صفحة الكاتب : مهدي المولى

أصوات مشبوهة من ورائها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 الكثير من العراقيين  يتمنون ويحاولون ان يختاروا مسئولين على اساس الكفاءة والاخلاص والصدق والامانة والتضحية على اساس الرجل المناسب في المكان المناسب  لا على اساس الطائفة والقومية والعشيرة والمنطقة
والانتخابات الاخيرة التي جرت في 30 نيسان حققت بعض الشي من تلك التمنيات  ورغم ذلك اعتبرها الشعب العراقي  انتصار  كبير وخطوة مهمة لتحقيق اهدافه ومراميه واعتبرها خطوة مهمة واساسية في  الغاء المحاصصة الطائفية والعشائرية والمناطقية
وفجأة وبشكل غير متوقع خرجت علينا اصوات نشاز مشبوهة وكأنها تقول للشعب العراقي لا تفرح  ستبدأ  صراعات ومحاصصة من نوع  اخر وهو صراع بين الطائفة الواحدة بين القومية الواحدة بين محافظة ومحافظة
فهذه الاصوات المشبوهة النشاز بدأت من البصرة تطالب
ان يكون منصب رئيس الوزراء من حصة محافظة البصرة
كما يجب ان تكون للبصرة وزارتين سياديتين
من الطبيعي هذه الاصوات النشاز المشبوهة ستجد لها صدى في محافظات اخرى  وسيطالبون بنفس  تلك المطالب
  فمن الطبيعي سيجعل كل محافظة تطلب بمنصب رئيس الوزراء وبوزارتين سياديتين  لا شك ستحدث حروب جديدة بين المحافظات على منصب رئيس الوزراء  وفي هذه الحالة اما خلق 18 منصب رئيس الوزراء او قيام حرب بين المحافظات من اجل الحصول على كرسي رئيس الحكومة
لا شك ان هذه الاصوات المشبوهة والتي تنطلق من شخصيات غير معروفة خاصة انها اثرت بشكل فاحش ومفاجئ ونالت شهرة واسعة  بل ان بعضها جمعت حولها مجموعات من الجهلاء والفاسدين واللصوص وبدات تصفق وتطبل وتزمر حتى عادت الينا صدام ومن حوله وكل واحد شعر انه صدام مثل انت اشرف واحد  وانت وحدك المخلص وانت حلال مشاكل العراق الى غيرها التمعن في ظهور هؤلاء وتصرفاتهم الصدامية يؤكد بشكل واضح ان هناك هناك جهات خارجيةمعادية للشعب العراقي هي التي تحركهم وهي التي ترسم لهم الخطة  وهي التي تمولهم وهي التي تدعمهم
وهذه الجهات لا تعمل لوجه الله ولا تريد الثواب والجنة وانما هناك مهمة على هذه الشخصيات تنفيذها
المعروف جيدا ان اعداء العراق في حربهم ضد العراق والعراقيين يتبعون اسلوب المنافق عدو الاسلام معاوية في حربه ضد العراقيين في معركة صفين انه خلق مجموعات وشخصيات في جيش العراقيين كطابور خامس وكل مجموعة او شخص له مهمة ووقت وحالة معينة يتحرك  تتحرك وفقها
فعندما شعر معاوية بالهزيمة رفع المصاحف فخرجت مجموعة الخوارج وهي تطالب بوقف القتال وفعلا توقف القتال  ونجحت في منع هزيمة معاوية وجيشه   وعندما وقف القتال اعلنت الحرب على المسلمين بحجة انهم اي المسلمين خانوا الاسلام واعترفوا انهم على باطل
 وجاءت لعبة التحكيم وجاء دور المأجور الاشعث بن قيس وابو موسى الاشعري واخيرا جاء دور عبد الحمن بن ملجم  حيث انجز كل واحد مهمته وبالتالي انهزم المسلمون وانتصر المنافقون
فمعركة العراقيين  مع الاعداء الان هي نفسها في معركة صفين فالاعداء هم نفس الاعداء ونفس الهدف ونفس الاساليب
لا شك ان لعبة  المجموعات الارهابية الوهابية التي يتزعمها ال سعود اكثر همجية وغدرا ووحشية من لعبة الفئة الباغية بقيادة المنافق معاوية
فانهم مثلا  اصدروا الفتاوى التي تبيح ذبح العراقيين بحجة انهم كفرة  روافض واعتبروا من يذبح عشرة  من العراقيين يدخل الجنة ويتناول طعام العشاء مع الرسول معاوية
ثم ارسلوا الكلاب الوهابية بعد ان جمعوهم من كل فج عميق وقالوا لهم باب الجنة في العراق ومفتاح الباب هو ذبح العراقيين ومن يذبح اكثر يدخل اسرع
خلقوا مراجع  لنشر افكارهم ومفاسدهم ولكن باسم الشيعة مثل الكرعاوي الصرخاوي القحطاني الحسني الخالصي اليقوبي الصدراوي وحول كل واحد من هؤلاء مجموعة من اللصوص والمجرمين تطبل وتزمر وتسرق وتقتل  وكل واحد منهم له مسجده الخاص  الذي ينشر افكاره ويحقق اهدافه وهكذا تحولت  بيوت الله اوكار للقتل والسرقة والاغتصاب والتفرقة
لا شك كل هذه المؤامرات والاضاليل  التي هدفها هزيمة العراقيين في معركة صفين الثانية باءت بالفشل الذريع واجتاز العراق معركة الخطر لانه   لم يسمح للخوارج والاشعث وابو موسى الاشعري وعبد الرحمن بن ملجم اي يلعب اي دور اساسي
ثم جاءت لعبة  الاعتصامات في صحراء الانبار الغريب ان ابناء الانبار الاحرار اول من كشف حقيقة هذه الاعتصامات ومن قام بها وطلبوا من الحكومة السماح لهم بالهجوم على هؤلاء و القضاء عليهم انها كانت مؤامرة لذبح ابناء الانبار وتدمير الانبار للاسف ان الحكومة لم تاخذ بذلك  والنتيجة هاهم قتلوا ابناء الانبار واغتصبوا نسائهم وهدموا منازلهم وشردوهم وحرقوا الانبار وهاهم يغرقونها
ومع ذلك لم يحققوا اهدافهم ابدا فشعبنا يزداد قوة وعزيمة على مواجهة هؤلاء الوحوش اعداء الحياة والانسان
والان بدات لعبة جديدة بدات عناصر مشبوهة غير معروفة  تدعوا اليها وتلعب بها وهي
بدأت باقامة الاقليم وهذا امر دستوري لا خلاف عليه فالاقليم ليس تقسيم للعراق وانما يقوي وحدة العراق  يعني كل منطقة يحكمها ابنائها اداريا وهذه الحالة هي ذروة الديمقراطية وكنا نعتبر من يدعوا الى ذلك انه عراقي يريد الخير للعراقيين
ولكن اتضح انها مجرد تضليل وخداع   لترسيخ اقدامهم ومن ثم  التحول الى خطة اخرى وهي المطالبة بخمسة دولارات عن كل برميل بحجة ان  النفط خاص بالمنطقة  التي يستخرج منها
لا شك ان هذه الدعوة مرفوضة رفضا قاطعا  ولا يمكن قبولها النفط او اي ثروة هي ملك للشعب العراقي كله وبالتساوي
لو كان اصحاب هذه الدعوة فعلا حريصين على ابناء هذه المناطق  لو تنازلوا عن الاموال التي يستحوذون عليها بغير وجهة حق من رواتب وحمايات وحفلات وسهرات وسفرات وقصور وشركات واستخدمت في صالح هذه المناطق وابنائها لانتهت كل معاناتهم ومشاكلهم
  وفجأة تأتي الدعوة الجديدة والغريبة وهي مطالبهم بمنصب رئيس الوزراء ووزارتين سياديتين وهذاخاص بهم وحدهم الى يوم الدين
لا شك انها دعوة مجنونة هدفها اثارت النعرات الطائفية والقومية والعشائرية والمناطقية
ايها العراقيون انتبهوا واحذروا من الطابور الخامس
الخوارج الاشعث بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم بدا تحركهم جميعا فلا تنخدعوا ولا تظلو
اصبروا وصابروا فالنصر ات
 


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/05/06



كتابة تعليق لموضوع : أصوات مشبوهة من ورائها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net