كلمات على طريق الإنتظار
د . بهجت عبد الرضا

سيدي المهديُ

مولاي المسيحُ

ماالذي لابد أن نخسر أكـثـرْ...

ليحين الموعد المخبوء في غيب السنينْ...

كم قتيلا بعد نحتاج

وكم أضحية لا بد تــُـنـحـر... 

كي تـدقوا ساعة الصفر

وكي تنتشلوا العالم من واقعه الـمـر الحزين...  

ومتى تـثـمـر أشجار انتظار

هو في حجم الأساطير وأكبر...

إنتظار مستحيل

مد كفيه إليكم عبر آفاق اشتياق وحنين...  

إنتظار ظل يستوعب أجيالا 

ولايشكو اختناقا أو زحاما

غـيـظـه لا يـتـفـجـر...

ومتى موسمكم يأتي

متى التقويم ينشق ويـبـديـكــم كـعـيـدٍ 

ومتى الدهر سيصفـو ويـلـيـن...     

دربكم ياسادتي أين 

فإنـّـا ذبلت أرواحنا 

والوجه تحت الضيم والحـر تـقـشــر...  

قد فرشنا دربكم بالدمع والشكوى

وليس الورد 

عذرا 

إن ما نفرش مغـزول بخيط من أنـيـن...

قد أكلنا وشربنا

كل مافي كتب التاريخ 

من وعـظ وصبر

دون جدوى

فبماذا بعد هذا نتصبر... 

ليست الأوراق للجرح ضمادا

رغم مافيها من الحق المبين...

إن جرح الظلم يبقى بـدويــا

ليس يهتم بما في كتب التاريخ

من نثر وشعر

فهو لا يعجبه أن يتحضّـر...

يطلب الثأر بسيف حين لايجدي كلامٌ

وبه يشفى من الجرح الدفين...      

هل تحولنا لميراث 

لدى الطاغوت يهدينا لطاغوت سواه

ليس في إمكاننا أن نـتـخـيـر... 

ألف عام ومئات فوقها مـرت

ومازلنا على مـنــّــتـهــم نحـيـا

كأيتام بلا أي معين... 

ألف عام ومئات فوقها

لم نزل في نظر الطاغوت أيتاما وقــُـصـّــر... 

فمتى يظهر آباء لنا 

أو نبلغ الرشد

لدى دولة عدل تحكم الناس بدين...

وسجين الرأي فيها يتحرر...

  

11 نيسان 2014

الموضوع السابق الخبز في المأثور العراقي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat