صفحة الكاتب : قيس المهندس

داعش في الموصل .. مؤامرة دولية إقليمية.
قيس المهندس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

حرب الإستنزاف التي مارسها تنظيم داعش الإرهابي، مع قطعات الجيش العراقي؛ تفجير هنا، وآخر هناك، عمليات نوعية في جميع محافظات العراق شرقاً وغرباً وجنوباً وفي الوسط، جميعها تنفذ باسم داعش!، 

تركزت تلك المجاميع الإرهابية في المدن السنية وجعلت منها حواضناً، كون سكان تلك المدن، على الأغلب لا يكنون لتلك الجماعات أي خلاف عقيدي، مما يجعلهم ينثنون بيسر أمام الإرهاب.

تلك المجاميع الإرهابية؛ كانت تعمل وفق خطط إستراتيجية، لإستغفال وإستنزاف القوات الأمنية، في المدن الغربية، من تركيز هجومها بأعداد هائلة على مدينة الموصل، فقد كان عديد الدواعش في الأنيار كبيراً جداً، مما أعطى صورة مخادعة لضيقي الأفق الإستخباري، بأن داعش رمت بثقلها على تلك المدن!

بالرغم من أن المعلومات الإستخبارية التي وصلت الى وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي قيل أيام؛ تتحدث عن تجمعات للإرهابيين في صحراء الموصل، بأسلحتها وعجلاتها، إلا أن القوات الأمنية العراقية لم تتخذ أي إجراءات إستباقية، ولا حتى دفاعية، مقابل ذلك التحشيد الداعشي! حتى تفاجأ الجميع بين يوم وليلة، بدخول قوات داعش الى سائر أقضية ونواحي وحتى مركز مدينة الموصل، مع إنهيار كامل للمنظومة الأمنية التي تتضمن 52,000 ألف مجند، مما يلفت ذلك الأمر أذهاننا الى نظرية المؤامرة!

كيف حدثت نكبة الموصل؟ وأين عمل الجهد الإستخباري؟! وكيف هرب كبار قادة الجيش؛ كمبر وغيدان، وتركوا خلفهم مدينة برمتها، تستباح من قبل وحوش الصحراء الكواسر؟! وأين تلك الوطنية التي كان يتبجح بها هؤلاء هم وقائدهم الملهم!

في المقابل، ما تلك القوة والتمويل التي يمتلكها تنظيم داعش، حيث أنها تقاتل وبشراسة في سوريا، وبذات المطاولة والعمل المتقن والممنهج؛ تضرب في أعماق المدن العراقية! كما يبدو أنها ترمي الى خلق بؤرة آمنة لها في الباحة الخلفية لسوريا؛ في مدينة الموصل، فقد كان عملها في مدن الأنبار وصلاح الدين، يهدف الى إشغال القوات الأمنية العراقية!

رئيس الوزراء العراقي من جانبه؛ تحدث مذهولاً عن التقنيات التي تستخدمها عصابات داعش، متهما جهات أجنبية وراء تدريبها وتوجيهها ورفدها بالمعلومات الإستخبارية!

غموض كبير يلف قضية سقوط مدينة الموصل بيد الإرهابيين، مما يبدو أن ثمة مؤامرة تحاك ضد الشعب العراقي، تسترعي الحذر الشديد منها.

كما ينبغي إستنفار كافة الجهود الإعلامية والسياسية والعسكرية، من أجل معالجة تلك الظاهرة، بصورة مدروسة ومتقنة، كي لا نكون ضحية لألاعيب الإستخبارات الدولية والإقليمية، التي تتربص بالعراق وشعبه


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس المهندس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/12



كتابة تعليق لموضوع : داعش في الموصل .. مؤامرة دولية إقليمية.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net