صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

قمة بغداد وهموم المواطن العراقي
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق بلد عظيم بشعبه وبموقعه الاستراتيجي والاقتصادي والسياسي في العالم ولا يمكن لأية قوة في هذا العالم تجاهل دوره وتهميشه في أية فترة تاريخية مهما اشتدت عليه   الأزمات والنكسات وتوالت عليه المحن. أنه كطائر العنقاء الذي ينهض من الرماد بعد كل كبوة .أنه العملاق الذي  امتدت جذوره في أعماق الأرض وسيبقى مصدر النور والوعي للحضارة الإنسانية مثلما كان في عصور موغلة في القدم حين كان مهدا للسومريين والبابليين  والأكديين منذ الألف الخامس قبل الميلادولابد لمن يملك القرار وزمام الأمورفي هذا الوطن وكل الجيران المحيطين به أن يدركوا         هذه الحقيقة التاريخية الناصعة ولا يصموا آذانهم ، ويغلقوا عيونهم عن هذا العملاق واللاعب الأساسي في السياسة الدولية ومثار كل المهتمين بالشأن الدولي .لكي يكون كذلك  فهو بحاجة ألى حكومة قوية مؤثرة كفوءة قادرة على مواجهة الأزمات  باعتمادها  أولا وقبل كل شيئ على قاعدة شعبية عريضة سداها ولحمتها الأمانة على أمواله واحترام حقوق الأنسان فيه والأنسان الذي يشعرباحترام  أنسانيته من قبل من يحكمه وتعتبره القيمة العليا في وطنه قبل أي اعتبار آخر   ش كلما كانت القدرة التفاعلية صادقة ومؤثرة بين الشعب     وحكومته وكلما كانت الحكومة أكثر قدرة على تلبية طموحاته  التي يأملها منها بعد عناء طويل  كلما كانت تلك الحكومة موضع  فخر واعتزاز مواطنها أولا وقبل  أية جهة أخرى  وحين تكسب الحكومة ثقة الشعب يكون باستطاعتها أن تتعامل بسياسة الند للند مع جميع جيرانها وباستطاعتها مخاطبة هؤلاء الجيران بثقة ثابتة قوية مصدرها الأيمان بالله وبالشعب بأنها تمثل شعبها خير تمثيل وأنها ليست (صنيعة الاحتلال) كما يزعمون وأن حالة الاحتلال التي وقعت على العراق ماهي ألا حالة طارئة ستنتهي ويبقى الشعب الذي انتخبنا لنخدمه  وهذه الحالة الطارئة التي وقعت على العراق في مرحلة من تأريخه هي نتيجة لتلك التصرفات الهوجاء التي تصرف بها ذلك الدكتاتور المتهور صدام حسين   الذي لم يكن أمينا على مصالح الشعب العراقي يوما ما والذي عبد ورغبته ونزعته الفردية  الجامحة  ألى العظمة الفارغة  والتسلط  والاعتداء على جيرانه فدمر بذلك كل المقدرات الاقتصادية لهذا الوطن  الغني وشن حربا لاهوادة فيها على الشعب العراقي قبل أن يشن الحروب على الجيران ونشر الرعب والقتل والدمار في كل ساحة وزاوية من هذا الوطن الغني العريق كل هذه العوامل  أدت ألى ذلك الاحتلال البغيض والمرفوض جملة وتفصيلا من كافة شرائح الشعب العراقي . وما عليكم ألا أن تثبتوا حسن نواياكم نحو هذا الشعب بالدرجة الأولى ونحن راحلون وسيبقى الشعب العراقي هو الذي يحكم على مواقفكم نحوه.  فهل استطاعت  الحكومات العراقية السابقة والحكومة الحالية أن تتحمل هذه المسؤولية وأن  تتصف بهذه المواصفات المطلوبة وأن توصل هذه الحقيقة كما هي؟ وأستطيع أن أقول أن الجواب الذي يدور في أذهان الكثيرين من المواطنين العراقيين الذين سمعوا الكثير من الوعود من هذه الحكومات ولم يتحقق منها شيئ كلا. وحكومة  ليس بمقدورها كسب ثقة شعبها لا يمكنها أن تتوقع احتراما من أنظمة تحيط بها  معروفة  بهيمنتها الشديدة على شعوبها وبمعاداتها للديمقراطية وحقوق الإنسانوهي بهذه الصورة المهزوزة  وبهذا الضعف الذي لايثبت على قرار نتيجة الصراعات التي لاتنتهي بين أقطابها  ومنذ سقوط الصنم أهتمت الحكومات العراقية المؤقتة والثابتة  اهتماما مستمرا بمد  الجسور ألى  هذه الأنظمة أكثر من اهتمامها بهموم الشعب العراقي  الكثيرة التي تراكمت يوما بعد يوم نتيجة الإهمال واللامبالاة والفساد والصراعات المستمرة فطالبت تلك الحكومات على  ألسنة رموزها المتفقة والمختلفة بأن تفتح دول الجوار صفحة جديدة مع العراق وأن  ينسى حكام هذه الدول الماضي البغيض المليئ بالدماء والمآسي والمرارات وهو أمر يصب في صالح المنطقة واستقرارها وتوجهها نحو التنمية وانتشال شعوبها من شظف العيش لكنها لم تلق آذانا صاغية من حكام هذه الدول وقام حكام العراق الجديد نتيجة لذلك بزيارات كثيرة ألى هذه الدول لتوضيح هذه الرغبة الجامحة والملحة من قبلهم ولكن لم تترك أثرا ملموسا يصب في صالح الشعب العراقي فبدلا من أخذ تلك الدعوات المتكررة بحسن نية والتعامل معها بالمثل  وبدلا من مساندة العراق والوقوف معه في محنته وإقامة أطيب العلاقات السياسية والاقتصادية  المبنية  على أسس متينة من الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية  وإرساء دعائم السلم والأمن في المنطقة التي عانت من الحروب والاضطرابات والهزات من قبل هذه الدول فأن العكس تماما هو الذي حدث وكثرت التدخلات السلبية المؤذية للشعب العراقي بشكل سافر ولعبت مخابرات هذه الدول دورا شريرا بالإيعاز ألى وعاظ السلاطين  لإثارة فتن طائفية مقيتة بإصدارهم فتاوى بعيدة كل البعد عن روح الإسلام الحنيف  حللوا فيها قتل طائفة من المسلمين وصدرت تصريحات من رؤوس معروفة في بلاد نجد والحجاز ب(أن التوازن مفقود في تأليف الحكومات العراقية) وحتى وصل الأمر ألى التهديد المباشر باحتلال العراق بعد خروج الأمريكان .  ومسؤول في  دولة أخرى صرح ب(بأن الشيعة  العراقيين غير موالين لوطنهم وأن حكوماتهم هي حكومات عميلة لأيران وأمريكا ) ومسؤول آخر صرح ب(أن العراقيين غير مؤهلين لفهم الديمقراطية ولابد لرجل قوي بقوة صدام يحكمهم من جديد .!!!)وأخطر وأبشع تلك التدخلات هي التساهل مع قطعان الإرهابيين لكي يتسللوا داخل العراق ويرتكبوا المجازر الكبرى بحق الشعب العراقي بحجة (مقاومة الاحتلال )وهذه الأنظمة تستطيع أن تحصي أنفاس شعوبها بمخابراتها التي تخصص لها حصة الأسد من ميزانيات  دولها.فقد رافق   تلك الدعوات المستمرة قضم الأرض والاعتداء على المياه الإقليمية للعراق وحجز الطائرات  والحصول على مئات الملايين من الدولارات من العراق كل ستة أشهر بحجة (تعويضات الحرب )والإصرار على عدم إسقاط تلك الديون الفاسدة التي سببتها حروب ذلك الدكتاتور   والحجة (تطبيق قرارات مجلس الأمن .) والمطالبة بعشرات المليارات الأخرى والتي تقدر ب36مليار دولارا بالإضافة  ألى تلك المليارات المستقطعة والتي استمرت لأكثر من عشرين عاما من قبل     الجار الكويتي الذي توقع  منه معظم العراقيين أن  يقف حكامه  وقفة عربية أخوية طيبة تجاههم بعد أن رحل ذلك الكابوس الذي خرب تلك العلاقات الأخوية بين الشعبين العراقي والكويتي  ويعود كل ذلك ألى انقسام الجبهة الداخلية في العراق والصراعات المستمرة على السلطة والمغانم واختلاف الرسائل التي تصل ألى حكام هذه الدول المجاورة أي أن العلة الأصلية تنطلق من ضعف الحكومات العراقية التي يريدها الشعب العراقي حكومة قوية لكنها تزداد ضعفا وهزالا يوما بعد يوم أمام الآخرين نتيجة لاختلاف مواقف رؤوسها وتباعد رغباتهم وغاياتهم  فبقيت القضية تتراجع مهما اشتدت رغبة المسؤولين العراقيين لإرضاء هذه الأطراف الخارجية  ومع الأسف الشديد فقد  رأينا كيف اتهم الأعلام الرسمي الموالي للحكومة العراقية المواطن العراقي المسحوق الذي يشاهد               كيف تصادر أمواله بالفساد الذي ينخر في كيان الدولة مرة وبالابتزاز الخارجي مرة أخرى وهو يعيش حالة مزرية من انعدام الخدمات  وتتهمه أذا احتج على ذلك بأن صوته (نشاز )لايخدم العلاقات بين العراق وجيرانه وعليه أن لايخدش مزاج حكام المنطقة لأن الحكومة العراقية العتيدة هي حكومة (مسالمة ) وأذا ضربها أحدهم على خدها الأيمن فأنها تدير له خدها الأيسر.!!! وكل هذا يتم على حساب المواطن العراقي المسحوق الذي نفذ صبره من هذا  الوضع المأساوي الذي يعيشه نتيجة لضعف هذه الحكومة وشعورها بالدونية تجاه الأنظمة المحيطة بها.  وربما يعتقد البعض أنني وغيري من المواطنين العراقيين يرغبون في رؤية حكومة (حربية )كحكومة الدكتاتور صدام فالقصد من الحكومة القوية هي  أية حكومة منتخبة في العالم لابد أن تستمد قوتها من شعبها وتنال ثقته  لايمكنها أن تقدم في كل مرة شهادة حسن سلوك لحكام  الدول المحيطة بها لكي ترضى تلك الأنظمة عنها.  لذا رأينا كيف أن حكام هذه الدول لم  يخطوا خطوة أيجابية واحدة باتجاه العراق وشعبه   مقابل آلاف الخطوات التي خطتها الحكومات العراقية المتعاقبة التي حكمت بعد سقوط الصنم وهذا خلل كبير لابد من إصلاحه من قبل الحكومة العراقية بإصلاح الأسباب التي أدت ألى ذلك. والمواطن العراقي ليست له مصلحة في استعداء دول الجوار ولكن العلاقات المتكافئة التي ليس فيها غالب ومغلوب هي السياسة الناجحة  والسليمة في العلاقات بين الدول في عصرنا الحالي وهي التي تصب في مصلحة الشعوب واستقرارها وسيرها الحثيث نحو التنمية والتقدم والازدهار.   أما أذا اختلت الموازين لصالح دولة دون أخرى فأول المتضررين هو  شعب تلك الدولة التي اختل التوازن فيها لصالح الدولة الأخرى ولابد أن المواطن العراقي الذي رحب بزيارة الشيخ ناصر الصباح وغيره من المسؤولين العرب مقابل عشرات الزيارات المستمرة والمكوكية للمسؤولين     العراقيين يريد أن يرى نتائج مثمرة على الأرض من خلال تلك الزيارة والمجاملات المستمرة ودغدغة العواطف التي رافقتها وقد مضى على سقوط الصنم حوالي ثمان سنوات وهو أمر لايغني ولا يسمن من جوع .  فالمواطن العراقي يرغب ويتمنى أن تكون أفضل العلاقات بين العراق  وجيرانه ولكن  بشرط الكف عن الاعتداء على سيادة العراق في أرضه ومياهه  وإسقاط تلك الديون الفاسدة  التي ترتبت عله نتيجة الحرب التي شنها  دكتاتور دموي حارب شعبه قبل أن يحتل أرض الجيران وهو يرى الدول الأجنبية تسقط ديونها عليه ويطالب بها أشقاؤه مطالبة لاتعرف الكلل والملل.  ولابد أن تثبت هذه الدول حسن نيتها تجاه شعب العراق المضطهد  وتساعد بصورة واضحة  لاتشوبها شائبة ولاتعرف اللف والدوران واللعب بالألفاظ على أخراج العراق نهائيا من البند السابع لكي يضع حكوماته أمام مسؤولياتها المباشرة بتحسين وضعه المزري الذي طال أمده  حينذاك فقط سيقتنع المواطن العراقي بأن الكويت وغير الكويت قد  أثبتت حسن نيتها  نحو الشعب العراقي .  أما الزيارات الكثيرة والمتعددة التي لم  تسفر عن شيء ايجابي ملموس وبعدها تتم التصريحات من هذا المسؤول أو ذاك وتعقبها الندوات في الفضائيات فأنها حلقة مفرغة ودوامة تؤذي هذا الشعب الذي أهدرت كرامته وخيراته من قبل حكوماته  وحكام الدول التي تحيطه.
وحين  يسمع  المواطن العراقي كيف أن حكام نجد والحجاز يرتكبون جرائم بشعة بحق العراقيين بقطع رؤوسهم بالسيف وسفير العراق السيد غانم الجميلي يصرح ب(أن هناك مباحثات بين الطرفين لتبادل الأسرى بين البلدين . !!!) لابد أن يستغرب لهذا القول الذي يساوي بين مجرمين قتلة أوباش  تسللوا عبر الحدود  لقتل العراقيين الأبرياء بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة وبين فقراء معدمين بحثوا عن لقمة العيش في المناطق الحدودية فألقت سلطات آل سعود عليهم القبض وأودعتهم السجون المظلمة وقطعت رؤوس بعضهم في الساحات العامة  ويطالب السيد غانم الجميلي أن يبادل أولئك المجرمين بهؤلاء الأبرياء المظلومين وهل توجد حكومة في العالم لاتبالي بأرواح مواطنيها كالحكومة العراقية؟ لقد صرحت السيدة (كميله الموسوي ) عضوة مجلس النواب العتيد بأن لديها وثائق تدين آل سعود بقطعهم رؤوس أربعين مواطنا عراقيا بريئا لكن السفير العراقي لايقر بذلك ويقول (لاصحة لذلك ) لأنه اعتمد على الرواية السعودية وأيد كلامه السيد هوشيار زيباري وضاعت        القضية في أدراج مجلس النواب وما أكثر الحقوق الضائعة في العراق؟
واليوم  يلح المسؤولون العراقيون على عقد مؤتمر قمة عربية تجمع الذين تكالبوا على الشعب البحريني المسلم بأرسالهم قوات مايسمى درع الجزيرة لقمعه وقهره وأذلاله   وبعض الأنظمة الأخرى التي لاتختلف عنها والتي آذت شعب العراق أيذاء كبيرا وكل يصرح بأن القمة باتت أهم من الماء والهواء للحكومة العراقية ومن العجيب أن يختلف المسؤولون العراقيون في كل شيئ لكنهم  يصرون على عقد مؤتمر القمة العتيد في بغداد  ويتحدثون على رؤوس الأشهاد بأن ميزانية ليس لها حدود قد خصصت لهذا المؤتمر الذي سيحدث التغيير المفاجئ في سلوك هؤلاء الحكام الذين سيتقاطرون على  أرض العراق وقديما قالوا (التمني رأس مال المفلس) وتمنيات حكام العراق وأحلامهم كثيرة  لايشترك الشعب العراقي معهم فيها أبدا وهو يعيش الآن في أشد حالات التذمر والإحباط من هذه الحكومة التي (ماتعرف تدابيرها وحنطتها تاكل شعيرها)كما يقول المثل العراقي  والتي ليس فيها وزير داخليه ولا وزير دفاع ولا وزير أمن أو مخابرات والإرهابيون يضربون ضرباتهم الأجرامية متى يشاؤون وفي أي وقت يشاؤون وما عملية مجلس محافظة  صلاح الدين الإرهابية ألا مسلسل طويل يشهد على سفك دماء العراقيين وما اغتيال عميد كلية طب الأسنان ألا مسلسل طويل ضد علماء العراق وكفاآته والقاتل مجهول منذ ثمان سنوات .وأمام البرلمان العتيد المغرم افراده بالخطابات الرنانة الطنانة ولم يكتفوا بتلك الخطابات الرنانة الطنانة التي ألقوها ويلقونها  في الفضائيات وفي العراق   ( 9400 ) قانون صدامي مازالت تعمل في العراق وهذا ماقاله السيد صدر الدين القبنجي خلال خطبة الجمعة الماضية . ومن حق كل مواطن عراقي أن يتساءل  ماذا سيقدم شيوخ وأمراء ووارثوا الحكم في هذه الدول للعراق في  مؤتمرهم العتيد أذا (تكرموا ) بتلبية الطلبات الملحة لحكام العراق؟وهل سيتغير هؤلاء الحكام بلمسة مصافحة وقبلة حارة    من السيد مام جلال رئيس الجمهورية أو نوري المالكيرئيس الوزراء على خدود  هؤلاء القادة التي ترفضهم شعوبهم ثم يتم التقاط الصور التذكارية وتبادل الابتسامات العريضة فيها ومن ثم يسدل الستار وينتهي كل شيئ وقد سبقت هذا  قبلات وقبلات وابتسامات مابعدها ابتسامات  فهل تغير  شيئ بعدما عود هؤلاء الحكام العراقيين أن يستعجلونهم بالسيئة قبل الحسنة.وما زالت فضائيات هؤلاء الحكام  تبث سمومها ضد العراق وتقلل من شأن من يحكمه حتى  بلغ الأمر بوزير خارجية البحرين أن يصف مجلس النواب العراقي ب (المهزله) أليس في عروقكم دم ينتفض لخدمة العراقيين وانتشالهم من وضعهم الذي هو أكثر من سيئ على جميع الأصعدة بدل الاهتمام بمؤتمر قمة  هزيلة بكل معنى الكلمةوتخصيص ميزانية مفتوحة له والعراقيون أحق بهذه الميزانية المفتوحة لكي يشربوا الماء الصالح للشرب ويتخلصوأ   من الأزبال المكدسة في المدن    ومن  المياه الثقيلة الطافحة  في الشوارع العامة ويحصلوا على الحصة التموينية ؟ .وماذا قدمت مؤتمرات القمة العربية السابقة التي استمرت لستين    عاما ولم تقدم شيئا لاألى فلسطين ولا لغير فلسطين واليوم يأتي حكام العراق ويذوبون شوقا لها والبيت بحاجة ألى حكام يهتمون  بالشأن الداخلي أكثر مما يهتمون بالشأن الخارجي في هذا الظرف الدقيق من تأريخ العراق.وهل سيتغير حكام المنطقة بعد مؤتمرهم هذا وهل ستضبط هذه الدول حدودها مع العراق لمنع الأرهابيين من الدخول أليه  لقتل العراقيين؟ وأخيرا هل سيتكلم المسؤولون العراقيون بلغة مشتركة مع زعماء مؤتمرهم العتيد؟ وهل سيسقط حكام الكويت ونجد والحجاز ديونهم على العراق؟ أليس من الأفضل للحكومة العراقية بناء دور للأيتام والمعوقين بدلا من هذه الميزانية المفتوحة لأصحاب الكروش الكبيرة في هذا الظرف الدقيق من تأريخ العراق والذي يتطلب التركيز فيه على هموم العراقيين ومآسيهم الكثيرة  ؟
جعفر المهاجر/السويد
3/4/2011

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/02



كتابة تعليق لموضوع : قمة بغداد وهموم المواطن العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net