صفحة الكاتب : مهدي المولى

من اجل انتخابات نزيهة
مهدي المولى
لا شك ان   التشكيك  في نزاهة الانتخابات وفي نزاهة السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات   واتهام الجهتين بعدم النزاهة والخضوع للحكومة لا يدل على من يثير هذه التقولات ويوجه مثل هذا التهم انه نزيه وهدفه انتخابات نزيهة بل دليل على انه  بائس يائس وانه مفلس في هذه الانتخابات وانه لا مكان له في الدورة الانتخابية القادمة لهذا قرر افشال الاخرين من خلال  خلق العراقيل والعثرات والتشكيك  بنزاهة السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات وبالتالي التشكيك بالشعب كله
لا شك هناك سلبيات وهناك مفاسد وهناك فاسدين هدفهم افشال العملية الانتخابية و عرقلة  السير في طريق الديمقراطية لهذا على دعاة الديمقراطية وانصارها ان يكشفوا الفساد والمفسدين اينما كانوا واحالتهم على القضاء على كل من يريد الخير للعراق ومن اسس هذا الخير هو انتخابات حرة ونزيهة تأتي بالانسان الافضل والاكفأ والاكثر نزاهة وامانة وهذا يتطلب من هؤلاء الوحدة والتحرك  وفق شعار نريد انتخابات نزيهة ولا يهمنا من يصل الى الحكم والذي يصل نحن معه واهلا وسهلا به
المعروف جيدا لدينا دستور ولدينا مؤسسات دستورية ولكل مؤسسة مهمة  صحيح ان هذه المؤسسات لا تزال قاصرة في انجاز مهمتها المكلفة بها لظروف موضوعية معروفة من هذه المؤسسات الدستورية  السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات فعلى  انصار الديمقراطية وعشاقها وعلى اهل الامانة والنزاهة العمل بصدق ونزاهة واخلاص لمساعدة هذه المؤسسات الدستورية والوقوف معها من اجل انجاز مهمتها  على الوجه الاكمل والافضل من خلال كشف السلبيات  والانحراف الذي يطرأ عليها لا التشكيك في نزاهتها واخلاصها وعدم احترامها وعدم الانصياع لقرارتها واحكامها
المعروف ان السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات مستقلتان لا يخضعان لاي سلطة اخرى لكل جهة مهمة وصلاحية فاذا خضعتا للحكومة مثلا ونفذت اوامرها او اي جهة اخرى او لرغبات هذا الشخص او ذاك  فهذا يعني ان السلطة القضائية او مفوضية الانتخابات قد خانت المهمة وتحولت الى جهة فاسدة ومفسدة وبهذه الحالة  على الشعب  الغائها والمطالبة باعدام عناصرها ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة  لان فساد السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات يعني ذبح كل العراقيين وتدمير كل العراق
فنزاهة القضاء ونزاهة مفوضية الانتخابات يعني نزاهة العراق والعراقيين يعني بناء العراق وسعادة العراقيين
لهذا على كل دعاة الديمقراطية واهل النزاهة التوجه لبناء قضاء نزيه عفيف مستقل لا تأخذه في الحق لومة لائم وكذلك مفوضية الانتخابات وهذا يتطلب الوقوف معهما واحترامهما وبهذا نمنحمهما القوة والقدرة على تطبيق القانون بدون اي خضوع لاي قوة مهما بلغت تلك القوة
للأسف هناك من يطلق التهم جزافا وبدون  دليل وخاصة الفاشلين  فانهم  يتهمون السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات بالخضوع للحكومة وانهما ينفذان اوامرالحكومة بل هناك من يتهمها بالخضوع  لامريكا وايران ويلبيان اوامرهما وهذا لا يجوز ومن حق السلطة القضائية ومفوضية الانتخابات ان يقيمان عليه الحد
هذا لا يعني الطاعة العمياء والسكوت على كل ما يحدث من مخالفات ابدا  بل يجب معرفة السبب معرفة دقيقة ويجب الرد ايضا قانوني لا انفعالي
 
اما كل مجموعة  تتهم الاخرين حسب اهوائها ورغباتها والتشكيك بكل شي فهذا لا يجوز بل هذه خيانة للشعب والوطن وهؤلاء جهات مأجورة لاعداء العراق
ليس من حقك ان تشكك بنزاهة عناصر القضاء وامانتهم او نزاهة عناصر مفوضية الانتخابات   وانت في الانتخابات فهذا دليل انك غير واثق بنفسك وهدفك افشال العملية الانتخابية
فهذا مثلا علاوي يتهم السلطة القضائية بعدم النزاهة وعدم الامانة وخضوعها لضغط الحكومة  وكذلك يتهم المفوضية المستقلة للانتخابات    واتهم كل العاملين في المفوضية غير محايدين في عملهم وسخر من اهمية البطاقة الاكترونية وبالتالي لا قيمة لهذه الانتخابات فاصدر حكمه بفشلها لان الامر بيد ايران ونحن نسأله  لماذا تشارك بالانتخابات
لكن عندما تنظر الى التيار المدني الديمقراطي الذي يتزعمه الشيوعيين تراهم في عيد  كبير وبروح متفائلة منتصرة لا تعرف الهزيمة ولا الانكسار مهما كانت الظروف قاسية  والسبب معروف لان غايتهم خدمة الوطن والشعب
لهذا انهم متفائلون جدا بنتائج الانتخابات المقبلة وان فرص نجائحهم افضل بكثير من الفترات السابقة لا شك ان   المواطن عندما يسمع هذا الكلام ويشاهد هذا التفاؤل  هو الاخر يشعر بالسعادة   ويشعر بان ايام الخير قادمة وايام الشر الى الزوال فهؤلاء  لايهمهم الحكم  الذي يهمهم هو انتخابات نزيهة  يشارك فيها كل الشعب الذي يهمهم ان يختار الشعب بارادة الحرة وقناعته الذاتية من يمثله  ان يختار الشعب  المسئول الذي يرعاه ويحميه ويسعده ان يختار الشعب حكومة تمثل كل العراق وكل العراقيين بعيدة عن المحاصصة الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية
 
ليت كل السياسين كل المرشحين ينطلقوا من هذا المنطلق ومن هذا التفكير ويتخلوا عن الانانية والمصالح الشخصية وينطلقوا من مصلحة العراق والعراقيين
رغم ان اتهامات وكلمات  البذيئة التي يطلقها احد عناصره وهو فائق الشيخ علي  التي تسئ الى التحالف المدني الديمقراطي   كان المفروض ان يطرح السلبيات والمفاسد ويطلب الاجابة عليها ويحث المفوضية والسلطة القضائية على تطبيق القانون وانجاز المهمة انجازا كاملا  ونقول له  اذا كانت هذه قناعتك بالقضاء وبالمفوضية وبالانتخابات لماذا ترشح نفسك  المصيبة انك مرشح لتيار قناعته مضادة لقناعتك لا يعني لا يرى هناك سلبيات ومفاسد لكنه يراها امر طبيعي لا يمكن القضاء عليها الا بالممارسة والتجربة
لهذا على كل المرشحين التوجه الى الشعب  الى الجماهير من خلال البرامج التي تقدموها من خلال ماذا ستفعلون للشعب ما تزيلون من سلبيات ومفاسد ماذا تخلقون وتصنعون من ايجابيات وخير للشعب
لحققنا انتخابات نزيهة  امينة وبالتالي اوصلنا اهل النزاهة والامانة  وبدأنا في بناء العراق وسعادة العراقيين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/03/20



كتابة تعليق لموضوع : من اجل انتخابات نزيهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net