صفحة الكاتب : جواد الماجدي

الدعاية الأنتخابية المبكرة: من هالمال حمل جمال!!
جواد الماجدي

 
  الدعاية الانتخابية ابتدأت هذه المرة قبل أكثر من ثلاثة أشهر من الموعد المقرر لها من قبل مفوضية الانتخابات والأخيرة ساكتة لا تنطق ببنت شفة قد تكون خشية من الأحزاب المتنفذة أو تقية خوفا من المعمعة السياسية, منها من كانت على شكل شعار (معا) ومنها مباركة للابن البار وأخرى شكر للسيد الوجيه الذي استفاق من نوم عميق ليتبرع بشي ما ومنهم من يعلق صورته دعما لجيشنا الباسل أو دعوة للمواطن الصالح لاقتناء بطاقته الانتخابية والمعنى بقلب الشاعر والنية كشره، ومنهم من استخدم المال العام وسلاح التعيين.
  مع أقتراب كل انتخابات في العراق، سواء محلية كانت، أو برلمانية، تتهيأ الأحزاب، والكتل، وتشحذ الهمم لحشد طاقاتها، وجماهيرها، أو شراء البعض الأخر، الذي لا يتذكروهم إلا في هذه المناسبات، وبعدها يتركون إلى الزمن فهو كفيل بهم، كي يؤثروا على اكبر عدد من المغرر بهم سعيا للوصول إلى مواقع تؤهلهم للتسيد على مدخرات الدولة خدمة لمصالحها الشخصية، والحزبية.
   الإشاعات المتضاربة تكثر قبل الانتخابات ليحاول مطلقها ضرب عصفورين بحجر واحد ليكسب ثلاثة نقاط على طريقة أهل الكرة تسقيط المرشح ، تسقيط الحزب أو الكتلة المنضوي إليها، أما النقطة الثالثة فتضاف الى رصيده لكونه الشخص أو الحزب الذي كشف الفساد.
  الانتخابات؛ للأسف الشديد لم ترتق إلى مستوى الطموح لحد ألان، والثقافة الانتخابية لم تهضم جيدا، والفرد العراقي لم يميز بين الاقتراع، والتصويت، أكثر من أربع عمليات انتخابية جرت في العراق، محلية كانت أو النيابية، ولازال الناخب العراقي أسير الحزبية، والطائفية، والعشائرية, الناخب العراقي؛ لم يطلب من احد المرشحين برنامجه الانتخابي، أو تطلعاته المستقبلية، أو خططه حال فوزه بالانتخابات، لنصطدم ببرلمان هزيل تتبعه حكومة مترهلة .
على الناخب العراقيين اختيار المرشح الأكفأ النزيهة، خدمة للوطن والمواطن.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد الماجدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/31



كتابة تعليق لموضوع : الدعاية الأنتخابية المبكرة: من هالمال حمل جمال!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net