صفحة الكاتب : محمد التميمي

اللامي وليس الجلبي
محمد التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  يصر دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي على قطع الطريق امام احمد الجلبي لتولي منصب وزير الداخلية، والسبب واضح ويتحدث فيه الكثير من الساسة خلف الكواليس وهو ان المالكي يدرك ان الجلبي يمكن ان يكون مركز قوة نظرا لطبيعة شخصيته وامكانياته المالية وعلاقاته الواسعة داخليا وخارجيا، فهو من غير الممكن ان ينظوي تحت عباءة المالكي ويصبح اداة طيعة بيده كما يطمح ويريد الاخير.
   يستذكر المالكي  تأريخ يمتد الى عشرين عاما الى الوراء حينما اسس الجلبي المؤتمر الوطني العراقي بدعم ورعاية امريكية وقال لكل المعارضين ان القطار الامريكي لاسقاط صدام قد انطلق ومن يريد ان يصعد فليصعد ومن لن يصعد لن يفيده الندم. ومن هذا التأريخ يستذكر المالكي انه كان في الخط الثاني او الثالث حتى انه لم يكن متاحا له ان يلتقي الجلبي بسهولة ومتى ما شاء، ويستذكر المالكي اراس حبيب مدير مكتب الجلبي وساعده الايمن في كردستان العراق.
   من المستحيل ان يقبل المالكي بالجلبي وزيرا للداخلية للسبب الانف الذكر ، ومضافا اليه انه مدعوم من التيار الصدري ومن المجلس الاعلى ومن الاكراد ومن بعض قائمة اياد علاوي، بل وحتى من قبل الاخير الذي هو ابن خالة الجلبي لكنه الد اعدائه وخصومه منذ ربع قرن من الزمن.
   المالكي لديه من يشغل منصب وزير الداخلية ويضمن انه يكون تحت عباءته ورهن اشارته .. انه اللواء ابراهيم اللامي مدير العمليات في مكتب القائد العام للقوات المسلحة-اي في مكتب المالكي، ومن المقربين له والمطيعين له. وهو من حيث الولاء والطاعة لايختلف عن عدنان الاسدي وعقيل الطريحي. ولكن الى اين سيأخذ وزارة الداخلية ... هذا مالايمكن الاجابة عليه حاليا.. اذ علينا الانتظار قليلا او كثيرا.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/02



كتابة تعليق لموضوع : اللامي وليس الجلبي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net