احمد الجلبي يحرج المالكي
صباح الرسام

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بطريقة حضارية شفافة ومثلما يعمل به في البلدان المتقدمة طلب الدكتور احمد الجلبي من رئيس الحكومة نوري المالكي ان يناظره في مناظرة تلفزيونية عن الأداء الحكومي خصوصا في الشان الاقتصادي الذي ينهكه الفسادي المالي والاداري واسباب التضخم الى وصل لنسب مهولة ، وهذا يعني ان الجلبي وبصفته شخصية وطنية مناضلة لم يجلس على التل بل يتابع بدقة لما يجري اخفاقات متكررة في جميع المجالات وانتشار الفساد المالي والاداري بدءا من هرم السلطة الى اصغر مؤسسة في الدولة ، مبدئيا قد وافق المالكي على المناظرة ثم بدأ يتملص ، ومع استمرار مطالبة الجلبي والحاحه اعتذر المالكي بحجة انشغاله ، ان مطالبة الجلبي بالمناظرة وعبر الفضائيات تدل على امتلاك الجلبي الادلة الدامغة التي تكشف للمشاهد الكثير من الامور التي تجعل المالكي في موقف لايحسد عليه ، بينما جاءت التسريبات بان الاعتذار جاء بعد ان تلقى النصائح من قبل مستشاريه لعدم معرفته بالامور الحسابية ، خصوصا ان المناظرة مع شخصية سياسية واقتصادية معروفة مثل احمد الجلبي وفي كل الاحوال ان النتائج كلها برهنت على شجاعة الجلبي واحراج المالكي .
الغاء المناظرة دليل واضح على صحة وقوة حجج الدكتور احمد الجلبي الذي يراقب الاداء الحكومي بدقة ، مما يجعله يشخص اين الخلل والاسباب التي نجم عنها الخلل ، وهذا يبرهن على حرص الجلبي على اموال العراق التي تتلاشى رغم الميزانيات الانفجارية بسبب الفساد المالي والاداري ، وكانت مطالبة الجلبي بأجراء مناظرة ليكشف للناس بان الذين يدعون النجاح الوهمي عبارة عن أكاذيب والأدلة التي يملكها تكشف الحقيقة المرة التي غابت عن البسطاء .
ان الجلبي احرج المالكي عندما طالبه بالمناظرة ، ووضعه في موقع حرج عندما اعتذر ، وكان الاجدر بالمالكي ان يوافق على المناظرة ويرمي الاخفاقات على غيره كما عودنا ليحافظ على الذين يصدقون هذه المقولة التي باتت معروفة لدى الجميع ، ولا يصدقها الا مناصريه الذين يعتبرونه القائد الضرورة ، وعدم قبوله بالمناظرة تقلل جمهوره لانه احرجهم معه .

الموضوع السابق شعور غريب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat