صفحة الكاتب : ابواحمد الكعبي

لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
ابواحمد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 • على المؤمن الواعي الحذر من عبث بعض العمائم بالدين وعدم ربط الحق بالرجال مهما علا شأنهم عنده فـ "إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله"

• فإذا عرفت أن التدليس والكذب والجهل باطل فاعلم أن من يتصف به هو كذلك، ولا تذهلك كثرتهم والقداسة التي رسمتها لهم الأجهزة الإعلامية الحكومية أو الحزبية أو الشخصية التابعة لهم في غفلة من الناس و"لا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه"، فما ضل الناس قط كما ضلوا بعلماء السوء المقتاتين على المصالح والشهوات، ويتأكد ذلك في عصرنا هذا.

• وهذه المعرفة لا تتأتى بالأمية في الدين، بل بالتفقه والرجوع "للفقهاء العدول المجمع عليهم"، واعلم أن السياسة والثقافة العالية لا تضفي فقاهة وعدالة على العمامة، فخذ من هذا وذاك في مجالهما، وخذ الدين والعقيدة والأحكام من الفقهاء العدول.

• للاجتهاد قواعد وشروط لا تتحقق في ما يصنعون، فأصبحوا كالقوارض التي تنخر أسس المباني عبر قضم جزئياتها التي تبدو صغيرة للعيان واحدة بعد الأخرى فتنهار هذه المباني على المدى الطويل بعد تدرجها في مراحل الضعف والتوهين، فهم يصنعون عين ذلك بالتركيز على نقض الجزئيات التي تبدو صغيرة لعوام الناس لئلا تحدث ضجة ومقاومة كبيرة، ثم ينقضُّون على الدعائم الكبرى ما إن تسنح لهم الفرصة كما شاهدنا جميعا ما صنعه أحد أصحاب العمائم مؤخرًا في تجنيه على أهل بيت العصمة (ع) وكذبه وتدليسه على العلماء الماضين ومقام المرجعية الدينية للطائفة.

• ويكفيك كقرينة على أن دوافع هؤلاء ليست علمية "مجردة" - إضافة لكون الأعم الأغلب منهم ممن ليس له ثقل علمي معتد به في الحوزات الدينية المستقلة ومراجع الدين المجمع على عدالتهم، ولعدم كون أغلبهم من أهل التحقيق والاجتهاد بل يصح القول بأميتهم في هذا المجال، في حين لم تخلو الحوزات من فطاحل هذه العلوم- يكفيك أن تحصر جميع إشكالاتهم وعبثهم لترى أن جلَّها قضايا إنما يثيرها المتشددون من مناوئي الشيعة الذين يريد أن يبني هؤلاء تحالفات ومصالح مشتركة معهم، فهل هذا من محض الصدفة يا ترى؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابواحمد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/19



كتابة تعليق لموضوع : لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net