الحراك السياسي والجماهيري
خالدة الخزعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خالدة الخزعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
شهدت الأسابيع الماضية نشاطا مكوكبا على المستوى الداخلي في إطار التظاهرة الشبابية وظهور ولادة جديدة متأتيا من الوعي السياسي المترشد والمتميز ببناء الرؤى والأيدلوجيات وما لها من دور في هذا المسار وهذا المخاض وكم يدوم لا نعرف ، ولكنها تمثل الوعي الجديد .
وأود ان أشير ان هناك الكبار من السياسيين لا يعرفون مخاض الديمقراطية هذه لوجود خلل معرفي لديهم وحول ماهية الديمقراطية وحتى الأحزاب متأخرة في هذه المسالة فمثلا عدم اتخاذ القرار بل يأتي من شخص واحد وكذلك الشفافية في العمل السياسي غير موجود ولم ترقى بعد لكي تطلق عليها ديمقراطية الأحزاب وربما إن هذه الجماهير الشبابية ستسبق الأحزاب .
ان ما تشكله الجماهير الشبابية هو الضغط على هيكلة السياسيين للإصلاح السياسي . إلا إننا ما شاهدناه من حالة تستدعي أمر مبرر يمنع المتظاهرين من الوصول الى المكان المناسب ووضع الحواجز وفرض حظر التجوال ومنع الوسائل الإعلامية ان تأخذ دورها في التعبير بحرية وإيصال رسائلها الى الرأي العام ،ان هذه ليست بديمقراطية ،وكذلك ما أفرزته الجهات الأمنية للجماهير المتظاهرة بالإيذاء وكان من الأحرى ان يكون العكس
وهذا امر غير صحيح وكان يفترض من ان تكون الحكومة على وعي تام والتعامل بكل شفافية وديمقراطية مع الجماهير المتظاهرة ولا يخفى عليكم قرائي نحن نحتاج الى وقت لتصحيح ومعالجة الخلل الذي حدث أثناء التظاهرة والخروقات التي حصلت للمتظاهرين .
نحن نشهد في شهر محرم تامين الطرق للزائرين وهذا شيء جميل ونتمنى ان تهيا وتؤمن الطرق للمتظاهرين ولهذه الجماهير وما يمثلون من دور وإحساس عالي بالمواطنة ،وان كل هذه الجماهير يتفقون ان هناك تشريعات وخدمات يجب إصلاحها ،وان ما يحدث هو أمر صحي وطبيعي ويجب ان لا يكبح وينظر إليها سلبا بل هذه البداية الحقيقية لعراق جديد وان هذه المطالب للإصلاح السياسي وتقويم العملية الديمقراطية لأنها ديمقراطية اليوم عرجاء .
ان هذه الجماهير التي خرجت تطالب بحقها في الحياة الكريمة ومبادئ حقوق الإنسان وكذلك موارد إصلاح العملية السياسية وتشريق الحكومة حيث لا توجد دولة فيها 43 وزارة ،ان هذا هو الهذر للمال العام .
وهذا يعني تكريس للمحاصصة والتي دمرت البلد ومن تبوء لبعض المناصب هم غير أكفاء والشعب محروم من الكفاءات وذوي الاختصاص .فيجب توحيد الرؤى والعمل الجماعي ومراجعة الذات ويراد لنا طبقة سياسية تفهم معنى السلطة والديمقراطية ماذا والا فالعراق نقرأ عليه السلام .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat