صفحة الكاتب : محسن الكفائي

الى معالي الوزير ... لن تُوَزِعْ البقلاوة مرة أُخرى
محسن الكفائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 ثمانية أعوام مرت من عمر هذا البلد الجريح الذي لا زال ينزف جراء سكين المحاصصة المقيتة التي جلبت لنا صغار الشياطين والمتعربون المتجردون من الوطنية ، يرتدون ثوب الطائفية والحزبية والقومية ، في قلوبهم خبث متجذر على ابناء الداخل وكأنهم ملائكة منزلون من كوكب اخر ،  وهم البعيدون عن صفات مواطن عراقي بسيط عاش ويلات طاغية العصر هدام وكم هدام يشهده عراقنا اليوم . المهدمون كثر كجراد يقضي على المحصول ، حولو العراق الى ارض قاحلة سكانها يعيشون القحط  ، نسبة الفقراء والمحرومين والايتام والمظلومين والمشردين والمتسكعين والجياع فيها في تصاعد مستمر ومخيف ، ازمات كبيرة وطويلة وبطالة مستعصية وظلم وتعسف كل هذه الحقائق المؤسفة كشفت زيف اقوالهم وخطاباتهم الوطنية الزائفة ، لكن لا تخافو فاقلام التاريخ تُسَجل وحبره لن يجف ابداً. شريحة الشباب والرياضة في العراق لا تختلف أطلاقاً عن بقية الشرائح المظلومة ، فهي شريحة لا زالت تئن من جراء تصرفات من قذفه الدهر بعد علاقة غير شرعية مع فترة زمنية غبرة مر بها العراق ، انجبت لنا من وضعته المحاصصة  مسؤولاً عن اكبر شريحة بالبلاد ، عدم ثقته بنفسه جعلته دكتاتوراً سلطوياً لا يعرف الله ولا يخافه ، حول الكفاءات الرياضية والباحثين وجمع من اشباه الصحفيين والصحفيات المتملقات  الى بيادق يحركها كيف ما يشاء يقدمون له الطاعة ويجملون صورته الوهمية وهو الغارق بوحل الاخطاء والفساد  ، يلتفت يميناً يجد بوقاً ويلتفت شمالاً يجد جاسوساً ، فهو لم ينظر الى مظلوماً سُلِب حقه او لحق الاذى به جراء التصرفات الرعناء لحاشيته وابواقه المشتراة بأموال الشباب العراقي ورياضته . الطامة الكبرى حين جدد له ولاية ثانية في سبيل بقاءه على رأس هرم وزارة الشباب والرياضة ، وكان له ما اراد حينها وزع (البقلاوة) بصحون كبيرة ، بعد ان حج الى ايران مرات عدة وذهب الى تركيا لتقبيل مؤخرة أردوغان وقدم له الطاعة بعد ان رقص على وتر المحاصصة والقومية ولبس جلباب المظلومية المتصنعة رغم عدم تجديد الثقة به من اقرب الناس اليه ابناء جلدته و قوميته . معالي الوزير لن تنفعك بعد اليوم كل أبواقك الذكورية والأنثوية ولن ينفعك جواسيسك وحاشيتك المتطفلة كما انت تطفلت على الرياضة العراقية ولن ينفعك بعد اليوم الحج المتكرر الى ايران ولا مؤخرة اردوغان لانها اليوم تحاول حفظ شرفها من المتظاهرين الاتراك ،  ايام معدودات وتكون قابعاً في صفحات سوداء تدون في سجلات التأريخ ، سنقول لك أرحل غير مأسوف عليك لأنك لن توزع البقلاوة مرة اخرى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محسن الكفائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/04/07



كتابة تعليق لموضوع : الى معالي الوزير ... لن تُوَزِعْ البقلاوة مرة أُخرى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net