صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

4 عراقيات شهيدات يلتحقن بركب مجد الخلود
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
دأب اغلب العراقيين حين يسمعون خبر الموت اليومي  ومعرفة من انتقل بتراجيديا الغدر المؤلم للعالم الآخر، ان ينشروا صور المغدورين ويطلبون له الرحمة من الباب الإنساني والإجتماعي لكون آواصر الجيرة  والمحبة والحنان الدافق العراقية لازالت نابتة الجذور في الذات الذائقية لم تبدّلها كل محاولات التفرقة المقيتة مع قوتها رنينا وطنينا وأجراسيا ..
كنت قد قلت... لاحاجة في العراق لإن تحزن... فانت آصلا حزين! السبب انك  حين تغادر بيتك متوجها لعملك الحكومي – الاهلي أو أو فانت متيقن تمام اليقين والإطمئنان إنها قد تكون لحظتك الأخيرة ولكن دون وداع!!! فقد ينتظرك الموت وأنت تنتظر باصك الحكومي ... أو وانت تعبر الشارع ومزروعة لك عبوة متخفية بلون الاسفلت او النفايات.. أو قد تكون  ضحية سيارة مركونة بما لايلفت النظر وهي تحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات...إنها حالة كل يوم... تعيش هاجسها  حتى وانت مركون بالانتظار الابدي الاضطراري في السيطرات وتجمّعها الهدف المغري للارهاب  في بل حتى إذا بقيت في دارك فانت معرض للموت بالجلطة الدماغية أو القلبية او الضغط والسكر لانك تسمع نحيبا حولك ونشيجا امام نواظرك وصراخا يملء آذنيك من مواويل الحزن الشجية النغمائية العراقية التي لاتنقطع مواويلها حولك... ولكن الذي لم يكن في حسبان الحزن نفسه ان تكون النساء العراقيات الصابرات صبرا لايطيقه الصبر ،هنّ مادة حدث القتل اليومي ولإن العرف الإجتماعي خاذل صادم صارم! لاترى حتى لسحناتهن الوديعة الذابلة المعالم الصامتة المشاعر الكابتة الألم،أي صورة لهن على مواقع التواصل الإجتماعي عندما تكون الجثث نسائية! اليوم حصل حادث في طريق الموت المنسي طريق شمال بغداد الذي حصد مئات مئات الارواح البريئة بتفاصيل حتى سردها صار جرحا  نازفا غائرا...سيارة تحمل مفتشات عراقيات يعملن في المراقد المقدسة في بلد وسامراء  حملهن العوز والفقر وعدم نيل الفرصة للعمل خارج بيوتهن في بغداد ويجوز الابعد من محافظات العراق عالمات بخطر ان تدخل عليهن إمرأة مفخخة ولكنهن من المستحيل أن يعلمن ان بعض المحسوبين على العراقيين يتربص بهن على الطريق العام بين سامراء وبغداد ويعلم نوع سيارتهن و خط سيرها وحمولتها البشرية كغنيمة للمجرمين القتلة.. ليصعق الموت اربعة عراقيات مظلومات وتُصاب 11 منهن إصابات متفاوتة وبيد من؟ محسوبين على العراقيين بين منطقتي بلد وسامراء وبإسلحة رشاشة لتقتل آمالهن في عيش وكريم وتصدم عوائلهن وأولادهن وأزواجهن ووووو
كم في هذه المنطقة مات من العراقيين والاغراب الوافدين منذ سقوط نظام العار 2003لغاية 2014؟ واليوم تلتحق بركب المجد عراقيات سحناتهن يخجل الموت من التقرّب لها من قساوة الصبر والمعاناة وكتم الدمع والمدامع.. سيمّر الخبر مرور مليون خبر مصدره وطن ذبيح اسمه العراق ولكن سيأبى المجد إلا ان أن يعانق سحنات  العراقيات الباسلات- الصابرات ذوات الاماني الذوابل اللواتي اليوم فقدن حياتهن بظلم كبير من آيادي مجرمة من المعيب ان تسميهم عراقيين والاجرح لي أن القاتل كل مرة ينجو وأن الموت الرخيص هناك مستمر.. الرحمة للشهيدات والعزاء لإهلهن وأبنائهن وذويهم وكل يوم وانت ياوطني تفجعنا بهيئة موت جديدة!!!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/28



كتابة تعليق لموضوع : 4 عراقيات شهيدات يلتحقن بركب مجد الخلود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net