صفحة الكاتب : علي السبتي

الانتخابات .... قناعاتٌ لابُدّ أن تتغيّر لنتغيّر...
علي السبتي



قالها باللهجة العراقية الدارجة ( طبعاً كلّ اللّي مرشحين للبرلمان عدهم فلوس، وأمورهم زينه وفوك هذا مرشحين)، ردّ عليه الآخر: (حقّه مو إذا راتبه مليون يريد يسوّي أربعة) فتدخّل ثالث وقال: ( يا إنتخابات عمي، وصلت النتائج من أمريكا ويكولون....... فايز)، هذا كان جزء من حديثٍ صباحيّ لمجموعة من العراقيين داخل باص للنقل العام (كيّة)..

من ذلك نقتبس فكرة عن قناعات شارعٍ مقبل على انتخابات يُراد منها التغيير، ويا ترى هل هذه القناعات تقود البلد إلى برّ الأمان وتحقّق ما يُطمح منها؟!!

ومن المسؤول عن ترسيخ هكذا قناعات في عقول الناس البسطاء؟؟!

فها هو الأوّل يتساءل لما على الشخص الترشح للبرلمان ما دام هذا الشخص يملك مالاً أو دخلاً شهرياً، فلمَ يُقدم على الترشّح؟..

أمّا الثاني فيجيب بأنّه سعيٌ لكسب الثروة واكتناز الأموال..

متناسين تماماً الهدف الأساس من وجود هذا الشخص في البرلمان، وهو لتقديم الخدمة والسعي لتوفير الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم وضمان حقوق أطياف الشعب كافة.

أمّا الثالث، وهنا جاء الجبل الذي قسم ظهر البعير، يظنّ أن نتائج الانتخابات تأتي من وراء الحدود، وهذه الانتخابات هي مجرّد عرض مسرحي وأبطالها الشعب..

فهنا أسأل نفسي وأسأل كلّ شخص على أرض هذا الوطن، من أوصلَ هذا الشعب المظلوم إلى هذه القناعات.؟؟؟!! ومن هو المسؤول عن تغييرها..؟؟ وهل من الممكن أن نغيّر هذا الواقع الأليم وشعبنا يمتلكك هكذا قناعات..؟؟ فلابُدّ من مراجعة كلّ السياسات...

لكن في صباح هذا اليوم عثرت على إجابة  لسؤال طرحتُه على نفسي قبل أيامٍ مضت (تمرّ بي صورٌ لمرشحين كلَّ دقيقةٍ،  ولكن إن دَققتُ النظر، تبادرت لذهني صورٌ لعاهراتٍ قبيحات... فلا أدري لم!!) فالآن عرفتُ لِمَ، فها هم بعد أن وعدوني بالحضارةِ والتَقدّم، كانت ولازالت تَنهَشُ كِلابُهم بجَسد آمالي..)، قال: (انتخبني) فأفْرَجتُ أصابعي العشر بحثاً عمّا وعدني به في وقت سابق، فلم أرَ شيئاً.
لذا عذراً, سيدي المحترم فأنا لست أغبى الأغبياء..!!) وها أنا أرى أفعالك إلى أين أوصلت أبناء بلدي، فقد نسوا تماماً أنّك تترشّح للخدمة، وفقدوا الأمل والثقة في أيّ شخص يرشح معك علّه يستطيع أن يغيّر هذا الواقع...

وهذه الفكرة لابُدّ... لابُدّ أن تتغيّر ومن يغيّرها أنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتنّ وهو وهي وهما وهم وهنّ وبالتأكيد أنا أيضاً... لنصل إلى جانب برٍٍّ  آخر علّه يضمّ في طياته الخير والصلاح..

أمّا أنتم أيّها النشّالون، انشلوا منّي كلّ شيء "سوى الأمل" وارحلوا...

واتركوني "أنا" ووابلٍ من شظايا الحروب لأحلمَ بفجرٍ جديد...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي السبتي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/09



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات .... قناعاتٌ لابُدّ أن تتغيّر لنتغيّر...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net