صفحة الكاتب : احمد عبد الرحمن

اردوغان والمرجع السيستاني
احمد عبد الرحمن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 للمرة الثانية يزور رئيس الوزراء التركي السيد رجب طيب اوردغان العراق خلال فترة زمنية غير طويلة وففق الحسابات السياسية، ولاشك ان زيارة اوردغان هذه تحمل دلائل ومؤشرات ايجابية مهمة للغاية ارتباطا بجملة مسائل ، من بينها الثقل والتأثير الاقليمي والدولي التي تتمتع به تركيا، وموقعها الجغرافي الحيوي بالنسبة للعراق، وطبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية بين الطرفين، ووجود عدد غير قليل من الملفات الحساسة والمهمة التي تتطلب بحثا ونقاشا جادا ومعمقا وبناء على اعلى المستويات مثل ملف المياه، وملف الجماعات المسلحة المعارضة لحكومة انقرة والمتواجدة في الاراضي العراقية، وملف التبادلات التجارية، وملف الاستثمار التركي  في العراق.
   ومعلوم للكثيرين ان العلاقات بين بغداد وانقرة اتسمت بعد سقوط نظام صدام في ربيع عام 2003 بالايجابية وشهدت تحولات مهمة للغاية، ولم تعترضها مشاكل وازمات مثلما حصل مع اطراف اقليمية اخرى.
   ولعل من بين العوامل التي ساهمت في تطور وتعزيز العلاقات بين بغداد وانقرة هو المنهج العقلاني والمعتدل والمتوازن للسياسة الخارجية التركية في ظل وجود حزب العدالة والتنمية على رأس السلطة هناك، وكذلك طبيعة السياسة الخارجية العراقية المبتنية على اساس مد جسور التواصل مع مختلف الاطراف بما يعود بالنفع والفائدة على العراق والاخرين على حد سواء، دون التدخل بالشؤون الداخلية واحترام خصوصيات كل طرف من الاطراف.
   وقد كان لعدد من الزعامات السياسية العراقية دور كبير ومحوري في دفع مسيرة العلاقات العراقية التركية خطوات كبيرة الى الامام، ومن بين هذه الزعامات، الراحل عزيز العراق سماحة السيد عبد العزيز الحكيم، ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم،الذي زار انقرة اكثر من مرة خلال الاعوام القلائل الماضي والتقى كبار الساسة هناك.
   ولعل مايميز الزيارة الاخيرة لرئيس الوزراء التركي هو زيارته لمحافظة النجف الاشرف ولقائه المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني، وكذلك زيارته مجلس النواب العراقي والقائه كلمة امام اعضاء المجلس.
   ولاشك ان حلحلة بعض العقد في مسيرة العلاقات العراقية التركية، ووتعزيز تلك المسيرة واستثمار المصالح المتبادلة والقواسم المشتركة بالشكل الصحيح من شأنه ان يفتح افاقا رحبة امام بغداد وانقرة معا.
29-3-2011 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الرحمن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/03/29



كتابة تعليق لموضوع : اردوغان والمرجع السيستاني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net