محللون سوريون : واشنطن قد تعترف بنتائج الانتخابات نزولا عند رغبة روسيا وتفاديا للتصعيد

راى محللون ومراقبون سوريون ان الادارة الاميركية قد تضطر للاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية السورية، نزولا عند رغبة سوريا، وبعد فشلها الذريع في الملف السوري.
ويرى الكاتب السوري، ابراهيم الصوالح، ان "الانتخابات هي استحقاق دستوري محدد لجهة التوقيت، ومتمايز لجهة النوع".
واستدرك الصوالح بالقول ان "سورية ستشهد ولأول مرة منذ عقود عدة انتخاباً لرئيس الجمهورية، بعد أن كان الأمر يتم وفق منظومة الاستفتاء، وهذه النقلة بحد ذاتها تمثل إنجازاً متقدماً في سياق الإصلاح السياسي".
ويشدد الصوالح على ان "من يسعون إلى تأجيل الانتخابات إنما يريدون إدخال سورية في فراغ سياسي تتعقد معه مداخل الحلول جميعها"، مبيناً ان "تأجيل الانتخابات سيتيح لقوى طفيلية بالنمو والنشوء".
ويجد الباحث في العلوم السياسية، عبد الله سلوم، ان "مشاركة روسيا بشكل خاص في مراقبة الانتخابات، وما لذلك من دلائل سياسية يعزز وجهة النظر، بأن هذه المشاركة ستفضي وبلا شك إلى اعتراف روسي رسمي وقطعي بشرعية هذه الانتخابات ونتائجها".
ويطرح سلّوم سيناريوهين لتعامل القوى الغربية مع نتائج الانتخابات الرئاسية السورية، ويبيّن ان الاحتمال الاول هو أن "تعترف الولايات المتحدة وحلفاؤها بنتائج الانتخابات وشرعيتها تماشياً مع الموقف الروسي".
ويبرر ذلك بأن "واشنطن ستفعل ذلك، تجنباً لمزيد من التأزم في العلاقات بينهما بعد الفيتو الروسي الصيني الأخير ضد مشروع القرار الفرنسي، وقبله مجموعة العقوبات التي أعلنت عنها الولايا المتحدة ضد روسيا".
فيما يكون السيناريو الثاني، بحسب سلّوم، بأن "يتم التغاضي عن مسألة الشرعية أو الاعتراف بنتائج الانتخابات، والإكتفاء ببعض التصريحات من مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية من الدرجة الثانية أو الثالثة (...) لضمان استمرار المعارضة بالقتال وبالتالي الحفاظ على الموقف التفاوضي للولايات المتحدة".
وتشكل عملية حماية مراكز الاقتراع عبئاً اضافياً على القوات النظامية. وبحسب السلطات السورية، فان المراكز الانتخابية المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بلغت 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقا موزعا على كل المحافظات السورية.
ويتوقع سلّوم ان "لا تظهر نتائج مباشرة وسريعة تنعكس على الوضع الأمني العام في البلاد"، مرجحاً أن "تتصاعد وتيرة الأعمال العسكرية لانهاء العمليات الرئيسة، وبشكل خاص في ريف العاصمة وحلب ودرعا مع المضي قدماً في مسار المصالحات".
ويلفت، الى ان "الأشهر الست المقبلة، ستكون حاسمة فيما يخص الأعمال العسكرية لمصلحة الدولة السورية".         
ويرى الدكتور خيام محمد الزعبي، الكاتب والمحلل السياسي، انه "مخطئ كل من يرى أن نهاية الأزمة ستكون برحيل الأسد عن السلطة، أو أن حلها سيكون فقط بإعادة انتخابه مرة جديدة"، منوها الى ان "الاستحقاق الرئاسي، هو تفصيل في المشهد، لأن الحرب في سورية لن تتوقف إلا عندما يصبح استمرارها يشكل خطراً على إسرائيل".
وينوه الزعبي، ان "هذه القوى سعت إلى إسقاط الدولة السورية، واذ تعتبره إسقاط عمق أساسي للمقاومة وقطع الطريق بين طهران ودمشق ولبنان وتقسيم سورية إلى دويلات لإنتاج مزارع طائفية ومذهبية تخوض حروبا فيما بينها، ولإشغال قوى المقاومة في التحضير للمواجهة الداخلية، بدلاً من مواجهة إسرائيل".
ويقترح، كحل ناجع يحافظ على الدولة السورية "القيام بالمبادرات الوطنية من أجل الوطن"، مشيراً الى ان "ذلك لا يأتي الا عبر حوار سياسي عاقل تشارك به كل الأطراف المختلفة لتحقيق المصالحة الوطنية


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/05



كتابة تعليق لموضوع : محللون سوريون : واشنطن قد تعترف بنتائج الانتخابات نزولا عند رغبة روسيا وتفاديا للتصعيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net