صفحة الكاتب : مهدي المولى

نعم خدعنا ولكن
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا شك انه امر مؤسف ومحزن ومبكي  كان بحق انتكاسة كبيرة غير متوقعة ابدا  نعم كنا نعرف هناك عناصر في قادة الاجهزة الامنية فاسدة مأجورة خائنة الا ان تكون لهذه العناصر الغلبة والقدرة على فرض موقفها و بهذا المستوى من الجبن والحقارة والانحطاط الخلقي لم يكن متوقعا ابدا    من هنا جاءت الصدمة القوية للجماهير التي احزنته وابكته
هل يمكننا ان نجعل من هذه الحالة المأساوية نقطة انطلاق الى التحدي وقفزة الى   الامام   بحيث يمكننا القول ربما ضارة نافعة لا شك هذا ليس سهل بل يتطلب شجاعة وتضحية غير عاديتين وقوة صارمة
السؤال لماذا هذه الانتكاسة ماهي اسبابها من ورائها من هم اصحابها لا شك هناك اسباب وهناك جهات ورائها وهناك اشخاص
على المسئولين ان يدرسوا الامر بدقة  ويوضحوا للشعب الاسباب  بدقة وامعان ومن ورائها بالاسماء  والعناوين  ومعرفة الطرق والاساليب التي يمكن القضاء على هذه الاسباب ومعرفة الجهات التي وراء هذه الانتكاسة وكيفية التعامل معها  بدون اي خوف ومجاملة وبدون لف ودوران فنحو نواجه عدوا ذكيا  يملك قوة وقدرة على التخطيط كما يملك قدرة مالية هائلة لها القدرة شراء نفوس كثيرة خارجية وداخلية
المؤسف  والمحزن والمبكي اكثر من الانتكاسة هو عدم استخدام الحزم والعزم  ضد اولئك الذين كانوا سببا في تلك الهزيمة المنكرة وعدم كشف هؤلاء الى الشعب ومعاقبتهم معاقبة شديدة اخفها الاعدام ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة
لا شك من اهم وسائل النصر في المعارك هو السرعة في معاقبة المهمل المقصر الفاسد الخائن وتكريم الشجاع المخلص الامين المضحي
فهذا الموقف الضعيف المتردد بل المتستر والمغطي على  الفضيحة على الجريمة على الخيانة ليس في صالح الشعب بل في صالح اعداء الشعب والوطن انه سيزيد الفاسد السارق المهمل الخائن فسادا وسرقة وخيانة وتقصيرا واهمالا وفي نفس الوقت يضعف من همة الصادق المخلص الامين   بل ربما ينهيها الى الابد لانه يشعر انه لم يدافع عن شعب ووطن وانما يدافع عن اعداء الشعب وهذا هو الخطر الكبير
لا شك ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة يتحمل المسئولية في هذه الانتكاسة  الكبيرة  سواء كان يعلم او لا يعلم 
المفروض ان يعتمد على عناصر مخلصة صادقة فكل قادة الاجهزة الامنية وعلى رأسها المكتب العسكري وكل المستشارين العسكرين الذي حول القائد العام للقوات المسلحة مسئولين مسئولية كاملة عن هذه الانتكاسة    التي كادت تنهي العراق والعراقيين لولا تصدي المرجعية السريع والموقف  العظيم الذي اتخذته ردا على هذه الانتكاسة المؤلمة  وادت الى وقف تداعياتها حيث وجهت غضب الشعب ورد فعله نحو المجرمين داعش والبعث الصدامي ومن مولهم ودعمهم وخطط لهم ال سعود وال ثاني
لهذا على السيد المالكي
ان يبعد كل هؤلاء الذين حوله  ويأتي بغيرهم اهل كفاءة وقدرة واخلاص وتضحية
ان يحيل كل هؤلاء الى لجان تحقيقية اي قادة الاجهزة الامنية كل اعضاء المكتب العسكري كل المستشارين العسكرين  ومن يثبت تقصيره اهماله فساده خيانته  يصدر حكم الاعداءم بحقه ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة
بودي ا ن ابين للسيد المالكي طريقة في معرفة العنصر الفاسد اللص المقصر المهمل الخائن الماجور   ومعرفة العنصر الصالح المخلص المضحي قبل اي اجراء تتخذ بحق اي منهم  هو
دقق اكشف عن ثروة كل منهم عن كل ما يملكون من مال من عقارات عن ما يبددون من اموال في الحفلات والاحتفالات
فاذا وجدته يملك اكثر من المعقول فاعلم انه الفاسد اللص الماجور الخائن لان هذه الاموال سرقها من الشعب لان هذه الاموال استلمها نتيجة لخيانته وعمالته فكل ضابط يتعاطى الرشوة ويستغل نفوذه اعلم انه سارق وخائن
 
اما اذا كانت ثروته طبيعية في حدود راتبه فقط اعلم انه صادق ومخلص ومضحي واعلم ان مثل هذا العنصر لم ولن يخون او يقصر مهما كان رأيه ودينه وعنصره ومذهبه ومنطقته
اعتقد هذه الطريقة الوحيدة لمعرفة السارق الفاسد الخائن المأجور في اي مكان من العراق وفي اي وحدة عسكرية وفي دائرة حكومية هيا نبحث عن الفاسدين والخونة والذين باعوا الوطن والشعب والذين سيبيعون الشعب والوطن غدا
والا سنتعرض الى انتكاسات اخرى

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/15



كتابة تعليق لموضوع : نعم خدعنا ولكن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net