صفحة الكاتب : د . صلاح مهدي الفضلي

يعطي الملك من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء
د . صلاح مهدي الفضلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هل يعني ذلك اننا واقعون تحت تقدير وحتمية المشيئة الالهية وانه تعالى من ينصب الملوك ويعزهم وان كانوا ظالمين وفي نفس السياق يهدي من يشاء ويظل من يشاء 
ان المشيئة الالهيه تخييريه هنا وليس اجباريه لفعل البشر لذلك عندما يشاء البشر ان ياخذ الملك تعينه او تتركه المشيئه الالهيه ليحصل على الملك والسلطان والتحكم بارزاق العباد ليقع تحت الاختبار الرباني وعين الاله تنظر اليه وفي لحظة من لحظات السكون والترقب تتدخل المشيئة الالهيه لتخطف الملك والكرسي العقيم لتستلمه مشيئة بشرية اخرى واختبار جديد ولون جديد 
لقد اثبتت الوقائع التاريخيه ان الحاكم في ايام نضاله وجهاده يكون من اشجع البشر واقواهم واكرمهم ,, وما ان يستلم كرسي الحكم حتى يتحول تدريجيا الى اجبن ماخلق الله واسوأ ماخلق الله اذ يبدأ بتناسي مبادئه التي اوصلته لسدة الحكم والتنكر لمن اعانه في امضاء هذه المشيئه الخلاقه
ومن دلائل هذا التحول تغاضيه عن اخطاء ومطامع وجشع اعوانه واستهانته بحقوق الضعفاء والفتك بكل منافس له ولاسيما اولئك الذين شاركوه ايام محنته وجهاده فيستاسد عليهم وينحيهم عن اي موقع متقدم قد يشكلون به عليه وعلى مساوئه ,,,, ان الحاكم في اواسط حكمه تسيطر عليه الهواجس والظنون فتاخذه مخيلته الى التشكيك بمن حوله بل وبالبعيدين عنه اميالا ومسافات ونحن نتذكر كيف اعدم صدام حسين رجل قابع في سجن مظلم ومنذ سنين طويله وهو عبد الخالق السامرائي كونه يشكل خطرا والهاما للمتمردين عليه وقتل امنه بنت السيد حيدر الصدر وهي امراه اديبه فاضله ليس لها حول او قوه محتجزه بدارها لكون احد مستشاريه الاذلاء نصحه باعدامها ولايخطأ خطأ يزيد الفادح بالابقاء على زينب التي البت الوضع على يزيد وحكم الامويين
والحاكم هرم علوي يستند على قواعد هرميه تقف على ارضية الحكم بقوه وكل الاهرامات الصغيره تتأسى بهذا الحاكم المتغطرس فنجد سيرة المسؤلين الصغار كسيرة ومسيرة سيدهم الحاكم الكبير لذلك وكحتمية تاريخيه عندما تتدخل المشيئة الالهيه بازالة الحاكم تزول معه كل اجهزته الحكميه وتتبدل الماكنه الاداريه للحاكم والنظام 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صلاح مهدي الفضلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/29



كتابة تعليق لموضوع : يعطي الملك من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net