نقاط الضعف وتجنيد النفوس الضعيفة، فلم نكن نعلم ان الجنة خلقت للسعودية حصرا.
الداعشيون او السعوديون او اي مسمى اخر هم نتاج  سنوات طويلة مرت من التخطيط والرسم وهذا الفكر المنعكس من الشخصيات الحاكمة يمنعك من الاعتراف بالله او برسوله او بحججه وهو امتداد لسلالة معاوية الدعي، لقد قص علينا كل من ذهب لحج بيت الله قصصا عجيبة تشرح تصرفات ومعتقدات السعوديون حيث ان هذا المقام الطاهر بالنسبة لهم مجرد مكسب، وفائض الاموال توزع على هؤلاء المرتزقة في سبيل تسيير اعمالهم بالمعدات والبعثات والهجمات ،كما ان السعودية هي عكاز اسرائيل  ومديرة اعمالها التي تدير الشرق الاوسط فكيف للجامعة العربية ان تنصاع اليها وتعقد مؤتمرها الخاص بازمة العراق المفتعلة من قبلها؟.
تسعى السعودية الى تكوين تحالفات مع دول الجوار من خلال سياسة الطائفية وبما انها مسنودة من قبل اسرائيل في حال تعرضت لاي هجوم فإنها اليوم تعمل بقوة وبدعم كبير في سبيل اسقاط الحكومات الشيعية ابتداءاً بسوريا مرورا بالعراق الى ان تشمل لبنان والكويت وايران وكل دولة مبنية على الحكم الشيعي، هذا الكره والثأر ضل محفوظا في صدروهم المملوءة بدماء الابرياء، لم تكُ السعودية اللاعب الوحيد في هذه الحرب العقائدية بل استخدمت حلفاءها العثمانيون (تركيا) لإبعاد الشبهات عنها حين صرح الحزب المعارض للحكومة التركيا من ان الاخيرة فتحت ذراعيها لاستقبال جرحى داعش واسعافهم ومن ثم ايفاد المؤن لهم والدعم اللوجستي المستمر، لكن السعودية لا تحتاح الى تمويه في سبيل ابعاد الشبهات لان اجهزة الاتصال التي ضبطت بحوزة داعش تعود الى جهاز السعودية العسكري اضافة الى تواجد ما يقارب 150 ضابط السعودي يقاتل مع داعش ضد الجيش العراقي كما وان العجلات التي يستخدمها هذا الهجين تحمل لوحات سعودية.
الأمر الاخر المثير للجدل ان كردستان قد لوحت سابقا الى اقامة اقليم سني لتأكيد الاختلاف المذهبي بين العراقيين فهي ليست ضمن نطاق الخطر فيما اذا أججت بسياستها حرب اهلية عقائدية وعلى العراقيين ان يعوا هذا الهجوم الذي يهدد وطنهم وان يعلموا جيدا ان كردستان بطاقمها الحاكم عبارة عن جنود تابعين لتركيا قوميا والى السعودية مذهبيا، وهم بالأحرى بلا مذهب او عقيد فالذي يسعى لشق الصف العراقي ليس بعراقي البتة ، وهذا ما اوضح توجه كردستان انطلاقا من مساندة داعش وطرد الجيش العراقي وصولا الى احتلال المدن المتنازع عليها ومصادرة اسلحة ومعدات الجيش.
الرابح الاكبر في هذه المعركة الثلاثية هم كردستان والسعودية وتركيا، وهذه المعركة تستدعي الشعب الى ادراك حجم المخاطر التي تحوم حوله فلا يمكن ان تطلق المرجعيات العظام الجهاد الا بعد ان تشعر بان المذهب والوطن والأعراض والأموال تواجه مدا ارهابي كافر، فالشيعة والسنة والصابئة والمسيح اعلنوا اليوم اتحادهم بكلمة واحد وعلى الساعين لتشتيت وحدتهم ان يفقهوا صرخة العراقي التي اقتلعت الصلب من احشاء الارض وهو لم ولن يسمح ان تهان كرامته في سبيل ارضاء دول الجوار وهذا ما عملت عليه وللأسف كردستان التي لا تستحق ان تحمل اسم العراق، ليس هذا فحسب بل ان البرلمان المترع بالنماذج المعتوهة الباغية قد اسست نظام انقلابي للاطاحة بالحكومة وتشكيلاتها ليهبوها الى دول العروبة النتنة التي ما لمسنا منها خيرا منذ قيام التوجه العربي الى يومنا هذا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/19



كتابة تعليق لموضوع : ثلاثة أعداء لبلد الأنبياء !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net