صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

الانشغال في البحث عن المناصب ترك مرض السرطان يبحث عن العراقيين بحرية
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 معلوم ان العراق موجود وبجدارة على الخارطة الطبية العالمية لتفشي العديد من الامراض بين مواطنية وليس الامراض العصرية حسب بل حتى تلك الامراض التي عافها العالم منذ فترة طويلة واصبحت في حكم الامراض المنسية حتى في افقر دول العالم واكثرها تأخرا لكن تلك الامراض لازالت موجودة لوجود البيئة المناسبة والتواضع العلمي الطبي لمعالجتها .
لكن على تلك الخارطة يتسيد العراق دول العالم بكثرة عدد مصابيه بمرض السرطان والاسباب كثيرة ليست وليدة اليوم لكن بدأ هذا المرض يسير سير الملوك في شوارع المدن العراقية دون رادع ولا صد له خاصة بعد الحروب العبثية التي مرت على العراق واستعمال اليورانيوم في الاسلحة المستخدمة في تلك الحروب ...
لكن اليوم وبسبب الصراع الدائر في العراق حول الفوز بالمناصب وترك الامور والخدمات على حالها اليوم هذا ايضا سبب لأستمرار المرض وعدم السيطرة عليه ,,ففي اخر احصائية لمركز الاشعاع والطب النووي يكشف هذا المركز ان عدد المصابين في هذا العام اكثر من 7000 الاف مصاب فقط لهذا العام وللاشهر التي نحن قضيناها منه ويوعز السبب ايضا للحكومة لعدم الوقوف بجدية للتصدي لهذا المرض في مراحله الاولى بعد الاصابة والتي من الممكن ان يستطيع الطبيب السيطرة عليه قبل ان ينتشر في جسم المريض وتحتاج هذه السيطرة الى عدد من اجهزة الكشف السرطاني المبكر فالمريض المصاب او ربما الذي يشك بانه مصاب بهذا المرض عند مراجعته للمركز المذكور لا يمكن الكشف عليه الا بعد ثلاثة اشهر من مراجعته اي اعطاء موعد لحضوره لأن المسجلين في العراق يفحصون بالدور وبالطابور الذي يستغرق ثلاثة اشهر وهذه الفترة كافية ان يتمدد المرض وينتشر في جسم المريض بحرية كافية وبالتالي فأن اي من المعالجات تصبح غير ذا فائدة وقيمة ..
طبعا النقص الحاد في تلك الاجهزة هو السبب الرئيسي الاحصائية الطبية تعلن انه يجب ان يكون لكل نصف مليون او حتى ربع مليون مواطن جهاز من هذا النوع اي ان العراق يحتاج الى ثلاثين او خمسين  جهاز حديث وهذه الاجهزة بالطبع من مسئولية وزارة الصحة العراقية ليصبح المريض يستطيع الكشف على هذا المرض في بداياته ..
وبما ان الوضع السياسي اليوم في العراق كما هو معروف لذا فان الجهات المختصة تعتقد ان الحكومة لايمكن ان تبعد او تغفل من انها المسبب الاخر لأستمرار المرض بعدم وقوفها وقفة جدية والالتفات بصدق للمواطن العراقي الذي كان هو السبب في ايصال هؤلاء المسئولين الى دفة المناصب ...
يعتقد الاختصاصيين في هذا المرض ان الارقام تلك المعلنة ليست الارقام الرئيسية بل هناك اعداد لم تراجع ذالك المركز واحيانا تموت بهذا المرض قبل ان تصل للمركز لأن العوائل العراقية الفقيرة لا تستطيع ان تراجع المراكز التي توجد فيها تلك الاجهزة وخاصة في المدن الكبيرة مثل بغداد والناصرية والبصرة وتنتظر اشهر ليصل الفحص وبالتالي فهي عاجزة حتى في الوصول للكشف عن المرض وبما ان مثل هذه الامراض لا تنتظر الحكومة العراقية فهي تسير في تلك الاجسام الغضة مثل سير النار في هشيم تموز الحار ...
ويعتقد البعض ان الوضع الامني المتردي وهجرة العقول الطبية العراقية بسببه والحالات النفسية وقلة الخدمات ودخول بعض السلع المسرطنة للاسواق العراقية وعدم معالجة المناطق المصابة بالحروب والوقوف على اغلاقها ومنع الرعاة والمواطنين من الوصول لها وحصرها علميا وعدم وجود اجهزة الفحص الدقيقة على المنافذ الحدودية وتفشي الرشوة والفساد كل تلك الاسباب واسباب اخرى جعلت من هذه الامراض وبالذات مرض السرطان ياخذ حريته في الوقت والمكان وهو يعبث باثداء الفتيات واجساد العراقيين ويشوه المواليد الجدد ويثكل الامهات ويبكي الرجال .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
Kathom_1962@hotmail.com

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/27



كتابة تعليق لموضوع : الانشغال في البحث عن المناصب ترك مرض السرطان يبحث عن العراقيين بحرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net