صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

هل رأيتم،الإرهابي الشهيد؟!..
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عرف العراق منذ القدم ببلد المتناقضات، فهو البلد الوحيد الذي يمكن ان يصبح فيه الصعلوك أميرا، والأمير ذليلا،وفيه تنتشر الشائعات أسرع من الحقائق، والباحث عن الحقيقة كالراكض وراء السراب.
تابعنا وبشغف قبيل الانتخابات المسلسل المدبلج الطويل لساحات الاعتصام بالرمادي، وكان الموضوع قد بدأ بمطالب مشروعة لرفع مظالم حقيقية، لا تخص اهل المذهب السني وحده بل عموم الشعب العراقي، وكانت المطالب سهلة وقابل للحل، إلا أنه ولسبب مجهول تأخر الرد على هذه المطالب، الى أن ظهرت شخصيات أستلمت زعامة ساحات الاعتصام، وأضافت  للمطالب مطالب تعجيزية لا يقرها الشرع أو الدستور.
وأبرز هذه الشخصيات هو أحمد أبو ريشة، وأبن أخيه خميس ابو ريشة، وعلي حاتم السلمان، وخميس خنجر، وسعيد اللافي وغيرهم من الضبعان، ومن ثم أنظم اليهم كبش المحرقة العلواني.
 وبعد فترة تحولت ساحات الاعتصام إلى مقرات ارهاب حسب زعم قناة العراقية، وأتهم زعمائها بعدة تهم تخص الارهاب، وذلك على ضوء تصريحاتهم وتلويحهم بالسلاح، وقامت قيادة عمليات الانبار بتخصيص مبلغ 100 مليون دينار لكل من يلقي القبض على المتهمين بقتل الجنود الخمسة قرب ساحة الاعتصام في الرمادي، وهم سعيد محمود اللافي، وقصي صالح عبد زين الجنابي، و خميس ابو ريشة.
ما يدعو للحيرة والاستغراب هو ما حدث لاحقا، فبعد دخول الجيش للانبار بهدف رئيسي هو فض الاعتصامات، والقاء القبض على من تورط من زعمائها بقضايا جنائية،  توالت المفاجئات وكان اهمها أن زعماء ساحات الاعتصام يقاتلون مع الجيش ضد الارهاب، كقادة في الميدان!
بدأ الموضوع مع أحمد ابو ريشة الذي نظم صحوات جديدة لمساندة الجيش، ثم خميس أبو ريشة الذي ظهر مرتديا الزي العسكري مع ضباط الجيش العراقي، ولم يعتقل منهم الا العلواني، وهو رغم تصريحاته الطائفية الا أنه كان اقل تهجما منهم، ولم يثبت تورطه بعمليات ارهابية ضد الجيش أو المواطنين.
والطامة الكبرى خبر عن استشهاد قائد صحوات مدينة  الرمادي "خميس ابو ريشة" مع عدد من قادة الجيش والشرطة بعد استهداف موكبهم من قبل القاعدة!
فهل من يفتينا ، ان كان هو الشهيد، فأبنائنا الذين قتلوا من قبله في ساحة الاعتصام كانوا ماذا،حطب محرقة؟
طبعا هنالك رد جاهز من قبل البعض "أنها سياسة يا هذا الا تفهم؟" نعم لا أفهم، كيف وصلت السياسة بالعراق الى مستوى الدعارة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/06



كتابة تعليق لموضوع : هل رأيتم،الإرهابي الشهيد؟!..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net