صفحة الكاتب : مهدي المولى

كلنا ننشد التغيير
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


نعم كلنا ننشد التغيير  لكن ذلك مجرد اماني ورغبات  فقط والتغيير لا يحدث بالاماني والرغبات يحتاج الى خطة الى برنامج  ويتطلب نية صادقة ومخلصة في  العمل والتضحية والصبر على التضحية
 للاسف ان الاغلبية المطلقة من هذا العدد الكبير من المرشحين لا يفكرون  الا بالرواتب العالية والمكاسب والامتيازات والنفوذ والسفرات والحفلات الا بجمع المال وبناء القصور فاغلبية هؤلاء المرشحين بين من يملكون كل شي مقاولون اصحاب شركات واهل المال  فهدفهم من الترشيح خدمة مصالحهم الخاصة وشركاتهم من خلال استخدام  قوة الدولة ومال الشعب لتطوير شركاتهم وزيادة اموالهم وبين من لا يملك اي شي  هدفهم ان يصبحوا من اصحاب المال والشركات والقصور والمال وعلى حساب مصلحة الشعب والوطن وهذه الحقيقة واضحة لا تحتاج الى دليل يمكن رؤيتها بالعين المجردة يدخل البرلمان حافيا عاريا جائعا وبمجرد الجلوس على كرسي البرلمان يتحول من حال الى حال يصبح كل شي بيده وتحت الطلب مال وقصور ونساء
هذا لا يعني ليس هناك من يريد خيرا للشعب العراقي اقول نعم هناك ولكن هؤلاء قلة قليلة لا يمكن ان يغيروا شي وحتى لو فعلوا شي   لا تأثير له وبالتالي  اما يسايرون الجماعة او يكتفون بالراتب والامتيازات ويقولون انا شعلية
لهذا يجب ان نضع شروط لكل من يرشح نفسه لخدمة عامة
ان هدفه خدمة مصلحة الشعب  فقط ويقدم مصلحة الشعب على مصلحته الخاصة
ان يتجاهل مصلحته الخاصة رغبته الذاتية وينشغل بمصلحة الشعب ورغباته فقط
ان تخفض الرواتب والامتيازات والمكاسب التي يحصلون عليها
تقسيم العراق الى 328 دائرة  كل  مرشح يمثل دائرة
رفض الكوته النسائية وعلى المرأة ان  تتحرك بقوة وتفان وتتحدى كل الصعاب مهما كانت كي تثبت انها انسانة فالكوتة تقلل من قيمة المرأة وتجعل منها مجرد ديكور يزين البرلمان   ولعبة للترفيه حيث اثبتت هذا العدد الكبير من النساء في البرلمان اللواتي وصلن الى البرلمان بواسطة الكوتا لم يفعلن اي شي لصالح المرأة
على المرشح ان يدافع عن المواطن ويحقق رغباته بقوة وبتحدي ومهما كانت الظروف ومهما كانت النتائج مثلا على عضو البرلمان يرفض اي شي مخالف للدستور ويتحدى اي فساد في اي مجال و مكان ويتحدى الفاسد مهما كانت منزلته حتى لو ادى الى طرده الى سجنه الى موته  فاي سكوت او تراجع فذلك خيانة كبرى وجريمة عظمى بحق الشعب والوطن
فالمواطن اختار النائب المسئول ليخدمه لا المواطن يخدم المسئول
المواطن اختار النائب المسئول ليدافع عنه ويقدم ماله وروحه من اجل المواطن متحديا كل الظروف
للاسف الشديد الشعب العراقي اختار من يسرقه من يذبحه من يفكر بمصلحته الخاصة فيشغل نفسه بجمع المال وبناء القصور والحفلات والسهرات والسفرات
لا بد من وضع شروط وحدود وعقوبات صارمة ضد هؤلاء اخفها الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة بل يجب علينا تطبيق نهج واسلام الامام علي خاصة وانهم جميعا يتظاهرون بحب الامام علي ويريدون السير على نهجه
فنهج الامام علي يقول
اذا زادت ثروة الحاكم المسئول  خلال تحمله المسئولية عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص لا شك لو طبقنا هذا القانون على كل المسئولين لاتضح لنا جميع المسئولين لصوص
والقاعدة الثانية في اسلام الامام علي ونهجه هي
على المسئول الحاكم ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس
القاعدة الثالثة في اسلام الامام علي ونهجه هي
اذا فساد الحاكم المسئول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون
واذا صلح الحاكم المسئول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون
يعني ان  وجود الفساد والاصلاح يتوقف على صلاح الحاكم وفساده فاذاكان صالحا اصلح الفاسدين وعم الاصلاح واذا كان فاسدا افسد الصالحين وعم الفساد
الله ما اعظمك ما اكبرك يا ابن ابي طالب بعد اكثر من 14 قرنا لم نصل الى مستواك هناك من كرهك وحاربك لانك وقفت ضد ظلمهم وجورهم وظلامهم وهناك من تاجر بك متظاهرا بحبك لكنه اشد عداوة لك
فلم تصرخ من ضربة الطرف الاول من قلت فزت ورب الكعبة صحيح تلك الضربة نالت من جسدك الا انها لم تنل روحك بل منحتها السمو والرقي ها هي تزداد سموا وتالقا على مرور الدهور والازمان الا انك تصرخ من اولئك الذين يتظاهرون بحبك ويتاجرون فهؤلاء هم الذين يقتلون روحك ويخمدون نورها
 التغيير لا يخلقه اللصوص والفاسدون التغيير يخلقه اهل الامانة والصدق
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/08



كتابة تعليق لموضوع : كلنا ننشد التغيير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net