صفحة الكاتب : مهدي المولى

الجامعة العربية الى اين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


رغم ان الجامعة العربية  انها فكرة انكليزية الا انها تصب في خدمة العرب اذا صفت و صدقت النوايا الا ان الحكام العرب لم يصدقوا في نواياهم في يوم من الايام لانهم دائما ينطلقون من مصالحهم الخاصة  وبالضد من مصالح الشعوب العربية وهكذا اصبحت الجامعة العربية مجرد نادي يحضره الحكام العرب حسب  رغباتهم للمهاترات الكلامية والخطب الرنانة احدهم يتهم الاخر واحدهم يزايد على الاخر لم تستفد منها الشعوب العربية اي شي
في كل  عام يجتمع الحكام وبعضهم يجامل بعض كذبا ورياء ثم يعودون  الى اوطانهم وتزداد الخلافات والصراعات وخيانة بعضهم  لبعض حتى لو اتفق هذا الحاكم مع ذاك الحاكم انه اتفاق مؤقت لحماية عروشهم ليس الا  
 وبعد مرحلة ما اطلق عليها الربيع العربي والانهيار الذي اصاب الانظمة الاستبدادية افرغت الجامعة العربية من كل ما هو عربي حتى اسمها تغير واطلق عليه الجامعة العبرية  بشكل علني وسافر حيث  اصبحت تتحكم بها الشيخة موزة وحصة اي امراء الخليج والجزيرة هم الذين يأمرون وينهون وهؤلاء في خدمة اسرائيل وتحقيق مخططاتها
وبعد ان بدأ الخلاف بين  الشيخة موزة وحصة اي بين  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة بدأت الجامعة العربية تترنح لا ندري الى اين تتجة لكني ارى ان فسحة امل بعودة الجامعة العربية الى اسمها على الاقل
لا شك ان الخلاف بين ال سعود وال ثاني بين الشيخة حصة والشيخة موزة يمكن للشعوب العربية الاستفادة منها لان الخلاف  بين الجهتين  كأي خلاف بين لصين او بين عاهرتين فما تفعله الشيخة موزة لا يرضي الشيخة حصة   وما تفعله الشيخة حصة لا يرضي الشيخة موزة  وهكذا
المعروف ان الشيخة موزة والشيخة حصة  كانتا متعاونتان في ذبح الشعب السوري والشعب العراقي والشعب اللبناني وشعوب عربية  اخرى وخلق الفوضى  ونشر العنف والارهاب والقضاء على ايران
لكن الصراع بين بين حصة وموزة بين مشيخة ال سعود ومشيخة ال ثاني سيؤدي الى الاختلاف في الموقف ويفك ذلك التعاون
فاذا مشيخة  حصة ايدت النظام المصري ذبح الشعب السوري والشعب العراقي فان مشيخة موزة ستتحرك خلاف ذلك لهذا على الشعوب العربية تشجيع الخلاف والصراع الى درجة الحرب وبالتالي التخلص من هذا الوباء الذي يهدد العرب والمسلمين الذي اسمه ال سعود وال ثاني
 فلم يأت اعلان الكويت  بشي جديد  الا قرار يدعوا الى انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وهذا القرار جاء  بامر من اسرائيل لكنه لا يشملها يشمل ايران فقط الغريب نرى مشيخة موزة ومشيخة حصة لم يختلفا في تنفيذ هذا الطلب


فال سعود وظفوا كل امكاياتهم المالية والدينية في نشر  الارهاب والارهابين وفي نفس الوقت نرى ال ثاني وظفوا كل امكانياتهم المالية والدينية لخلق منظمات ارهابية خاصة بهم
لهذا عندما اشار العراق مجرد اشارة الى ال سعود والى ال ثاني بانهم يدعمون ويمولون الارهاب والارهابين غضبوا وصبوا كل غضبهم على العراق والعراقيين
 فمؤتمر القمة الذي عقد في الكويت اظهر ان الجامعة بقيت اسما  فقط لا علاقة لها بالعرب   والحكام العرب في تنافر وتضاد  احدهم خائف من الاخر يا ترى لماذا الاجتماع ولماذا المؤتمرات فالاموال التي تبدد لاقامة مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات فملايين العرب  يشكون الجوع والمرض والجهل
 فالشعوب العربية تواجه خطرا وحيدا هو الارهاب وان الكثير من الانظمة العربية راعية وحاضنة وداعمة للارهاب وعلى رأس هذه الانظمة نظام ال سعود ونظام ال ثاني
فكان العراق البلد الوحيد الذي كان مخلصا وصادقا عندما قال صارخا باعلى صوته ان الارهاب صناعة عربية واسلامية اي صناعة  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة مما اغضب شيوخ ال ثاني وشيوخ ال سعود فشيوخ ال سعود خرجوا مسرعين وقبل انتهاء المؤتمر اما شيوخ ال ثاني فرد تميم بن حمد ردا متلعثما وكانه يقول انا ارهابي او كما يقول المثل العراقي الذي بعبه صخل يعمعم
ثم قال ان للارهاب مفهوم وهو استهداف المدنين والترويع  وكأنه يقول ان المجموعات الارهابية التي ندعمها ونمولها لا تستهدف المدنين ونحن نسأل هذا القذر الشاذ هل تفجير المساجد والكنائس وذبح المصلين وحرق الكتب المقدسة من ضمن المدنين وهل ذبح زوار الحسين من ضمن المدنين وهل تفجير الاسواق ومجالس العزاء والافراح وذبح الاطفال بل كأنه يقول ا ن ال سعود هم الارهاب واهل الارهاب
وهل هؤلاء المجرمين يختلفون في الرأي مع الحكومة العراقية كلنا سمعنا احد الشعراء من ابناء قطر  انتقد قذر قطر فاحيل الى القضاء وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما
الحقيقة ان مؤتمر القمة العربي الاخير لم يعطي للجامعة العربية شكلها ولونها  لا يزال الواقع العربي يتحرك بين مد وجز لم يستقر فهناك تغيرات  ستكون مفاجئة  وحتى غير متوقعة وهذه التغيرات والمفاجئات ستقع في منطقة الخليج والجزيرة اي في العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود وال ثاني
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/28



كتابة تعليق لموضوع : الجامعة العربية الى اين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net