صفحة الكاتب : وجيه عباس

رسالة الى موسى بن جعفر ع
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

خرجنا نطالب بالحرية لموسى بن جعفر فوجدناه اكبر من الحرية نفسها، الحرية التي يتنفسها موسى كانت بحاجة الى سجن ليذوب في الله بين جدران اربعة وضوء مدفون لاتلده الا اصوات السجان:

- هذا الظهر فصل يامولاي.

وكان السجن لهارون عصا يدفع اليها من يريد ان يقتله في صمت اعلامي، لكن الكاظم اكبر من كل فضائيات بني العباس فأعلن خروجه على اكتاف السجانين وقام ليتلو بيان شهادته على الجسر ضحى ببغداد.

موسى بن جعفر صوت الله ودمعته التي اخفاها الله بقارورة عطر لايشمها الا المطهرون، كلما اطلق للريح دمعاته هرب الخلفاء المخصيون الى غرفهم الحمراء، وكلما نادي: انا صاحبي الله، انزلوا للارض اوجههم من العار، فياصاحب الله.. كن صديقنا ... يافالق السجون باحرفه الكاظمة... ويامقلق الحديد بسلاسله الظالمة... ويامشرق الوجه في الظلمة القتيلة... ياصاحب السجدة الطويلة... "ايها المعذب في قعر السجون والمغيب عن كل العيون" ... كن صديقنا الذي نأتيه من وحشة الحياة الى وحشة الوجود... ملايين الاموات تسعى لتواسيك ياسيدي الكاظم...تريد ان تقبل اثر الحديد على ساقيك اللتين لم تسجدا لسوى الله... لتلثم عباءتك التي كانت رايتك فوق الجسر ضحى ببغداد...

ايها الحر الذي وجد الحرية سجنا للملوك فقال "رب السجن احب الي"، وحين وجد الحياة لاتزيده سوى كظم الغيظ دعاك في ليلته:

"يامخلِّص الشجر من بين رمل وطين

يامخلص النار من بين الحديد والحجر

يامخلِّص اللبن من بين فرث ودم

يا مخلِّص الجنين من بين مشيمة ورحم

يامخلِّص الروح من بين الاحشاء

خلصني من سجن هارون".....

سيدي ياابن رسول الله ص واله، جئناك نجدد عهدنا بالوقوف على كوخ الفقراء ياصوت الله، نعلم ان لاحاجب ولابواب يمنعنا عنك، نتيقن باصابعك التي تمتد لتعانق اصابع عاشقيك ياابن فاطمة، ونعلم انك حين يهل رجب تنتظر زوارك لتعلن للعالم ان الكاظمين الغيظ يخرجون من سجن هارون الى جنة فاطمة الزهراء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/25



كتابة تعليق لموضوع : رسالة الى موسى بن جعفر ع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net