صفحة الكاتب : حسن الجوادي

استنتاج واستنباط (من الكاظم الرشيد الى هارون العنيد)
حسن الجوادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عندما أشتد حب الرياسة في قلب هارون أسرع ولم يتمالك نفسه للسيطرة على نور الامامة وحبسه في السجن، فحسب هارون ان الامر انتهى لكن سرعان ما حرقه الامام بعبادته وتوجهه نحو الله عز وجل فجعل يقيده وهو داخل السجن، لكن هارون ما درى ان ارتباط الامام  بالله كان بقلبه وروحه وكيانه وليس كارتباط هارون بلسانه وعيونه ان كان مرتبطاً، من هذا المنطلق لعب بتاريخ الاسلام وحرف عن  واقعه ولم يصل الى الامة كل الظلم والجور ولم يصلهم من سادات الخلق كل الخير والهدى، لكن الشمس اذا بان جزئها عرف المقدار  الاخر لها، فظلم هارون لم يصل كله بل البعض منه غيروا معناه، حتى لا تحصل للانسان الحر أدنى نقطة تامل في شخص هارون، لكن  كيف يغطي لباس النحيف جسم البدين فمهما ستروا من عورة افعاله تنكشف للمفكرين بوضوح، ومهما ستروا من فضائل الامام الكاظم فلم  يقدروا على ذلك، بيد ان الامر لم يكن بتلك البساطة لانه يحتاج الى توفيق وفطرة سليمة لان الامامة مركز مهم في الاسلام وتقمصته  شخصيات كثيرة، لا أعلم كيف ترضى البشرية بان يحكمها كل من هب ودب فهم من يمكنه من إدارة العباد والبلاد وهم من يساعده على  ذلك لكن سرعان ما ينقلب بعضهم عليه وعندما يأتي الاخر أيضاً يفعل معه كما فعل مع الذين من قبله، وهذا الامر الى اليوم فهارون  موجود صنعته الايادي فسوف يذهب ويأتي هارون غيره وهكذا تستمر لوحة رسم الهاروينيين، والضحية أهل الحق والايمان، فمتى  تصحوا الناس وتعرف ان هلاكهم بأيديهم فالقران يقرر ان صلاح الامة بتغيير نفسها والخطاب للافراد وليس لغيرهم، فمسيرة التاريخ  عرضت لنا الاحداث الكثيرة وكيف مكنت الامم جبابرتها من السيطرة عليها ولم يكن لها ان تستفيق من نومها الذي عبر حده فانقلب فساداً وتدهوراً ، فالامام يرسم طريق الهادية وهارون يرسم طريق الغواية فايهما تسلط لك الحرية والاختيار فقداً يتبين المفلح من الخاسر فعندها لا تنفع شفاعة الشافعين، وخسر كل شيطان مبين 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الجوادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/25



كتابة تعليق لموضوع : استنتاج واستنباط (من الكاظم الرشيد الى هارون العنيد)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net