صفحة الكاتب : مهدي المولى

ماذا نعمل بعد انتهاء الانتخابات
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

علي العراقيين جميعا اعتبار الانتخابات التي جرت في 30 نيسان بداية مرحلة جديدة  والتوجه لبناء الوطن وتحقيق رغبات الشعب وطموحاته والقضاء على متاعبه ومعاناته
على العراقيين الاقرار بارادة الشعب واحترامها والتحرك بموجبها  فاتهام بعضنا البعض بالتخوين والعمالة والتزوير لا يخدمنا بل يخلق لنا عراقيل وعثرات وبالتالي يؤدي بنا الى الفشل والانهيار
 على العراقيين جميعا ان يتوجهوا لبناء العراق كل واحد كل مجموعة ينطلق من موقعه مهما كان هذا الموقع ان يؤدي عمله باخلاص وصدق وامانة وفي نفس الوقت يضع خطة بكل السلبيات التي يريد ازالتها والايجابيات التي يريد وضعها
على العراقيين ان يدركوا ويعوا ان العراق يتعرض الى حرب ابادة لا تذر ولا تبقي وهذا يتطلب الوحدة والتوجه بعزيمة واصرار لمواجهة اعداء العراق الذين اعلنوا الحرب  من عصابات داعش والقاعدة الوهابية وايتام المقبور صدام  بدعم ماليا وعسكريا واعلاميا من قبل  العوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود وال ثاني وال خليفة فلا نسمح لاي مشكك او متخاذل مهما كان موقفه وعلينا كشفه وفضحه انه ارهابي مأجور فلا يجوز الاختلاف على العدو الذي هدفه ابادة العراقيين وتدمير العراق الذي هدفه منع العراقيين السير في الديمقراطية والتعددية الذي هدفه اعادة الدكتاتورية وحكم الفرد الواحد والعشيرة الواحدة
لا نقبل اي كلام من اي جهة كانت مثل ان هذه الحرب حرب دعائية طائفية عنصرية والتشكيك بقدرة وامانة وتضحية الجيش العراقي الباسل واطلاق عبارة  الطائفي العنصري جيش وظيفة على الجيش العراقي  انه احد اساليب المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ومن يدفعهم العوائل الفاسدة ال سعود وال ثاني وال خليفة وغيرهم من العوائل الفاسدة التي تحيط بهذه العوائل
لا شك هناك حملة اعلامية واسعة تقودها مجموعات ماجورة للاساءة للانتخابات التي جرت بالعراق والتي كانت مفخرة من اعظم المفاخر التي يعتز بها العراقيون حيث شعر العراقي في هذه الانتخابات انه انسان لاول مرة وانه هو الذي يحكم لانه هو الذي يختار الحاكم وهو الذي يقيله اذا عجز ويحاسبه اذا قصر
اول خطوة نخطوها هي اقامة حكومة الاغلبية السياسية  يعني الاغلبية تحكم والاقلية تعارض  وعلينا ان ندرك ان اي نجاح للحكومة في تحقيق اهدافها يعود الى وجود المعارضة الصادقة التي تنطلق من مصلحة الشعب كل الشعب فالمعارضة هي التي تقوم الحكومة من خلال مراقبتها المراقبة الدقيقة لتصرفات واعمال عناصر الحكومة  فهي التي تبين مواضع الخلل ومواقع الفساد وتنبه الى الاخطاء وتشير الى العاجزين  عن اداء مهمتهم فتقيلهم والى الفاسدين  والمقصرين فتحليهم الى القضاء
فحكومة الاغلبية السياسية يعني البداية لانهاء النزاعات الطائفية والعنصرية والمناطقية والعشائرية وفي نفس الوقت تزرع في نفس المواطن النزعة الانسانية النزعة العراقية نزعة الحب والتضحية للاخرين على خلاف حكومة المحاصصة  كانت سببا في نشر النزعات الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية وبالتالي نشر العنف والارهاب وتفاقم الفساد المالي والاداري وهذا ما حدث طيلة الفترة الماضية
الخطوة الثانية الالتزام والتمسك بالدستور وبكل المؤسسات الدستورية واحترام كل القرارات  والاحكام التي تصدر من قبل هذه المؤسسات الدستورية وهذا يتطلب بناء مؤسسات دستورية مهنية مستقلة  لا تأخذها في قول الحق لومة لائم لا تخاف من احد ولا تجامل احد هدفها تطبيق وتنفيذ القانون والمهمة التي كلفت بها وبهذا يمكننا بناء دولة المؤسسات دولة القانون
المؤسف ان سبب الازمة المستمرة هو عدم احترامنا للمؤسسات الدستورية وان بعضها او بعض عناصرها يخضعون لضغوط معينة   ترغيب ترهيب الاثنين معا  انهم يجاملون هذا ويخافون من هذا وفي هذه الحالة يعني سلب  حقوق اهل الحق ومنحها لاهل الباطل هذا يعني سيادة الفوضى وبالتالي يعم الارهاب والفساد ويتصدر الارهابيون والفاسدون
وما يحدث في العراق من فساد وعنف وفوضى وتصدر الفاسدون والمجرمون  الا نتيجة لهذه الحالة لهذا على كل عراقي حريص على وطنه وشعبه وهدفه انقاذ الوطن والشعب
يعني اننا بحاجة الى مؤسسات دستورية مهنية شفافة مهمتها تقويم اي اعوجاج ومحاسبة الفاسدين والمقصرين واللصوص  والخرجين على القانون والذين يتجاوزون عليه مهما كانت هذا الشخص هذه المجموعة والمفروض ان تكون العقوبة اكثر تشدد كلما كان الشخص اكثر نفوذ واكبر مسئولية  وبهذا الاسلوب يمكننا بناء  دولة تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة
الخطوة الثالثة احترام وجهات نظر بعضنا البعض وافكار بعضنا البعض  وعلينا ان نعي وندرك ان الافكار لا تتعارض لا تتصادم بعضها مع بعض  بل انها تتلاقح ونتيجة لهذا التلاقح تثمر الفكرة الصحيحة والسليمة والاكثر صحة والاكثر نجاح وكلما كانت الافكار المتلاقحة اكثر كلما كانت الفكرة التي تولد اكثر صحة واكثر نجاحا


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/15



كتابة تعليق لموضوع : ماذا نعمل بعد انتهاء الانتخابات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net