صفحة الكاتب : الشيخ عقيل الحمداني

بين سجن الباستيل ..وسجن هارون العباسي الرهيب
الشيخ عقيل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعيدا عن الاوطان كاظمنا لم يزل ببغداد من سجن لاخر ينقل 
 
عندما تذكر السجون لايذكر شئ اشد رهبة من سجن الباستيل لكن للاسف لم يشر الى مدى خطورة واجرام سجون بني العباس الرهيبة .
الباستيل هو سجن أُنشئ في فرنسا بين عامي 1370 و1383 كحصن للدفاع عن باريس ومن ثم كسجن للمعارضين السياسيين والمسجونين الدينيين والمحرضين ضد الدولة. وأصبح على مدار السنين رمزاً للطغيان والظلم وانطلقت منه الشرارة الأولى للثورة الفرنسية في 14 يوليو 1789. وما تزال فرنسا حتى اليوم تحتفل بمناسبة اقتحام السجن باعتبارها اليوم الوطني لفرنسا (Fête Nationale) في الرابع عشر من يوليو من كل عام وانتهاء حقبة طويلة من الحكم المطلق.
كان اسمه الأصلي \"الباستيد\" La Bastide وليس الباستيل وتعني \"الحصن\" باللغة الفرنسية. 
وهذا السجن الذي كان سببا لاندلاع الثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789 وامتدت حتى 1799، كانت فترة من الاضطرابات الاجتماعية والسياسية في فرنسا التي أثرت بشكل بالغ العمق على فرنسا وجميع أوروبا. انهار خلالها النظام الملكي المطلق الذي كان قد حكم فرنسا لعدة قرون في غضون ثلاث سنوات. وخضع المجتمع الفرنسي لعملية تحوّل مع إلغاء الامتيازات الإقطاعية والأرستقراطية والدينية وبروز الجماعات السياسيّة اليساريّة الراديكالية إلى جانب بروز دور عموم الجماهير وفلاحي الريف في تحديد مصير المجتمع. كما تم خلالها رفع ما عرف باسم مبادئ التنوير وهي المساواة في الحقوق والمواطنة والحرية ومحو الأفكار السائدة عن التقاليد والتسلسل الهرمي والطبقة الأرستقراطية 
بدأت الثورة الفرنسية في عام 1789 وشهدت السنة الأولى من الثورة القسم في شهر يونيو والهجوم على سجن الباستيل في يوليو وصدور إعلان حقوق الإنسان والمواطنة في أغسطس والمسيرة الكبرى نحو البلاط الملكي في فرساي خلال شهر أكتوبر مع اتهام النظام الملكي اليميني بمحاولة إحباط إصلاحات رئيسيّة. تم إعلان النظام الجمهوري في سبتمبر 1792 وأعدم الملك لويس السادس عشر في العام التالي
 
سجن الباستيل ..لايشكل اي نسبة بالقياس الى السجون الرهيبة في زمن بني العباس حيث 
1- المطابق الحديدية ..وفي داخلها المسامير الحديدية ويضعون السجين في داخلها ثم يحركونه يمينا وشمالا وتخزه المسامير حتى يموت ..
2- التنانير الحارة ..تحمى بالنار ويوض فيها الانسان وهو حي كما فعلوا بالوزير ابن الزيات ..
3-ومنها سجون تحت الارض التي تهدم على اصحابها كما فعل بمحمد بن ابراهيم الديباج وكان من احسن الناس صورة فقال له المنصور العباسي انت الديباج الاصفر قال نعم قال لاقتلنك بقتلة لم اقتلها احدا ثم امر به فبنيت عليه اسطوانه فدفن فيها وهي حي ..
4- ومنها الطامورة التي لايرى منها السجين حتى ضوء الشمس .كما فعل بامامنا الكاظم ع اذ بقي تقريبا 14 سنة في سجون بني الباس الرهيبة يعذب ويضطهد في معتقلاتهم وسجونهم ابتداءا من سجن البصرة عن عيسى بن ابي جعفر ةبقي سنه كاملة وانتهاءا بطامورة السندي بن شاهك المجرم التي استشهد فيها .
اي عذاب والام لم يعد لامام الكاظم ع قادرا على الصبر عليها حتى يستغيث بربه كي يخلصه من سجن هارون يامخلص اللبن من بين فرث ودم خلصني من سجن هارون ..لك الله ياسيدي الكاظم ع 
ليهنك عقبى الصابرين ابا الرضا 
وان طال سجن واستطال عذاب 
فكوخ به قد عشت استطال الى السما 
وقصر به عاش الرشيد خراب 
ومظلم سجن عشت في جنباته 
اليفاك محراب به وكتاب 
 
بينما الغرب قد جرم افعال العصر الملوكي الفرنسي ولازال يستذكر الحرية نجد ان كثير من ابناء الامة لازالوا يمدحون سفاكي بني العباس وسجونهم المريبة امثال المنصور الذي سمي باسمه حي كبير في بغداد والرشيد والمامون ....
فبغداد لم تكن بلد الرشيد السفاح بل هي بلد الجواد والكاظم ع
 
وكما قال شاعرنا المبدع السيد عبدالرزاق الياسري :
بغدادُ يا بلـدَ الجوادِ ومنارةَ الروح الفؤادِ
يا بلدةً قدْ زانها اثـنانِ مِنْ خيرِ العبادِ
إثنان مِنْ أهلِ العُلى ، نورينِ في ظـُـلَمِ البوادي
موسى بنُ جعفرَ سيّدي ، وحفيدُهُ أصلُ الرشادِ
قدْ ماتَ فيها غيلةً في سجنِ هارونَ المُعادي
وتلاهُ ابنٌ للرضا سماهُ أحمدَ بالجوادِ
قدْ سمّهُ (مأمونُهُمْ) حقداً على آلِ الودادِ 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عقيل الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/23



كتابة تعليق لموضوع : بين سجن الباستيل ..وسجن هارون العباسي الرهيب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net