صفحة الكاتب : وجيه عباس

إعدام رئاسي لانسان اكاديمي
وجيه عباس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من سوء حظ الشهيد محمد بديوي الشمري انه صدّق كذبة الديمقراطية، الديمقراطية العراقية استصحبت معها جميع الاسلحة القديمة التي تعلّمت الرمي في الجبل او الهور،الشعب العراقي مريض بالسلاح بسبب حروب فارس الجحور، الاولى برفاق السلاح القدامى ادخالهم الى مصحات نفسية وثقافية من اجل اشاعة ثقافة السلام، هذا ماكن يحتاجه زعطوط رئاسي وقف أمامه إنسان خرج من حروب صدام بشهادة دكتوراه في الاعلام، لم يطالب بديوي الا بأن يحافظ على كرامته كونه إنسانا والف طز بالشهادة الاكاديمية التي لاتعني أي شيء امام زعطوط رئاسي مكلف بحماية قصر الرئيس فيما ينام الرئيس في ثلاجة و في مصحة طبية منذ سنتين وهو يمارس غيبته الصغرى برؤوس العراقيين،ربما تصور هذا الضابط القح أن محمد بديوي الشمري يريد ان يمد أنفه في ملفات الامن القومي ليكتشف موت الرئيس الطالباني فاصاب رأسه باطلاقة تأديب، ربما تصور انه يحق له ممارسة دور الكاوبوي مع جميع القطيع العراقي الدكتوري والديكتاتوري والكارتوني في نفس الوقت، لهذا لم يسمح لمحمد بديوي الشمري بممارسة مشاكساته المثقفة الساخرة معه، لم يعطه حتى وقتا مستقطعا ليشهد ان الله وحده لاشريك له هو الذي انزله من الجبل ليحكم في بغداد، او ليشهد ان محمدا عبده ورسوله،ربما لكون محمداً هو راس القومية العربية الانسانية التي لم يتعرف عليها هذا القومي الكردي الذي لايستمع الا الى توجيها تالرئاسة الخالية من الرئيس...هكذا بكل ماحوت التفاهة من اسباب للموت...اصدر هذا الزعطوط الرئاسي شهادة موت محمد بديوي الشمري بعد ان نفّذ به حكم الاعدام في الشارع العام وامام العراقيين ليقول:

-كاكا...أنا هنا.

محمد الشمري إرويحة حلال، اكاديمي بدرجة خبير،واعلامي موضوعي بدرجة استاذ، صاحب قلم ساخر، اتذكر كيف ان صدام ادخله الى الرضوانية لانه اشار الى ان السيد الرئيس(سابقا)! كان يقيس نظافة المدير العام وفق نظافة مرافق المدير العام الصحية،الامر الذي تم اعتباره سخرية من السيد الرئيس(سابقا!)، لكنه تنفس الديمقراطية وهو يتصور ان العراق في طريقه الى التغيير،اتذكره وجهه الضاحك معي ونحن نشترك في احدى مهرجانات العهد البائد، ولأن الشعراء حينها كانوا يمارسون القيح،فقد انشأت معه جمعية(لويجي ... مايصير شاعر!!)، وتعبنا سوية في انتخاب رئيس الجمعية في الجلسة الختامية حين ظهر شاعر ليس له أدنى علاقة ..بالشعير فصرخنا سوية: هذا امين سر الجمعية، ولوكنا ندري ان هذا الضابط يملك هذه التفاهة وهذا السقوط الاخلاقي لرشحناه منذ بداية المهرجان.

لأدع حزني جانبا،يكفي ان العراق وقف على رِجلٍ واحدة ظهيرة سقط محمد، ليكن دمه افتتاحية لاسئلة كبرى لااستطيع شخصيا السكوت عنها حين يتعامى الكثير عن وضع النقاط على الحروف حتى لايزعل البرزاني او غيره، قضيتنا الكبرى مع السياسيين الكرد لا مع الشعب الكردي الذي تجرأ الكثير على تهديده بسبب رعونة ضابط رئاسي في قصر لاوجود لرئيس فيه منذ سنتين ونصف:

*اين رئيس الدولة العراقية؟اذا كان ميتا ترحمنا عليه، وان كان مريضا فاننا نطالب بالبديل، عكس هذا فلايمكن لنا ابتلاع موقف وجود افواج لحماية شخص لاوجود له سوى ان رئاسة الجمهورية هي رئاسة عانس.

*لماذا يصمت رئيس البرلمان وكأن عملية الاعدام حدثت في جزيرة مدغشقر؟

*لماذا يصمت سياسيو كثير من الكتل الشيعية والسنية وكتّاب الفجيعة عن هذه القضية خشية ان يزعل البرزاني عنمهم ويقطع مصروفهم الشهري.

اخي محمد الشمري: لاعليك بالاسئلة،لقد اتعبت نفسك كثيرا بالبحث العلمي فدع هذه الاسئلة السخيفة مثلهم، نم قرير العين،لاتهتم سوف ندعو لايتامك بأن لايمسهم الشر، لاننا كما تعرف ابطال في الكلام المنمق،وثق ان اول اطلاقة سوف ترمى على بيتك ستجد الجميع يتظاهر بالصمم ياصديقي المثقف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وجيه عباس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/23



كتابة تعليق لموضوع : إعدام رئاسي لانسان اكاديمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : كاظم معلة ، في 2014/03/26 .

السلام عليكم أستاذنا الغالي وجيه اولا نعزي الاعلام العراقي بستشهاد المغدور الاستاذ محمد رحمه الله ونعزيكم ايظا نعم القلم قلمك الذي فتح عيوننا على الحقيقة لاكن الشي الغريب في الامر ان حماية الرىيس يوقع على الإعدام وينفذ في نفس الوقت عكس الرىيس صاحب الغيبة الصغرى المهم نسال من الله ان يتغمد برحمة كل شهداء العراق وان يحميكم




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net