صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

حب الوطن من الأيمان
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ويجب أن يكونوا الكل متنافسين على حب الوطن


بسم الله الرحمن الرحيم

(لَا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ )فصلت/49.

أن هذا الحب الذي يهتم به الإسلام ..والأديان الأخرى والمجتمعات.. لا يكمن أن يكون حبا عشوائيا .. لا هدف له .. و لا فائدة منه ..ومن الطبيعي أن أي إنسان حر يكون محباً لوطنه مخلصا له غيوراً عليه بغض النظر عن ديانته أو جنسيته وهذه
صفة حسنة عند بني البشر جميعهم فالوطن هو مصدر عزة وفخر لكل فرد ينتمي إليه ولابد للجميع أن يسعوا ويجدوا لرفع اسم الوطن عاليا خفاقاً.(((( الخدمة الإلزامية )))) من ضمن هذا الحب . وهذه الصفة الحسنة (((( حب الوطن من الأيمان )))) نجدها عند كل إنسان وفي كل الأديان فالكل يسعى لآجل وطنه . ولكن الغريب والعجيب ...! والمؤسف أيضا أن نجد من هم ينتمون إلى دين الإسلام ويتشدقون به  وهم يشوهون أوطانهم بل يخيل إلى أنهم كارهون لأوطانهم اشد الكره فهم وأن كانوا ينتقدون السلبيات أحياناً .. . وهذا شئ جميل ولكنهم أحياناً كثيرة وفي أوقات صعبة يسعون بكل طاقتهم وقدراتهم إلى تزييف الواقع أو إنكار الجميل أو تشويهه ويتعمدون تشويه الوطن فهم لا يرون الجميل أبداً لأنهم عكس ... الجمال وكما قيل (((( كن جميلاً ترى ... الوجود جميلا )))) ....! وللأسف و بعض الأكثر اليوم ...! مصالحهم الشخصية .. تعكس النظر ..! ...! أو ...! .. هم ...! بلا ... بصيرة فهم لا يرون إلا القبيح وأن صغيراً ...! فهم يهولونه وأن كان غير موجود فهم يصنعونه بنظاراتهم ويلفتون الأنظار أليه .. فأي ضمير يمتلك هؤلاء ... يا ترى ...؟ ..وأي عقلية فاسدة وهم يدعون ...! أنهم مصلحون .. وهم أشد خطر ... على أوطانهم من العدو البعيد ... ! فهم عندما يشوهون أوطانهم في هذا الوقت الصعب المحرج .. ذلك أشد وقعاً علينا ..! من أن يأتي عن غيرهم في حين من المفروض في هذا الوقت أن يكونوا سنداً ودرعاً لأوطانهم سنة شيعة كردي .. كردي فيلي .. مسيحي .. يهودي ..صابئ.. يزيدي...الخ
والذي ما ينتظره الوطن منهم وكل الخيرين الشرفاء أن يروا الجميل فيشيدوا .. ما هده الدمار والحاقدين ..! أو أن يصمتوا فذلك أحسن وأن يضعوا مصلحة الوطن أولاً قبل أي غاية فمتى لهؤلاء أن يحترموا أوطانهم وهل فيهم غيرة على أوطانهم فإن لم تكن غيرتهم على أوطانهم اليوم فمتى تكون إذن ....!!!! ونعم ما قيل :
وحين تجازى كل نفس بكسبها  ..... لعمرك تدري ما عليها وما لها .
لقد وردة أحاديث كثيرة ب (((( حب الوطن من الأيمان )))).
والحمد لله  ألان قد تحرر العراق من ظلم المقبور والبعث  ولكن لم أرى من العراقيين في الداخل اليوم الصممية والتآخي الذين كانوا عليه.. .. وللأسف اليوم الكل يبكي على ليلها ونسى العراق هذا الوطن الذي وجبة شرعية وأمراً  وللأسف نسوا العراقيين شعبهم وأخوته في الوطن والتربة ونسى أن يأخذ دوره لمساعدة اليتامى  والأرامل والمعوقين والمتضررين وحماية الدستور والقانون! ويجب أن يتعاونوا ويتآخوا لبناء العراق وأعماره  وأن يتعاونوا على حبه ويقفوا صفاً ولتتصافح الأيدي وتشد السواعد لشد اللحمة ويداً بيد للقضاء على الفوضى والفوضويين والنظر للسنوات العشرة القادمة وبعدها بنفس الحماس الذي كانوا فيه أيام زمان!! وهذا واجب شرعي  وأضع موضوعي هذا بين يدي القارئ لعله ينتفع به .والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين ..
المحب المربي
behbahani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/30



كتابة تعليق لموضوع : حب الوطن من الأيمان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net