السيد مسعود البرزاني لايصلح لرئاسة العراق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على الرغم من كون منصب رئيس الجمهورية العراقية  منصب تشريفي بلا صلاحيات مهمة قادرة على التاثير بشكل كبير في طرق ادارة الدولة ..الا انه يبقى الواجهة الاولى للعراق  ويبقى المنصب الاول الممثل لسمعة العراق .
ما ساكتبه اليوم ليس موجها ضد السيد مسعود البرزاني شخصيا, بل هو طرح لحالة شاملة  تشمل الكثير من افراد
 وقادة الاحزاب السياسية العراقية الحالية.
للموضوع قسمان خارجي وداخلي :
اولا..القسم الخارجي"الدولي" 
من المعروف ان الحزب الديمقراطي الكردستاني"الحزب البرزاني"  هو حزب ارهابي مسلح مصنف ضمن قائمة الاحزاب الارهابية  في الدولة الاكثر تاثيرعالميا "وهي الولايات المتحدة الامريكية " , وبالتالي يمكن اعتبار السيد مسعود البرزاني على انه الارهابي الاول في الحزب ,فهو الوارث الاول والقائد الابدي لهذا الحزب .
رجل بمثل هذا التصنيف لايجب ان توكل اليه مهمة رئاسة الجمهورية العراقية"وهذا يشمل كل اعضاء حزبه" قبل ان يلغى هذا التصنيف عن الحزب بشكل تام ونهائي ,وقبل ان يحل هذا الحزب ويحول الى حزب مدني غير مسلح وغير وراثي "ديمقراطي التركيبة" يحضى باحترام الجميع "داخل العراق قبل خارجه".
واذا كان منصب رئاسة الجمهورية العراقية حكرا على القومية الكردية في العراق"كما يروج في الاعلام" ,ففي الشعب الكردي الكثير من اساتذة الجامعات والقضاة ورجالات الدولة من المستقلين عن الاحزاب السياسية يمكن ترشيحهم بافتخار لهذا المنصب..ولوعاد الامر لي لرشحت عراقيا مستقلا مسيحيا لهذا المنصب,فمصلحة العراق فوق كل شئ.
 
ثانيا..القسم الداخلي:
السيد مسعود البرزاني رجل غير مقبول من قبل معظم العراقيين ومن كل الطوائف , ومن يرشح هذا الرجل لرئاسة العراق يؤذي مشاعر هولاء الناس"وسيسقط انتخابيا"..فمجرد البوح بترشيح هذا الرجل لهذا المنصب يعيد لذاكرة الناس استهتار قادة العراق السياسيين في مشاعرهم كما كان عليه عهد حكم حزب البعث الصدامي للعراق.
 
فالسيد مسعود البرزاني بالنسبة لعرب العراق هو ذلك الرجل الذي يحتل شمال بلدهم بالقوة ,وهو الذي يضيق عليهم حريتهم في دخول شمال بلدهم  العراق ,ويفرض عليهم شروط لاتفرض حتى على بعض الاجانب ,وهو الذي ساند نظام صدام حسين في احتلال مدينة اربيل عام 1996 مما تسبب في قتل الكثر من ابنائهم المعارضين للنظام السابق ,وهو ذلك الرجل الذي يهدد الشعب العراقي في وحدة ارضه باستمرار"خاصة قبل كل انتخابات ".. ويهدده  بشتى طرق التهديد الاخرى  "حتى المياه". 
اما بالنسبة للاكراد وخاصة ابناء الطائفة السورانية  فهوذلك الرجل الذي قاتلهم وقتلهم لسنوات طوال "مع وبدون جيش صدام حسين" وهو الذي يحكم اقليمهم بالقوة "منذ العام 2003" على الرغم من انه يمثل اقلية في الاقليم ,وهو الذي اثرى كل افراد عائلته على حساب فقراء الشعب الكردي,وهو الذي يحتكر المناصب المهمة في الاقليم وفي بغداد لاقاربه فقط ...الخ.
 
ماذكرته اعلاه ينطبق ايضا على السيد جلال الطالباني "رحمه الله" رئيس الجمهورية العراقية ,والمفقودة جثته في برلين منذ زمن , والذي يقود حزبه الى يومنا هذا عبر عالم الارواح! ..وكذلك ينطبق على الكثيرين من قادة وافراد الاحزاب السياسية الاخرى في العراق.
من مصلحة العراق ان لايبقى العراق رهينة لمصلحة هذا السياسي او ذاك ,او رهينة للمحاصصة السياسية ,ويجب ان نبدا الخطوة الاولى الصحيحة في بناء الدولة العراقية.. وهي الحفاظ على سمعة العراق خارجيا وداخليا "فسمعة العراق اهم من مصلحة السياسيين",وكذلك  السعي الحثيث لادماج العراق  في العالم المتحضر وخاصة في مجال تكوين الاحزاب السياسية المدنية غير الوراثية "ديمقراطية التركيب الداخلي" ,وتطوير حقوق الانسان بما يناسب العصر الذي نعيش فيه.
وشكرا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/22



كتابة تعليق لموضوع : السيد مسعود البرزاني لايصلح لرئاسة العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net