صفحة الكاتب : سعد الحمداني

هل يصلح علاوي لرئاسة الجمهورية
سعد الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ما قالته النائبة عالية نصيف في تصريح صحفي عن قيام السيد اياد علاوي بطرح نفسه رئيسا للجمهورية خلال اجتماع القوى والكتل الفائزة في الانتخابات والتي تمثل الخط الخصم للمالكي حيث يريدون تشكيل تحالف الاقوياء لكنه في الحقيقة تحالف الضعفاء لأنهم يبحثون عن المناصب لا البرنامج الوطني ولذلك فالامر كان واضحا عندما رشح علاوي نفسه الى رئاسة الجمهورية حيث قالت السيدة نصيف (وقالت النائبة عالية نصيف إن " رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي واثناء مباحثاته مع اتحاد القوى الوطنية طرح نفسه كمرشح لرئاسة الجمهورية الا ان المجتمعين اخبروه بان هذا
 المنصب للسنة".واوضحت انه اجاب على رفضهم "عندها قال لهم اذن لماذا انا جالس بينكم" نقلا عن نصيف التي كانت نائبة عن ائتلاف العراقية بزعامة علاوي قبل ان تنشق في قائمة صغيرة منضوية ضمن ائتلاف دولة القانون.) لذلك فان كل اللقاءات التي تعقد اليوم بين هذه الكتل التي تختلف ايديولوجيا وحتى فكريا عن بعضها البعض الاخر لا يستطيعون الاتفاق سياسيا كون المباديء متفاوتة فيما بينهم والحسابات كبيرة والصراع على أشده .
لكن التساؤل الكبير هو كيفية ان يكون السيد علاوي رئيسا لجمهورية العراق وهناك حسابات كبيرة تتعلق بالمراسيم الجمهورية والمصادقة على القوانين المهمة التي يمكن ان يقف بوجهها السيد علاوي وأولها قضية اعدام المجرمين سواء كانوا من ازلام النظام السابق أو من المجرمين العرب الذين دخلوا العراق تحت مسميات داعش والقاعدة وغيرها وكذلك فيهم من هم من بقايا البعث وحثالاتهم فهؤلاء جميعهم سيكونون في مأمن من عقوبة الاعدام لأن السيد علاوي كما هو واضح طيلة السنوات الماضية لم يكن راضيا بل معترضا على كل الاعدامات التي طالت عناصر نظام صدام والبعض
 الاخر من العرب وكان يقول ان الكثير منهم بريء ولا يمكن اخذ الجميع بجريرة البعض أي انه يحاول ان يلتف على القوانين ليقول ان المالكي اوغل في اعدام قيادات نظام البعث وهو يعتبر ان بعضهم كان مهنيا مثل سلطان هاشم ودافع عنه بشكل واضح ونسي ان هؤلاء عاثوا في الارض فسادا وقتلوا العراقيين بالجملة وهذا ظلم كبير لشرائح كبيرة من الشعب العراقي تعرضت للقتل والتهجير على يد هؤلاء المجرمين فكيف يمكن ان يكون من يدافع عن اولئك الذين ارتكبوا المجازر رئيسا على ضحاياهم انها معادلة مغلوطة على الرغم ان معرفتنا وصول السيد علاوي الى منصب رئيس الجمهورية حلم
 لن يتحقق والعيون الاخرى ترنوا الى هذا المنصب من متحدون الى التحالف الكردستاني الذي يعتبرونه استحقاقا سياسيا وقوميا ومكوناتيا لهم .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/04



كتابة تعليق لموضوع : هل يصلح علاوي لرئاسة الجمهورية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net